أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان العسكري - الحرب العالمية الثالثة هل بتنا على اعتاب رؤيتها ؟














المزيد.....

الحرب العالمية الثالثة هل بتنا على اعتاب رؤيتها ؟


احسان العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب العالمية الثالثة
هل بتنا على اعتاب رؤيتها ؟
واين نحن منها ؟
منذ البدء بتخلي القوى العالمية عن تحركاتها في الحرب الباردة لازالت مخاوف العالم من امكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة و ما يجري الآن قد ينذر بحدوثها ، وبعيداً عن المقدمات و الاطروحات السياسية وكمراقب طبيعي اعتقد ان امكانية حدوثها من عدمه هو امر واقع بالمناصفة و يعتمد على حركة خاطئة ان كانت مدروسة او غير مدروسة و اساساً فكرة الـ ٥٠ بالمئة مرعبة فلا الدول في الحروب السابقة ذاتها و لا السلاح ذاته . وحين يطلع احد على مشاهد ماخلفته القنبلة الذرية الاميركية على هيروشيما ! سيكون في حالة لا يحسد عليها اذا ما أُخذ بالحسبان التطور التكنلوجي للاسلحة النووية ومديات وصولها . ونعود للسؤال المهم هل ان الحرب العالمية وشيكة ؟ ام انها مجرد احتمالات و تكهنات وحسب ؟ فالامر ليس مزحة لكون البشرية ترى رأس شبح الحرب وقد اطل منذراً بإبادتها ، وليس بعيداً عن الواقع هنا جيوش الروس شرعت بدخول اوكرانيا و حاصرت عاصمتها تمهيداً لغزوها و على بعد بضع دويلات تتحرك الصين بوضوح نحو التحشيد العسكري لاسترجاع تايوان (التي بمثابة حاملة طائرات امريكية ثابتة) ، و روسيا والصين دولتان يحشدان الجيوش بأسلحة متطورة ومدمرة لا يمكن ردعها بسهولة وعلى الطرف الآخر تناور اميركا و حلفها بين ارسال مساعدات عسكرية تارة والتهديد بالرد تارة اخرى و ايداع الأمل الضعيف عبر ( قلوبنا معكم)
بينما تهدد صراحة بالضربة النووية للصين اذا ما اقدمت على احتلال تايوان ، فضلاً عن الكمين الكوري الشمالي المتربص والمنتظر لأي خطأ مقصود او متعمد من جارته المتحالفة مع اميركا او من غيرها ليبدأ بضربة لأي دولة دون تردد حسب المعطيات والتحليلات التي عرّفتنا ماهو النظام الحاكم في كوريا الشمالية التي لا تخفي الصين و لا روسيا دعمهما لها ولتوجهاتها في حين ظهر زعيم الاخيرة واضعاً يده على زر الاطلاق ملوحاً بإحداث كارثة عالمية ، هنا وقد بات الامر شبه وهو تحالف الدول ذات النظام الاشتراكي واتفاقها على خوض حرب ضد النظام الرأسمالي الذي ان كنا منصفين هو سبب كل ما حل بالعالم من دمار و حروب و انتكاسات .و ليس بعيداً عن ساحة المعركة وتحديداً في جزر الكوريل حيث تتحرك اليابان وتبدأ بالتحشيد العسكري لأن خلافها التأريخي مع روسيا حول هذه الجزر ليس بالخلاف البسيط في حين لا تتردد روسيا بضرب طوكيو اذا ما حاولت الاخيرة الاقتراب من الجزر التابعة لها و المدججة بالاسلحة والصواريخ الروسية ذات التأثير المدمر . اما المعسكر الذي نقع في وسطه فلن تتردد اسرائيل بالاعتداء على ايران اذا ما احست بالخطر من استغلال ايران لهذه الاحداث و تحصل على السلاح النووي الذي تطمح للحصول عليه وهذا ليس مستبعداً فالجميع يعلم بخطط اميركا و اسرائيل القاضية بمنع ايران من الحصول على سلاح نووي و من اهم هذه الخطط هو الحل العسكري . وليس مستغرباً ان بدأت الهند من جهة وباكستان من جهة اخرى باطلاق التصريحات حول خلافهما التأريخي على الاقاليم الحدودية فضلاً عن الخلاف الايديولوجي الديني . ونبقى في نفس المنطقة هل ستقف تركيا صامتةً ازاء حصول اليونان على ترسانة نووية من الناتو الذي من اعضائه كلتلا الدولتين ؟ لا اعتقد ان الاتراك قادرون على تحمل هكذا تهديد من دولة جارة وبينهما ما بينهما من الخلاف التأريخي المتجذر وهذا ليس بالاستنتاج الصعب فدخول الغواصات الروسية العملاقة بحر البلطيق و مناورات الناتو العسكرية في المنطقة خير دليل على امكانية وصول الحرب لهاتين الدولتين سيما و ان روسيا ولأول مرة في التاريخ دخلت المحيط الهاديء بمناورات عسكرية وهذه منطقة خاضعة للنفوذ الامريكي .
كل هذه المعطيات تشير لاحتمالية نشوب حرب عالمية سيما وان ترسانة الناتو النووية عظيمة ومدمرة و ترسانة روسيا اعظم واشد تدميراً بينما تمتلك الصين عشرة الالف صاروخ بالستي نووي تحت الارض فضلاً عما فوقها وليس بخافٍ على احد ترسانة كوريا الشمالية وتطورها التكنلوجي النووي .
كل هذه الدول قد تتحارب فيما بينها بشرارة واحدة و هذه المرة الشرارة مزدوجة فقد جمعت بين نار اوكرانيا و وقود تايوان وهكذا عادة تبدأ الحروب . فإن لم تبدأ بشرارة اوكرانيا - تايوان ستبدأ قريباً ربما بشرارة ملف ايران النووي خاصة بعد فشل المفاوضات الاخيرة بهذا الخصوص الأمر الذي يعطي لإسرائيل فرصة لاستهداف ايران بدعم اميركي لايقبل التشكيك ولا الاستنتاج فزيارة رئيس الموساد لاميركا وحسب الصحف الاميركية كانت بخصوص ايران و يؤكد ذلك الزيارة التي تبعتها من قبل وزير الدفاع الاسرائيلي أيضاً .
ولا اريد ان اسهب في التفاصيل فأحول الشرارة لمكان غير مكانها الحالي .
روسيا ضاقت ذرعاً بسياسة اوكرانيا عبر ممثلها الكوميدي الذي صار رئيساً ، واي دولة اخرى تحترم سيادتها لاتقبل بنشر صواريخ على حدودها بدافع العداء و الصد و ما نشهده من ثبات موقف روسيا في مجلس الامن و اجباره على تحويل قرار الادانة الى قرار تعبير عن الاسف بدعم من الصين و امتناع الهند عن التصويت على القرار الاول يدل على ان بوتين ليس بنيته ان يتراجع حتى لو اعلن عن استعداده للمفاوضات مع اوكرانيا فهذه مفاوضات الوئد لأن بيلاروسيا هي الراعية لها و لا اعتقد ان اوكرانيا ستلتزم بمفاوضات مع روسيا على ارض روسية .
اذن هنالك احتمالية لوقوع حرب عالمية ثالثة و سيكون العراق وسطها فالصواريخ و الطائرات ستجد مرتعاً جوياً خصباً تصول وتجول به دونما رادع ، ويبقى العالم معولاً على الموقف الاميركي في احتواء الازمة او العكس فإن لم تدخل اميركا الحرب لن تصبح عالمية وان عمدت بالامس الى ادخال غواصتها فيرجينيا الى المياه الخاضع للسلطة الروسية لكنها انسحبت بعدما تفاجأت بتحذير شديد اللهجة من فرقاطة روسية كانت ملازمة للمكان و انتهى الموضوع دون ان يصبح شرارة اخرى للحرب .



#احسان_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاذبات اللغة و المعنى في قصيدة الشاعر حسن الحاج عگله ثجيل - ...
- الانتقالات التصويرية الثابتة في سرد سمير غالي ( العمة مريم) ...
- محاكاة الممنوع و تعميد المفردة بالوضوح قراءة في رائعة امل عا ...
- وقفة مع الابداع الشعبي - طارق صبار الحلم الذي في طور التحقق
- التسامق النصي في كتابات باسم فرات .قراءة في انموذجٍ من حقائق ...
- شرف الخصام
- لماذا خسر الحكيم مقاعده في الانتخابات ؟
- تعددت المشاهد و الجمال واحدُ - قراءة في فصلٌ المساء الذي لم ...
- الحكاية
- أناقة المفردة بنكهة الجنوب قراءة في مجموعة الشاعرة فيان البغ ...
- من رد دعوة الشاعر تبوأ مقعده في جلباب الندم قراءة في معلقة ...
- المُحارب القديم يُشبِعُ ذكرياته بحاضرٍ قرين بها قراءة في قص ...
- رحلة ( العائدون الى المنافي) وانتقالات الوجع الموفق
- اعطني نصاً وذائقةً اُعطيك نمطاً لحياةٍ أجمل
- الوَلَدِ السَّوْمَري بين الترحال وعشاءه الاخير قراءة في قصيد ...
- لهم تغريبة واحدة ’ وله وجود متعدد (عبدالسادة البصري) مغترب ف ...
- هو وجع يمشي..وبلاده وجع تمشي .. ورغم ذلك فهو عنوان الراحة (ه ...
- (ألفُ انكسار) وخلود واحد معادلة اوجدت لها د. راوية الشاعر حل ...
- مهند طالب هاشم كاتبٌ بشاعرية العاشق وشاعرٌ بخيال الكاتب قرا ...
- من اوقد جمرات الراكض ومن ركض على جراحه ؟ قراءة في جمرات الش ...


المزيد.....




- -ستارة من الألوان-.. مسافرة تصف ما رصدته كاميرتها للشفق القط ...
- قائد -سنتكوم- يلتقي قادة عسكريين بالسعودية.. وهكذا وصف دور ق ...
- أنور قرقاش: أمن واستقرار الكويت جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار ...
- نقل الوفد الإسرائيلي المشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية بسب ...
- -ليس في رفح-.. إسرائيل تعلن مكان اختباء يحيى السنوار في غزة ...
- في الذكرى لـ10 لإستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.. زاخاروفا ...
- ناريشكين لا يستبعد إجراء اتصالات مع رئيس وكالة الاستخبارات ا ...
- زاخاروفا: أوكرانيا حولت نفسها إلى دولة منبوذة ذاتيا خلال الس ...
- أمير الكويت ورئيس الإمارات يجريان مباحثات عقب قرارات حل مجلس ...
- الإمارات: التصويت الأممي بشأن منح فلسطين العضوية الكاملة -خط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان العسكري - الحرب العالمية الثالثة هل بتنا على اعتاب رؤيتها ؟