أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند طلال الاخرس - اسياد الذاكرة؛ شاعر الثورة صلاح الحسيني ابو الصادق (2-4)














المزيد.....

اسياد الذاكرة؛ شاعر الثورة صلاح الحسيني ابو الصادق (2-4)


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 19:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


عن بداياته في كتابات الاناشيد الثورية والتحاقه في صفوف الثورة وعمله في الاذاعة ثم مراسلا عسكريا، وعن اجمل حكايا وظروف ولادة تلك الاناشيد، وعن اجمل واصعب المواقف مع ابو عمار يقول صلاح الدين الحسيني ابو الصادق:

التحقت بقوات العاصفة أو الجناح العسكري، كان وقتها هايل عبد الحميد ابو الهول في القاهرة، فقال لي: بدنا للإذاعة أغاني يا أبو الصادق عشان الأناشيد، فبعدها التحقت بالثورة، والإذاعة نفسها إذاعة فتح كانت إذاعة العاصفة، صوت فتح صوت الثورة الفلسطينية، وبدأت أنا في أول نشيد "بسم الله، باسم الفتح، باسم الثورة الشعبية" وهو النشيد المشهور والمعروف باسم نشيد العاصفة.

وعن ذكرياته مع نشيد العاصفة "باسم الله باسم الفتح" وظروف تأليفه فيقول صاحبنا: كلفوني أكتب نشيدا علشان افتتاحية إذاعة العاصفة من القاهرة وكمان كلفوا غيري يعني عدة شعراء، أعجبتهم أغنيتي، وجاء أبو هشام سعيد المزين صاحب الاغنية الشهيرة انا يا اخي والتي يقول مطلعها:
"أنا يا أخي آمنت بالشعب المضيع والمكبل
فحملت رشاشي لتحمل بعدنا الأجيال منجل"
ويضيف صلاح الدين الحسيني بقوله: حطيت كل ما أملك من جهد، باسم الله وباسم الفتح وباسم ... (الثورة الشعبية) ابو هشام هو من اضافها لي..
حيث تدخل ابو هشام واخذ يقول لي: أنت ما خلتش، آه باسم الدم وباسم الجرح اللي بينزف وباسمك باسمك يا فلسطين. يعني فتح وفلسطين والله وحط وكذا.. (الثورة الشعبية) ، وكان هذا النشيد الذي اقول فيه:

باسم الله باسم الفتح باسم الثورة الشعبية
باسم الدم باسم الجرح اللي بينزف حرية
باسمك باسمك يا فلسطين أعلناها للملايين

عاصفة... عاصفة
الله أكبر اعصفي
دمريهم انسفيهم فجري
واعلنيها ثورة حرة

كل حاجة حطيتها في النشيد هذا ولذلك نجح.. ومن اسباب نجاحه ايضا التلحين،حيث لحنها عبد العظيم محمد اللي هو من ملحني مصر الكبار. وعبد العظيم محمد هو وعلي إسماعيل من ملحني مصر الكبار والذين عملوا معنا ولهم بصمتهم.

وعن الظروف المحيطة بولادة النشيد اي نشيد بالنسبة لاغاني واناشيد الثورة الفلسطينية، هناك حكاية وقصة تستحق ان تروى، وهي غالبا لا تنفصل عن روعة النشيد وظروف ولادته وتكوّن كلماته- يعني أنا بأتذكر مرة -والقول لابو الصادق- في صديق لي كاتب أغنية اسمها "فلتسقط المؤامرة ولتقطع اليد المتاجرة" فقال له مدير الاذاعة فؤاد ياسين، لا، استنى، تعال، بدي أنا أشيل نقطة "فلنسقط المؤامرة ولنقطع اليد المتاجرة".. قال له جملتك اتكالية كثيرا(فلتسقط)، نريدها (فلنسقط) وهي حركية وتمتلك زمام الفعل وتعبر عن مفهوم الثورة اكثر، وكذلك تم الامر مع كلمة (ولتقطع) اليد المتاجرة فأصبحت(لنقطع).

بعدين كتبت "طل سلاحي من جراحي يا ثورتنا" لأني أنا بأكتب رواسب الماضي، يعني أنا بأكتب إشي من الماضي تبعي، من إحساسي، من الجرح اللي كنا نعانيه.

طل هذا السلاح لأني لم آت عشان أقاتل أنا ولا كنت مجبرا على القتال، لا، الجرح كان يقاتل فالسلاح طلع من الجرح، لولا هذا الجرح..

وفي سؤال له عن ظروف ولادة نشيد طل سلاحي يقول ابو الصادق: كان فؤاد ياسين هو مسؤول الإذاعة، وكان وقتها أصدر أبو عمار قرارا بعدم إذاعة أي أغنية فيها كلمة فتح، خالص، لأنه صار عنا الكفاح الموحد الكفاح المسلح والاعلام الموحد واعلان الوحدة الوطنية، فجائوا ونجح باستفزازي زملائي اللي كانوا في الإذاعة، قالوا لي أبو الصادق خلص بطلت تكتب بطلت كذا؟ فكان معي الملحن مهدي سردانة، حبسنا حالنا في الأستوديو وكان في بيانو وقعدنا نشتغل.

قعدنا أنا أكتب وهو يلحن، قعدنا حوالي أربع خمس ساعات لحد ما طلع معي هذا النشيد:
طل سلاحي من جراحي
يا ثورتنا طل سلاحي
ولا يمكن قوة في الدنيا
تنزع من إيدي سلاحي
طل سلاحي
دربي مر، دربك مر
ادعس فوق ضلوعي ومر
قديش هذا الشعب الثائر
قدم، ضحى، تيعيش حر
اللي بدمه يجود ما يهمه
ولو سال دمه وغطى الأرض
طول ما سلاح الثورة في إيدي
يبقى وجودي مفروض فرض

وطبعا وفي نفس الجلسة ابدع مهدي ابو سردانة هذا اللحن الخالد مما اضفى لمسة خلود اضافية سمحت لهذا النشيد باضافة سبب اخر لاسباب بقائه وديمومته.

يتبع على اربعة اجزاء (2-4)



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسياد الذاكرة؛ شاعر الثورة صلاح الحسيني ابو الصادق
- حكايتي مع هذا الكتاب؛ تاريخ فلسطين الحديث لعبد الوهاب الكيال ...
- حكايتي مع الُكتب-وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ-
- المحاكمة التي لم تتم؛ عاصم المصري
- انطونيو التلحمي..رفيق تشي جيفارا
- محمد اقبال، الشاعر الثائر والمفكرالمجدد
- ياسر عرفات؛ حياته كما ارادها
- ملاحم الكوماندوز
- أيام..كلام وخُطاً، خالد مسمار
- رحلتي؛ موجة من بحر جيلي
- 11 يوم مات بعدها جمال عبد الناصر
- هداية وحكاية الحزن الذي لا ينتهي..
- عمليات هزت عرش إسرائيل
- الكوفية الفلسطينية
- ناظم حكمت ثائرا
- حرب الاستنزاف، عبده مباشر واسلام توفيق
- باجس ابو عطوان مات البطل، عاش البطل
- أرض الغزالة، حسن خضر
- كل يوم كتاب؛ قصة الثورة الجزائرية/ احمد الشقيري
- كل يوم كتاب؛ طريق الجنوب/ عثمان ابو غربية


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند طلال الاخرس - اسياد الذاكرة؛ شاعر الثورة صلاح الحسيني ابو الصادق (2-4)