مصطفى الرزاق
الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 17:53
المحور:
الادب والفن
نبيٌّ
تقاتلُ عنه السماء ..
و يحفظه تاجه
لا احتراب الحقب ..
و كم حكمة قد قضت حتفها في اختراع المسافة بين السؤال وما يقتضيه الجوابُ ..
و ممَّا يقال عن الحرب يُخشى عليها و منها ..
فهل آخر الحرب أوَّلُها مسحةٌ للسلامِ ..
وإن لم يكن !!
فهل هولها مزحةٌ في سبيل الدعابة ..
إذن انصتوا لليقين إذا الله أمعن في غيبه
" يموت عدوي بها مرتين
و في موته لا يُقصِّرُ
و يبذلُ أكثر ما يستطيع
ليصبح وعدي آيةْ
يُنَزَّلُ فيها وعيدي
و أصبح ربَّ السماوات و الأرض لا أُهزمُ و لا أنتصر
فإن لم يكن لي غدٌ بعد هذا
يدوم عدوي
فأولد من دمه لندوم عدوين في دمنا أوفياء
هي الحرب قد نسجت بيننا ما تمزَّق في معجمات الخطابةْ "
********
تقولُ الروايةُ :
إن صَحَتِ الشمس في مضجع الغرب لا ينضج
الصيف إلاَّ سفاحا
و لا ينفر السيف إلاَّ من الصدر حيث يُراق
القتيل على وجهه
يُفَسِّر هذا لما الله أسدى حجاب سمائه
من جسد العاهرةْ
فلا تبكِ حظاً من الله إن نصر الفاتحين
و ساقوا البلاد على خيلهم في سلال الغلال
يعدونها
و يحصون كم مرةً قد قتلت
تمنَّع ..
تمنَّع عن الموت إن أسرفوا في احتفال الرثاء
و كن أنت حظاً لهم
تُكِفُّ و تُكفي ..
فقد يرجعون إلى رشدهم
فهذي السحائب ليست سلالة ثوبٍ
موشَّى بسحر الكتاب المقدَّس
كما الدم يُقسمُ غُرماً بغُنم
و هذي الجنائز ترمي انقطاعاً و ليس ابتغاء الخلود
فإن كان في مورد الجهر ما يضمرون
تمسَّك ..
تمسَّك بفطنة كيف تؤول الأمور
و كيف القيامة تسقط في كل حمل
فإنَّ الأمومة تجمع حين يفرِّق عصب الأخوة زان
و لا تتعجَّب
إذا ما تمادت سلامتهم
رغم عنف الخراب
و كان لموتك طعم الهزيمة
فهم إخوةٌ للعدوِّ الذي يقتلونك فيه
بغير قصاص ..
#مصطفى_الرزاق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟