أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاهد جمعة الخطيب - أوهام الأمل-قصة قصيرة














المزيد.....

أوهام الأمل-قصة قصيرة


عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع

(Ahed Jumah Khatib)


الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


أربما يؤدي الحرمان إلى دخول الأحلام
في سراديب النسيان
أو نسيانها ....أو تناسيها ....
وربما تنتظر حدثا كبيرا
يستحضرها من عالم السراب
ويقربها إلى شيء من واقع نتصوره.
في مثل هذه الأجواء يعيش الكثير منا
بين واقع نرفضه وبين حلم نرتجيه
عاش سامي هذه الحالة كغيره من أبناء جيله
في وطن يضيق عن حلم بسيط
وفي صخب من الأحداث تطوي العمر
وتضيق بالأمل....
وفي يوم كان سامي في مكتبه في عمله
يتفقد بريده الإلكتروني حيث لفت انتباهه
اشعار برسالة جديدة
جاء فيها أنه قد ربح مبلغ يقدر ب 350000 دولار أمريكي
سيحول له عن طريق الويستيرن يونيون
كل يوم 5000 الاف دولار حتى إتمام المبلغ
وفي واقع الأمر أن ذلك لم يكن يثير الإهتمام
وذلك أن عمليات النصب كثيرة هذه الأيام
وهو يتلقى رسائل من هذا القبيل مرارا وتكرارا
إلا أن شيئا خفيا يدفعه إلى متابعة القراءة
وحدثت مفاجأة في نهاية الرسالة
حيث أنه وجد مكتوبا فيها أن رقم الحوالة مكتوبا
ويمكنه الدخول إلى موقع الويسترن للتحقق
وطبعا دخل إلى الموقع من فوره
وأدخل الرقم ووجد فعلا جوابا يقول
ان المبلغ متوفر وأن عليه أن يذهب لإستلامه
ويحضر معه بطاقته الشخصية
وهنا بدأ عالم من التساؤلات والآمال يتشكل
امنيات جميلة بدأت تستفيق
وبدأ لسبب لا شعوري يفسر لماذا أتى هذا المبلغ الكبير له
فلربما أن الله يكاففئه كنتيجة لدعوة من شخص ساعده سابقا
أو ربما من أجل أن يساعد الآخرين من الفقراء
وقد بدا له في خاطره عدد من الفقراء في بيئة عمله
وهو يقدم لكل هدية تساعده في حياته
وفي اتجاه آخر ماذا لو حقق احلام أفراد عائلته
فبنى شقة لكل فرد وزوج الأبناء
وربما امتد تفكيره إلى أكثر من ذلك
هل سيفكر بإمرأة أخرى تناسب هواه
والف سؤال وسؤال خطر بباله
وهو في طريقه إلى أقرب مكتب للويسترن يونيون
وأخيرا وصل إلى المكتب
سلم على الموظفين وعرض عليهم رقم الحوالة من على هاته المحمول
وربما كان يتوقع شيئا سلبيا من الموظف بعدما أدخل رقم الحوالة
ولكن سرعان ما تلاشى هذا الوسواس عندما طلب منه الموظف بطاقته الشخصية
فأدرك على الفور بأن المبلغ موجود
وبدأ الموظف بالعمل المعتاد وطبع ورقة الوصل كالعادة
وكل مشاعر السعادة تغمر سامي!!
ولكن الموظف قد بادره بالسؤال: من حول لك هذا المبلغ؟
وتلعثم سامي لأنه لايعرف الجواب
ولكنه استدرك قائلا:
عفوا هل يوجد مشكلة؟
الموظف: نعم يوجد مشكلة
سامي: خيرا؟
الموظف: الرقم صحيح ولكن لا يوجد اي مبلغ يرتبط به
سامي: كيف ذلك؟ والموقع يؤكد وجود المبلغ؟
الموظف: ربما أن من أودع المبلغ قد سحبه بعد ذلك
المهم أن المبلغ غير موجود ويمكنك مراجعة الشخص الذي حول لك المبلغ
تماسك سامي نفسه وخرج مقهورا فكلما يظهر أمل جديد سرعان مايتبدد



#عاهد_جمعة_الخطيب (هاشتاغ)       Ahed_Jumah_Khatib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة: ولهذا صنع لي حسان فنجان القهوة
- قصة قصيرة: لزقة جرح
- قصة قصيرة: فرصة حب
- قصة فلسفية قصيرة: -خريف العمر-
- قالت: هل أنا جميلة؟! (حوار فلسفي)
- الدماغ ودماغ الأمعاء: دمج التفاعلات في الصحة والمرض
- Covid-19 بين الأطفال: تحديثات الأدب.
- إساءة استخدام مفهوم الطوارئ والعنف في غرفة الطوارئ
- دراسة العلاقة بين التخلف العقلي والتعرض لعنصر الرصاص
- فلسفة اللانهاية: هل نقطة اللانهاية نقطة لا نهاية لها أم نقطة ...
- علم الاجتماع الجزيئي: تكامل فلسفة العلوم وعلم النفس والمجتمع
- أوهام القيادة وسوء الإدارة وأثره على الإبداع في المؤسسات


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاهد جمعة الخطيب - أوهام الأمل-قصة قصيرة