ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 10:18
المحور:
الادب والفن
(1)
تحنُّ إليكَ
الوسائد والجرائد
والقصائد
ويُـقلِقُ الصّمتُ
الزّوايا
والمَرايا
وتلكَ الحَكايا
التي تدري أنّي
لا منـًّا أكلتُ
ولا من ماء ِ زمزم
شربتُ
حينَ أجهضتُ
جَـنينَ التـَّمني
(2)
تحنُّ إليكَ
الوسائد والجرائد
والقصائد
ويُـقلِقُ الصّمتُ
المَرايا
والحَكايا
وتلكَ الزّوايا
التي تدري أنّي
كبوصلة ٍ
ضلَّتْ عن اتجاهات ِ الدَّرب ِ
ضللتُ ...
كعصفورة ٍ
تاهتْ عن ِ السِّرب ِ
تهتُ ...
ككافر ٍ
خالفَ وصايا الرّب ِ
خالفتُ
حينَ رضيتُ
بذ ُلِّ الإقامة ِ
الجبرية ِ
في قمقم ِ الظَّن ِ
(3)
تحنُّ إليكَ
الوسائد والجرائد
والقصائد
ويُـقلِقُ الصّمتُ
الحَكايا
والزّوايا
وتلكَ المَرايا
التي تدري
أنَّ الحسرة َ حاصرتني
وبقنابلَ لا حصرَ لها
قذفتني
وأنّها
نسفَتْ
وأحرقتْ
ودمرتْ
ذكريات ٍ لا حصرَ لها
وأنّها
توعدتْ
وتعهدتْ
بفرض ِ المزيد ِ
منَ العقوبات ِ
واستأسدَتْ
لكنّها
لم تردعني
عن مقاومةِ
النـَّـفي ِ
عن قلب ٍ
أعلنَ أنّهُ :
(وطن)
وأنَّ النّـشيدَ
لا بدَّ
آت ٍ
آت ٍ
آتْ
رغم الوعيد
رغم التـَّجني
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟