مصطفى الرزاق
الحوار المتمدن-العدد: 7153 - 2022 / 2 / 5 - 19:05
المحور:
الادب والفن
ربَّما كان للسائح
حظٌ في ارتشاف المدينة
أكثر من حجارتها
و يماماتها السود الأصيلات
ربَّما تُوغِلُ ملامحه المفترضة
في ذُكَاءِ القصيدة
فيولد من تعثُّرها
اميراً عريض المنكبين
يحط على غصن الفضة مثل الفراشة
***
ليس لي من الفِرَاشِ الوثير
إلاَّ صقيع أليف
يرتب وقتي
تتمتم خمسون عاماً
على نهدها تتلوّى
تحت عينين تفرَّان على فرس الجنِّ
كان للَّذة يوم
و للعمر دهران
هل هو الحلم ؟! ..
أم سلالة الطين تعشش
في الغبار
***
تبدأ حيث تنتهي
المسافة
هل بشَّرَّ طلائعها
حارس الصدفة ؟! ..
لم أركِ
و انتِ تذوبين في مسامات قمحي
مثل الطريدة
فَمُتُّ على سغبٍ
ومتُّ على امل
***
أنا لا أهيل التراب على جسد الأرض
كي ينبت قمراً في أصيص الهزيمة
انا لا ادلّل نفسي
و لا أنفر من مساوئها
بل اخرج منها
كي ارى تفاصيلها
أكثر !! ..
#مصطفى_الرزاق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟