سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 7172 - 2022 / 2 / 24 - 22:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
امريكا تريد الحفاظ على مكانتها الدولية من خلال قطع الطريق امام اي قوة منافسة وايجاد نفوذ لها في كل مناطق العالم حتى وان "اضطرت" الى المواجهة العسكرية ، ولتحقيق هذه الاستراتيجية تُقدم على خلق فوضى في المنطقة المعنية ومن ثم تعلن على انها منطقة نزاع فتاخذ موقف المشرف وادارتها محاولة دون التدخل المباشر الى ان ياخذ هذا الصراع مداه لتوجهه بما يخدم مصالحها الاستراتيجية وهذا ماحصل ويحصل الان في حرب روسيا على اوكرانيا.
نتذكر جيدا بما يسمى بالربيع العربي وحرب العراق والصراعات في سوريا وباقي مناطق شرق الاوسط فبعد حدوث الثورات العربية وتصدر الجماعات الاسلامية والتبعات التي اعقبتها من فوضى شاملة في المنطقة كانت امريكا تشرف وتدير لتعزز النزاعات فيها من خلال استغلال العوامل القومية والدينية ولم تتدخل بصورة مباشرة الا بعد ان تدخلت اطراف دولية اخرى في المعادلة السياسية للمنطقة للحفاظ على مصالحها التي اوشكت ان تتهدد .
واليوم عرفت امريكا كيف تُدخل روسيا لهذا الحرب مع اوكرانيا معتقده بذلك انها تضعف بها روسيا وتضمن مصالحها وعلاقاتها الاقتصادية والسياسية في تلك المنطقة.
في الواقع ان الدول العظمى امريكا وروسيا .. الخ من الدول تصارع للحفاظ على مصالحها دون مراعاة لحقوق الانسان لا بل قضوا على كل اشكال الحقوق ومنها حق الشعوب في تقرير مصيرها .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟