أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاهد جمعة الخطيب - قصة قصيرة: لزقة جرح














المزيد.....

قصة قصيرة: لزقة جرح


عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع

(Ahed Jumah Khatib)


الحوار المتمدن-العدد: 7166 - 2022 / 2 / 18 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


بينما كان وحيد يسترجع ذكرياته,
خطر بباله الكثير من العلاقات التي مرت به,
كانت هنالك علاقات غرامية في بداية عمره,
في ريعان شبابه,
تسببت له في نكسات نفسية ووجدانية,
ففي سنين مراهقته, تعرض وحيد لقصة حب,
مع ابنة الجيران,
عاشها في وجدانه,
بكل صدق وتفان,
رسم القصص,
وشكل الوجد بلون الارجوان,
عاشها قصة حياة,
بنى كل أحلامه, واماله
في أبهى حب يعرفه بشر,
لقد كانت التجربة الاؤلى,
وهذا القلب لم يتدرب,
لم يعرف طعم الغدر,
أو الخيانة بعد,
وبينما يعيش في أحلامه,
أو أوهامه,
إذا بصديق له,
من المقربين إلى نفسه,
يتصل به,
وحيد, يجب أن أراك حالا!
حامد: خيرا ياوحيد,
ماذا بك؟
حامد: سأخبرك عندما نلتقي
وحيد: خيرا حدد المكان والزمان وسأكون هنالك
والتقيا في إحدى الكافيات,
طلبا فنجانين من القهوة ونفس ارجيلة لوحيد,
وكان وحيد متلهفا ليسمع الخبر,
وبينما تتصاعد السنة الدخان من أرجيلة وحيد,
وحيد: خيرا يا حامد,
لقد شوقتني لأعرف القصة والخبر,
حامد: أنت تعلم ياوحيد أنك صديقي,
وأن سرك سري, وسري سرك!
وحيد: حامد, ماذا هنالك يارجل؟!
أرجوك أدخل في الموضوع,
بلا مقدمات,
فالأمر لا يحتمل كل هذه المماطلة!!
حامد: نعم, نعم صديقي وحيد, الأمر لا يحتمل,
فلقد وقعت في قصة غرامية,
مع صبية حلوة!
إلا أنها تعلم كم هي في قلبي,
وتعذبني بكثرة الدلال,
فتارة تكون سهلة كالماء العذب,
لاترتوي منه مهما شربت,
وتارة تكون كالسراب,
مهما تطارده يبدوقريبا ولكن لا تطوله!
لا أستطيع الإستمرار,
ولا أقدر على الهجر والفراق,
وبين هذه المشاعر المتناقضة,
لا أكاد أن أمسك نفسي,
حتى تفلت مني,
وهنا قاطعه وحيد: أنا أستمع إليك بكل مشاعري,
وأقدر ظرفك...
حامد: ياصديقي الرائع وحيد!
أنظر إلى الكم الكبير من الذكريات,
بعضها مر,
وبعضها حلو,
قاطعه وحيد: لقد شوقتني إلى معرفة صديقتك التي سلبت عقلك...
حامد: أنت الأخ والصديق,
ولا باس أن ترى صورتها لكي تعذرني,
ووضع يده على هاتفه, وفتح له على صورتها في هاتفه....
وهنا كانت الطامة الكبرى,
والمفاجئة الصاعقة....!
يا الهي!
أهذه محبوبتك التي تكلمني عنها طيلة الوقت!
حامد: نعم, هل تعرفها؟!
وحيد: كلا, ابدا,
ولكني تخيلتها فتاة أخرى!
علي العودة يا حامد!
استغرب حامد من تصرفات وحيد, ولكن استقل كل منهم سيارته ومضى في طريقه.
لقد شعر وحيد بأن الدنيا تكاد أن تنهار من حوله.
كيف لصديقه ومحبوبته أن يخوناه معا!
وهل كانت تحبه؟
أم تمثل عليه؟
ولم تحب صديقه؟!
وفي لحظة مواجهة؟
يخرج هاتفه من جيبه,
ويتصل بها: مرحبا
وتقول له: أهلا حبيبي!
اشتقت لك,
وحيد: لقد عرفت الحقيقة!
أتعشقين صديقي, وتمثلين دور العشيقة؟
من أي طين جبلت؟
أما تخجلين من نفسك؟
لا تدري كيف تجيب!
ويتابع وحيد: أكلما اختلفت معه, تمثلين دور العاشقة!
هل كنت لزقة جرح بيديك؟
تستخدمينها كلما تحتاجينها,
للأسف لقد مللتك ومللت هذا الحب
لا أريد تجربة أخرى!
فلربما تكون هي الأخرى مثلك



#عاهد_جمعة_الخطيب (هاشتاغ)       Ahed_Jumah_Khatib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة: فرصة حب
- قصة فلسفية قصيرة: -خريف العمر-
- قالت: هل أنا جميلة؟! (حوار فلسفي)
- الدماغ ودماغ الأمعاء: دمج التفاعلات في الصحة والمرض
- Covid-19 بين الأطفال: تحديثات الأدب.
- إساءة استخدام مفهوم الطوارئ والعنف في غرفة الطوارئ
- دراسة العلاقة بين التخلف العقلي والتعرض لعنصر الرصاص
- فلسفة اللانهاية: هل نقطة اللانهاية نقطة لا نهاية لها أم نقطة ...
- علم الاجتماع الجزيئي: تكامل فلسفة العلوم وعلم النفس والمجتمع
- أوهام القيادة وسوء الإدارة وأثره على الإبداع في المؤسسات


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاهد جمعة الخطيب - قصة قصيرة: لزقة جرح