أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - عبيد وعبّاد














المزيد.....

عبيد وعبّاد


نصار محمد جرادة
(Nassar Jarada)


الحوار المتمدن-العدد: 7165 - 2022 / 2 / 17 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدار التاريخ البشري وفي كل المجتمعات تقريبا انقسم الناس إلى عوام وخواص ، نبلاء ودهماء ، أشراف ولصوص ، سادة وعبيد ، إلا هاهنا ، أعني في هذا القطاع الضيق الصغير المكتظ من الأرض ، حيث انقسمنا لسوء حظنا إلى عبيد دهاقنة متسلطين وعبّاد سذج ، عبيد متسلطين قلة يتمتعون بظروف رق معيشي سوبر فاخر ويتحكمون بفعل دعم خارجي خبيث ماكر غير طاهر أو بريء وبفضل مواقعهم الريادية التي حازوها طويلا غصبا أو تحايلا بمصائر عبّاد آخرين للوهم كثر أدنى منزلة وقيمة ، عبّاد آخرين ذوي درجات خنوع متفاوتة متباينة !! .

والطريف في الأمر أن عبيد المحتل الكبار السوبر يزعمون على اختلاف ألوان راياتهم ومشاربهم أنهم يجهدون في البحث عن خلاص محتمل للناس وحرية رغم أنهم يطؤون عواتق الجموع ببيادات زبانيتهم ، يدمرون حاضرهم ومستقبل أجيالهم ويختلسون بنهم وإصرار عجيب رزق أطفالهم وقوت عوائلهم !! .

يشجيني هذا الإجرام العريق الطويل اللانهائي المتدثر بالنضال وبالوطنية حينا وبالمقاومة والمقدس أحيانا ويدفعني لأن أكفر مليا بالطاغوت وسيده ، بمن تجلدت حواسهم وتبلدت ضمائرهم !! .

ويطفو باستمرار على سطح واقعنا الرديء الموغل في البؤس والسوريالية من يرجو أن تتكرم عليه بفضلة يسد بها رمق أطفاله الصغار لأن لا طعام لديهم في المأوى البسيط المتهالك الذي يمكن تجاوزا اعتباره بيتا ، والمصيبة الكبرى المتفاقمة أن هؤلاء المعدمين المعتّرين لم يعودوا في مجتمعنا قلة نادرة فقد صارت تطفح بهم الشوارع والأزقة !! .

وبعد : لا أفهم سر صمت وخنوع الناس وقبولهم بهذا الواقع القميء المرير ويبدو لي واضحا جليا كلما تقدم بي العمر أن الموت برصاص المحتل وقذائف مدفعيته أو صواريخه أكرم بمليون مرة من الموت عوزا وحاجة ، وبأن الحرب الحقيقية هي حرب الجوع وأن المحظوظ هو من يموت شبعانا لا بطلا شهيدا في ساحة مواجهة !! .

وقد كان الناس جميعا في الماضي القريب عندما كان سيف المحتل حائما مباشرة فوق الرؤوس وقريبا جدا من الأعناق طبقة واحدة و سواسية لا فضل لمقهور على آخر إلا بمستوى الصبر وبالقدرة على التحمل أكثر !! .

وختاما قدس الله سر وروح شاعرنا الكبير محمود درويش الذي كتب يوما : إن غدنا ما رأينا أمس ، ونريد أن نحيا قليلا لا لشيء بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت !! .



#نصار_محمد_جرادة (هاشتاغ)       Nassar_Jarada#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقدنا الأرض ونفقد الإنسان
- ألف غرق وغرق
- الغول
- جماهير القيادة وقيادة الجماهير
- قيادات الصدفة والنحس الوطني
- خفايا الأمور وبواطنها
- عن الجنس والحب والرق والسبي والاغتصاب
- مناجاة
- جناب اللواء المتقاعد
- إلى متى تجاهل المتقاعدين قسرا ؟
- الجنة هاهنا ... الجنة مسروقة
- المركز العمودي للإدارة الذاتية
- تبا وسحقا وبعدا
- احترام القرارات والقوانين لا يكون بتحنيطها وتقديسها بل بتعدي ...
- عن التقاعد المبكر للعسكريين
- المرشد والقطيع
- عثمان بن عفان في الميزان
- الحروب الهلالية
- لم لا يحترمنا العالم ولا يقيم لنا وزنا ؟
- أرخص احتلال بالتاريخ


المزيد.....




- خلال احتفال اليوبيل.. العاهل الأردني يستل سيفه تحية للأجهزة ...
- الصين تؤكد استعدادها للتعاون مع روسيا لمواجهة قوى الاحتواء ا ...
- مصر.. ارتفاع كبير في أسعار البن والشاي والكاكاو
- إدانة تاريخية.. السجن 8 أشهر لمشجعين وجهوا إهانات عنصرية ضد ...
- بلينكن من القاهرة: اضغطوا على حماس
- شاهد: نازحون ينصبون مزيداً من الخيام في مخيم ساحلي بدير البل ...
- الانتخابات الأوروبية - في أي الدول تصدّر اليمينُ المتطرف؟
- بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط للترويج لهدنة في قطاع غزة
- اللجنة البرلمانية لجرائم نظام كييف ضد الأطفال: على الجنائية ...
- لافروف لنظيره البرازيلي: راضون عن تطور علاقاتنا الثنائية ونن ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصار محمد جرادة - عبيد وعبّاد