بين استنهاض الكادر الحركي وبناء التنظيم الحركي

مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7170 - 2022 / 2 / 22 - 21:04
المحور: القضية الفلسطينية
    

لما كانت البندقية طوال مراحل الكفاح المسلح الذي خاضه شعبنا ، هي التعبير المادي الملموس عن الحق التاريخي في فلسطين فقد كان التنظيم الحركي هو التجسيد الواقعي لهذا الحق ، حيث علمنا الصراع (ان لا بندقية دون تنظيم) ولا حق دون قوة، وقد كانت البندقية مظهر من مظاهر قوة التنظيم وليست كل قوته ، ولهذا فان جواز وجود التنظيم وعدم الانصهار الكامل في قيمه ومفاهيمه الوطنية، يتساوى من حيث درجات الخيانة والانحراف الى مصاف التامر المقصود على حقوق شعبنا العربي الفلسطيني التاريخية .

وبالتالي فان بناء التنظيم الحركي الذي قامت على اساسه حركة فتح والثورة الفلسطينية وعلى نفس الاسس الموضوعية التي يحددها نظامها الداخلي هو الطريق الوحيد لاستنهاض الكادر الحركي، وبالتالي استنهاض قوة الجماهير واستنهاض قيمها الوطنية والثورية ، والطريق الوحيد ايضا لاستمرار التمسك بالثوابت الوطنية ، وهذا كله يستلزم اعادة الاعتبار للخيارات النضالية الاخرى وعلى راسها الكفاح المسلح.

ومن لا يؤمن بالتنظيم ودوره بين الجماهير لا يمكن ان يكون مؤمنا بحتمية انتصار الجماهير ومواصلة طريق التحرير وحفظ الهوية الوطنية من الذوبان .

ان التنظيم هو اساس العملية الثورية ، واركان حربها ، وحامي مسيرتها، وعلى نفس القدر الذي يبدع فيه المناضل لفهم التنظيم والعمل الثوري الذي يطرحه على الجماهير، يتمكن من حماية المشروع الوطني، وتوجيه مسارات العمل الثوري في اتجاهها السليم حتى بلوغ النصر.

#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل