أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عطا درغام - مع الباحثة الأردنية الأرمنية الأستاذة مارال نرسيسيان















المزيد.....

مع الباحثة الأردنية الأرمنية الأستاذة مارال نرسيسيان


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 08:36
المحور: مقابلات و حوارات
    


تُمثل الأردن نموذجًا للتعايش الإيجابي بين مخنلف الهويات بسب التوجه الإيجابي للدولة والمجتمع في الأردن نحو الأقليات والمجموعات الإثنية دورًا مُهمًا في تشجيعهم على الاندماج، وخلق بيئة من التسامح والانفتاح الثقافي والاجتماعي.
ويُعد الأرمن إحدي هذه الهويات التي استقطبها المجتمع الأردني،واندمجت فيه،ووصلت أعدادهم في خمسينات وستينات القرن الماضي حوالي عشرة آلاف نسمة،وأخذت أعدادهم تتناقص بسبب الهجرة المتواصلة إلى الدول الغربية بخاصة؛ ويبلغ عددهم اليوم حوالي ثلاثة آلاف نسمة، يقطن غالبيتهم في عمان، وبعضهم في الزرقاء والرصيفة ومادبا والكرك وإربد والعقبة.وعملوا منذ مجيئهم للأردن في مهن مختلفة، إذعمل بعضهم في الزراعة، وبرعوا في مهن كالتصوير الفوتوغرافي، والخياطة والميكانيكا، والصياغة،والأعمال التجارية الحرة،وغيرها .
وتمثل المهندسة مارال نرسيسيان جسرًا من جسور الاندماج الثقافي والتلاقح الفكري بين الشعبين الأرمني والأردني؛ فهي حاصلة على بكالوريوس الكيمياء التطبيقية وماجستير في إدارة الأعمال الدولية. وتعمل الآن باحثه في التاريخ في الأكاديمية الوطنية للعلوم في جمهورية أرمينيا.،وخبيرة في إدارة مخاطر عمليات الانتاج الدوائي وتدقيق الجودة وفق المعايير الدولية.
ومتخصصة في إجراءات المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي، وإدارة مشاريع الطاقة المتجددة ، كما أدارَت شبكة نقل التكنولوجيا في الأردن، مع التركيز على الطاقة المتجددة، الأدوات الزراعية،أنظمة المياه، والصحّه ،ومثّلت قطاع الطاقة في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأردني في دول مختلفة. وعلي المستوي الأرمني ؛ فهي عضو نشط في المجتمع الأرمني، في تنظيم فعاليات ثقافية أرمنية ومتعددة الثقافات، وكذلك مجتمعية وشبابية إقليمية.، وعضو ممثّل في اللجنة المئوية للإبادة الجماعية للأرمن،وشاركت في مؤتمرات أرمينيا والشتات؛ وكذا محاضرات على أصعدة ومواضيع مختلفة.منها محاضرتها عن أصول الأحزاب السياسية الأرمنية التقليدية الثلاثة ، وأخرى قدمتها بناءً على اقتراح وزارة الشتات الأرمنية وهو خطاب خاص بعنوان "عودة الهوية الوطنية كشرط لإشراك الشباب في قضايا المجتمع ".وعلى صعيد العلاقات السياسية، قامت بالتنسيق بين الأردن وأرمينيا؛ بين وزارات مختلفة، وبين بلديات العاصمتين، وقد كانت ضمن زيارات الوفود الرسمية، بما في ذلك توقيع اتفاقية التوأمة والتآخي بين العاصمتين .وحول الأرمن في الأردن ومستقبل القضية الأرمنية، كان لمجلة أريك هذا الحوار مع الباحثة والناشطة الأردنية الأرمنية مارال نرسيسيان
- بماذا تتوقعين للقضية الأرمنية في المستقبل ؟
القضية الأرمنية تتقدم ولكن بوتيرة بطيئة، لا تزال تتطلب السعي لنيل الاعتراف على مستويات دولية مختلفة،ومع ذلك،عندما نقول القضية الأرمنية، يجب أن نبدأ في استهداف قضية الإبادة الجماعية الأرمنية بموازاة صراع أرتساخ، فهي ليست منفصلة، إنما هي تكملة لنفس الخطط التركية المستهدفة للأرمن التي بدأت في نهاية القرن التاسع عشر.

- هل من الممكن فتح الأبواب أمام حوار تركي أرمني جديد يقود إلي وضح حاد لهذه المأساة؟
الحوار هو الطريقة المدنية لحل المشاكل، ولكن مع التصعيدات الحالية، حيث يدخل الأتراك/الأذريون المناطق ذات السيادة الأرمينية، يمكن أن يكون الحوار الأرمني والتركي احتمالًا فقط بعد احترام الأراضي الأرمنية، من خلال المغادرة الفورية وفقط بعد إعادة أسرى الحرب.

- لماذا التجاهل العربي والإسلامي علي المستوي الرسمي، ما زال يتراوح بين النكران والتجاهل والتبرير للمذابح برغم أن دول الجوارلتركيا سوريا ولبنان والعراق وإيران) استقبلت آلاف المسيحيين المرحلين قسرًا والهاربين من المذابح؟ وما العوامل التي ساعدت علي استقرار الأرمن في الأردن ..؟
يمكن إضافة الأردن وفلسطين إلى قائمة البلدان المذكورة، حيث استقبلت العديد من الناجين من الإبادة الجماعية للأرمنية. يجب أن نتذكر أيضا أن وثيقة الشريف حسين بن علي الهاشمي، الصادرة عام 1917 لحماية الأرمن، وهي وثيقة تفتخربها كل عائلة أرمنية في الأردن، وثيقة جعلت الأردن وطناً لهم، واحسّتهم بالأمان.
ويُمكن فهم الدور المهم والاحترام للأرمن في الأراضي المقدسة من خلال الوثائق القيّمة المكتوبة من قبل قادة المسلمين، المحفوظة جيدا في البطريركية الأرمينية. لدينا فرمانات ورسائل من قبل رسول الله النبي محمد، الخليفة علي، عمر بن خطاب، وصلاح الدين الأيوبي.
العالم العربي يتذكر الوجود القسري للأتراك في أراضيهم خلال العصر العثماني، حتى الثورة العربية الكبرى، وهم يفهمون محي الهوية، اللّغة، وإبادة الثقافة، وينعكس هذا التفهّم من الترحيب اللذي لاقاه الأرمن في العالم العربي، وفي المقابل، نرى التفاني الكامل للأرمن والامتنان لهذه البلدان.
يجب العمل على زيادة الوعي في المنطقة على مستوى السكان لمحاربة تزوير الحقائق التاريخية (وهو مجال تستثمر فيه الحكومة التركية بشكل كبير)، وهذا سيؤدي في النهاية إلى آراء ومواقف عادله والاعتراف بالقضية الأرمنية.
بعد توقيع اتفاق التوأمة والتآخي بين عمّان ويرڤان في عام 2015، ومن خلال توطيد العلاقة بين الدولتين، تم تعزيز المجتمع الأرمني في الأردن.

- هل خاطرت الولايات المتحدة بعلاقتها مع الحليف التركي بعد اعتراف بايدن بأن ماحدث بحق الأرمن عام 1915 جريمة إبادة؟
الولايات المتحدة وتركيا حليفتان في الناتو ، ولا يمكن أن تتعرض علاقاتهما للخطر، فكما نرى، بعد فترة وجيزة جدًا من الاعتراف الرئيس الأمريكي بالإبادة الجماعية للأرمن، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق حظر الأسلحة المفروضة على أذربيجان. يمكننا أيضًا أن نرى التفاوت الكبير في التوازن بين مساعدات ما بعد الحرب المقدمة لأرمينيا مقارنة بالمقدمة لأذربيجان ، حيث كانت الأخيرة أكبر بأكثر من 10 مرات.
- لماذا جاء قرار اعتراف الرئيس الأمريكي في هذا التوقيت بالذات؟
يأتي الاعتراف في فترة ما قبل الانتخابات في أرمينيا ، ومن المؤكد أن هذا سيكون له عواقب وتأثير على الناخبين.
- كيف تري الرأي القائل بأن قضية إبادة الأرمن وقعت خلال حرب أهلية ووقع عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا يتنازعان السيطرة علي الأناضول؟
يمكننا أن نرى الخلاف على السيطرة بين روسيا وتركيا في حلقات تاريخية مختلفة. وكان لتلك النزاعات دائمًا تأثيرها على أرمينيا وعلى سكان المنطقة المعترف بها دوليًا حاليًا باسم تركيا. لنتذكر أيضًا أن السلاجقة الأتراك ظهروا في "المرتفعات الأرمنية" فقط حوالي عام 1040 بعد الميلاد.
دعونا لا ننسى خطط توسع تركيا بسياسة التتريك والتي يمكن الشعور بها في المنطقة حتى في أيامنا هذه. الوثائق مستمرّه في الظهور لتثبت بوضوح الخطط التركية لإبادة الأرمن، الإبادة التي قاربت المليونين أرمني.

- كيف يمكن رد الاعتبار للإنسان الأرمني بعد كل هذه السنوات..؟
لقد مر الشعب الأرمني، الذي ينتمي إلى الحضارة الأرمنية القديمة جدًا، بالعديد من الاحداث عبر التاريخ، لكن الشعور الأرمني بالانتماء والاعتزاز بالهوية أبقاه صامداً حتى يومنا هذا، وهو أمر لا يمكننا قوله عن جميع الشعوب والثقافات القديمة.
يمكننا أن نرى مساهمة أفراد الشعب الأرمني في تقدّم الإنسانية في جميع المجالات؛ العلوم، الفن والثقافة، الفلسفة والسياسة. بطريقة ما، نجد دائمًا السبيل لارتقاء أمتنا.

- ما الأماكن التي تشهد تمركز الأرمن في الأردن..؟ و كم يبلغ عدد الأرمن في الأردن؟ كيف احتفظ الارمن بهويتهم ولغتهم وثقافاتهم في الأردن ..؟ ما ابرز الكنتئس الارمنية في الاردن..؟و ما أشهر المؤسسات الثقافية والاجتماعية الأرمنية في الأردن؟ وما الدور الذي تقوم به للحفاظ علي اللغة والثقافة الأرمنية؟
تشكلت الجالية الأرمنية في عمان بعد عام 1923. كما استقر الأرمن في إربد وجرش والرصيفة والكرك ومعان والطفيلة.
اليوم المجتمع النشط الذي يضم كنيسة القديس ثاديوس للأرمن الأرثوذكس، الكنيسة الأرمينية الكاثوليكية، النادي الوطني الرياضي، نادي الهومنتمن، والجمعيّة الخيرية الأرمنية للسيدات، وكورال ڤارتاڤار الأرمني الأردني، وفرقة آني للرقص الشعبي الأرمني موجودة في عمان. تضمن الكنائس والمؤسسات (وحتى الماضي القريب جدًا المدرسة الأرمنية ايضاً) الحفاظ على الروح الأرمنية واللغة والثقافة في المجتمع.
لدينا عائلات استقرت أيضًا في العقبة والفحيص ومادبا وإربد.
اليوم المجتمع الأرمني في الأردن لديه أقل من 3000 عضو.
تنتمي الطائفة الأرمنية الأردنية إلى البطريركية الأرمنية في القدس، والطائفة الأرمنية في الأردن معترف بها رسميًا جزءاً من رعايا البطريركية الأرمنية.
لدى المجتمع كنيسة ثالثة في منطقة معمودية يسوع المسيح، بجانب نهر الأردن، كنيسة القديس جرابيد للأرمن الأرثوذكس. تجتمع مجتمعات القدس وعمّان مرة واحدة في السنة على ضفتي نهر الأردن في منطقة المعمودية.


- لماذا تناقصت أعداد الأرمن في الفترة الأخيرة..؟
أي تغيير في المنطقة له تأثيره على المجتمع الأرمني أيضًا، فهم يكوّنون جزءً من المنطقة. حدث عدد كبير من الهجرة بعد عام 2010 ، متأثرة بالحرب في سورية.
كان العديد من الأرمن الذين يعيشون في الأردن من الأرمن السوريين، وغادروا بشكل أساسي نحو كندا وأستراليا وأوروبا.

- ما الدور الذي لعبه الأرمن الأردنيون في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الأردن ؟
من المعروف عن الأرمن في الأردن أنهم ينجحون ويتفوقون في مجالاتهم، وبالتالي اكتسبوا ثقة المجتمع الأردني. يوجد في المجتمع مهندسون ومعماريون وأطباء وصيادلة وصائغو ذهب ومصورين وموسيقيون وفنانون ورجال أعمال ومعلمون. وفي الحياة المجتمعية، يشارك الأرمن في الاحتفالات و المهرجانات على مستوى الدولة مثل مهرجان جرش للثقافة و الفنون، ويعرّفون الثقافة الأرمنية لإخوانهم الأردنيين.



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب أكتوبر في الأدب العربي الحديث
- سيامنتو شهيد الإبادة الذي أسري الخوف في قلوب أعدائه
- ذكري مرور مائة عام علي وفاة الشاعر الأرمني ڤاهان ديريان ...
- الأرمن في عصر سلاطين المماليك ( 1250-1517 م)
- آرتور آداموڤ أحد رواد مسرح العبث
- مع الكاتب الأرمني العراقي المهندس هامبرسوم أغباشيان
- مع الدكتورة نورا أريسيان..عضو مجلس الشعب السوري حول الاعتراف ...
- كيراز العبقري الذي أبهر مدينة النور
- الكوليرا في جديدة المنزلة عام 1947 وفصل من تاريخ مآسي القرية ...
- ويسألونك عن النفاق...!!!
- ما أشبه الليلة بالبارحة مابين الكوليرا والكورونا..!!!!
- كورونا في زمن الجاهلية
- المشروع البحثي وسبوبة منتظرة
- مصر في طريقها للاعتراف بإبادة الأرمن عام 1915
- الشهيد الذي كرمته السماء والأرض.....في ذكراه الأولي
- مفردات البيئة في الريف المصري
- مقاومة دودة القطن في القرية زمان
- شارل أزنافور..... قيثارة الغناء الفرنسي
- لغز الطعايمة
- حكاية الطليعة الوفدية


المزيد.....




- -عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس ...
- السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين ...
- شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
- الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
- تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني ...
- نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
- بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل- ...
- القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني ...
- لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
- سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عطا درغام - مع الباحثة الأردنية الأرمنية الأستاذة مارال نرسيسيان