أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد علي الماوي - نداء الى شعبنا المنتفض (ارشيف)















المزيد.....

نداء الى شعبنا المنتفض (ارشيف)


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7159 - 2022 / 2 / 11 - 23:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نداء الى شعبنا المنتفض
ايها الشعب المناضل في تونس
انت صانع التاريخ, انت الذي قاومت الاستعمار لكن حزب الدستور استثمر نضالك وسرق دماء الشهداء وأعاد الاستعمار في شكل غير مباشر فبقي الشعب يتخبط في الفقر والحرمان محروما من حقه في الارض والشغل والحرية والكرامة الوطنية وتحول العملاء الى "أسياد" ينهبون البلاد ويسجنون ابناء الشعب بمختلف فئاته.والان, ان ما انجزته يا شعبنا الجبار عظيم وما ينتظر منك أكبر وأعظم فاليقظة كل اليقظة حتى لا تسرق منك انتفاضتك.
ايها الشعب المناضل
لا تنس دماء الشهداء وعلينا جميعا ان نفرق بين الاعداء والاصدقاء لقد ادركت حق الادراك من يقف في صفك ومن يتآمر على مصيرك فقد اطحت بالجنيرال لكن نظام الاستعمار الجديد مازال قائما وهو يحاول ترميم صفوفه وامتصاص غضب الجماهير المنتفضة.انها انتفاضة وليست بثورة لان الثورة تقضي على النظام ككل وترسي مجتمعا جديدا وعلاقات انتاج جديدة وثقافة جديدة الخ...
لقد بينت الانتفاضة التناقض الصارخ بين البرجوازية العميلة وأذنابها بمختلف مكوناتها وبين الطبقات الشعبية من عمال وفلاحين وبرجوازية صغيرة مثل التجار والحرفيين والموظفين والعاطلين والمهمشين والمثقفين...وإن انكشفت جرائم التجمع –الحزب الحاكم- الذي قمع الشعب بالحديد والنار فان قوى أخرى لاتقل خطورة تريد استثمار الانتفاضة والبروز كبديل لتحول تونس العزيزة الى ايران سوداء وترجع بنا الى العصور الغابرة لان الاخوانجية يزايدون بالديمقراطية والحرية الان ويعتمدون على الشعور الديني للشعب الكادح بهدف تجميع الاصوات لاحقا والفوز في الانتخابات ويكشفون بعد ذلك عن وجههم الحقيقي ,وجه الطغاة وأعداء الحرية ويتحولون الى جلادين يطبقون الشريعة عبر مجالس الشورة .
شعبنا المناضل
لا تنس ما حصل في ايران حيث الديمقراطية الموعودة تحولت الى ديكتاتورية تزيف الانتخابات وتراقب الجماهير في كل مكان وتفرض عليها حتى نوع اللباس...لاتنس ما حصل في العراق والحرب الاهلية المفروضة من قبل المشايخ والطوائف المتخلفة المجعولة لتغذية الفتنة في صفوف الشعب. لاتنس ما يحصل في فلسطين من انقسامات فقد نجحت الامبريالية والرجعية العربية الى طمس النضال التحرري وحولته الى صراعات كتلوية بين اطراف لا تخرج عن اطار النظام الامبريالي وهي صراعات لاعلاقة لها بتحرير فلسطين والان يرفع الوطنيون الاحرار شعار: لا عباس ولا حماس.لاتنس ما يحصل في السودان وفي الصومال ولا تنس كذلك ما يحصل تحت نظام آل سعود حيث هرب الجينرال المخلوع.
شعبنا المنتفض
تذكر كل من تعامل مع الجنيرال المخلوع, تذكر اسماء بعض" المعارضين" الذين دعموا الديكتاتور وحزب الدستور, تذكر قائمة بعض الانتهازيين الذين امضوا الميثاق "الوطني" وزكوا الانتخابات المزيفة وقبلوا المشاركة فيها واتهموا الاخرين بالتطرف... والان يلهث هؤلاء جميعهم وراء الكراسي وقد استفاد العديد منهم من دماء شهداء الانتفاضة.
ايها الشعب البطل
ان الرجعية الحاكمة منظمة في احزاب وجمعيات وان القوى الانتهازية منظمة كذلك وتترصد الفرص لاخذ نصيبها من الكعكة وإبقاء جوهر النظام على حاله.وتعتمد الرجعية بمختلف طبقاتها على الجيش والبوليس وكل انواع الفرق الخاصة كما تعتمد على القوانين والتشريعات لاضطهاد الشعب وسلبه حقوقه الاساسية وهي تعتمد كذلك على بعض المثقفين وعلى وسائل الاعلام لتدجين الشعب...لذلك تعتبر الدولة مؤسسة تدافع جوهريا عن مصالح طبقات معينة فإن كانت الدولة دولة شعبية في تركيبتها فهي ستسن قوانينا تخدم مصالح الفيئات الشعبية وستعتمد على الجيش الشعبي وعلى قوانين وثقافة شعبيين الخ..., اما اذا كانت الدولة تمثل في تركيبتها مصالح العملاء-كما هو الحال في تونس حاليا- فان الجيش والبوليس وكل التشريعات الخ...تكون في خدمة اقلية تسمى عادة برجوازية عميلة متحالفة مع ملاكي الاراضي الكبار وقوى التخلف وستعمل الطبقات الحاكمة على تأبيد واقع الاستعمار الجديد رغم التظاهر بتلبية مطالب الجماهير الثائرة.
ان الانتفاضة في خطر فالاطراف المذكورة اعلاه من برجوازية عميلة واخوانجية لبسوا جبة الديمقراطية حاليا وكل ارهاط الانتهازية تحبك الدسائس وتدخل في خدمة المشاريع الاستعمارية والصهيونية والرجعية كمحاولة للسطو على الانتفاضة وجني ثمارها, فالحذر وكل الحذر انك أطحت بالجنيرال فلا تسقط تحت الرجعيين امثال بن لادن وطالبان وحزب التحرير الاسود...
شعبنا الصامد
ان الحل الوحيد لافتكاك بعض المكاسب للشعب يكمن في قدرة المناضلين على تنظيم صفوف المنتفضين وتحويل بعض الشباب المنتفض الى شباب منظم قادر على الدفاع عن شعارات الانتفاضة ومقر العزم على مواجهة المناورات الرجعية والانتهازية وفرض بعض الضمانات في مستوى الدستور الجديد والتشريعات الجديدة التي يجب ان تغلق الباب في وجه المفسدين والمتخلفين القروسطيين. ولا يمكن بلوغ مثل هذه الاهداف دون التفكير العملي في فرز حزب يضم اكثر ابناء الشعب وعيا وتنظيما ويكون وفيا للانتفاضة ولنضالات الشعب وتطلعاته نحو التحرر الوطني الديمقراطي التي عبر عنها منذ اكثر من ستة عقود.
وفي هذا الاطار فان الجميع مدعو الى التجند حول المطالب التالية:
- التشبث بمكسب لجان حماية الانتفاضة وتعميم هذا الشكل في المؤسسات العامة التي يعاني فيها العمال من عقلية المحسوبية والفساد المالي والاداري.
- رفع حالة الطوارئ وحضر الجولان ومواصلة التواجد ليلا في الاحياء.
- عدم الاعتراف بحكومة الاستمرارية الحالية والمطالبة بتشكيل حكومة مؤقتة خالية من التجمعيين ومن الوجوه الحالية, والاعلان عن الاجراءات التالية:
- حل التجمع ومصادرة املاكه ومحاسبة كل من اذنب في حق الشعب.
- حل الشعب المهنية ولجان الاحياء والجمعيات التابعة للحزب الحاكم مثل الاتحاد النسائي واتحاد الفلاحين واتحاد الاعراف والشبيبة المدرسية...
- محاسبة الجنيرال المخلوع وافراد عائلته وكل المقربين منه والذين اثروا على حساب الشعب .
- اقرار حرية التعبير والتنظيم والنشر والتظاهر بصفة سلمية وتحجير تعنيف المتظاهرين.
- تحرير الاعلام وعزل الاعلاميين الذين طالما طبلوا للجنيرال المخلوع.
- تحسين المقدرة الشرائية للشعب ودعم المواد الاساسية والتخفيض في اسعار المحروقات.
- استرجاع الممتلكات العمومية التي وقع التفويت فيها لفائدة اقارب الجنيرال.
- تمكين العاطلين من منحة في انتظار تشغيلهم في اقرب الاجال.
وتعهد الحكومة المؤقتة بتكوين لجان مختلفة تعتني بصياغة دستور جديد وتشريعات جديدة تضمن مصالح الشعب وتدافع عن حرمة البلاد وتقف ضد الهيمنة الاستعمارية وضد التخلف ولاتعترف بالكيان الصهيوني وتقنن مبدأ فصل الدين عن الدولة والسياسة عن الدين وتصادق على نظام برلماني يقوم على قاعدة النسبية وتقر حرية المعتقد والمساواة التامة بين المرأة والرجل وتوفر الشغل للجميع وتدعم الحريات العامة والفردية وتشجع كل اشكال التنظم الشعبي وتسن نظاما جبائيا عادلا وتمنح حق الشعب في إقالة المسؤولين عند الضرورة وفي صورة تورطهم في قضايا الفساد والرشوة والمحسوبية...

انصار الديمقراطية الجديدة
- تونس- 18 جانفي 2011



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهيب الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية
- حول تكتيك العمل النقابي(ارشيف)
- الصين سنة 1977 (ترجمة *)
- حول الاستراتيجيا والتكتيك (3 حلقات)
- التكتيك(1):أشكال النضال والتنظيم(الحلقة 3)
- استراتيجية الثورة الوطنية الديمقراطية وأشكال النضال والتنظيم
- أفغانستان: فشل السياسة الامريكية ومعزوفة الانتقال الديمقراطي ...
- عودة الى قضايا الاستراتيجيا والتكتيك
- -برنامج الحرية السياسية -برنامج إصلاحي
- الحزب والجبهة(مقتطف من البرنامج السياسي)
- الارتباط بالجماهير والصعوبات الحالية
- حتمية الانصهار للخروج من العزلة
- أسباب ضعف القوى الثورية(الجزء الثاني)
- الصراع الرجعي على السلطة واسباب ضعف القوى الثورية
- في نقد برنامج المنظمة -الشيوعية- الماوية
- المنظمة الشيوعية الماوية في مفترق الطرق:(اما الماوية او الار ...
- وحدة الشيوعيين بين المقول والممارسة (لدى منظمة الع -الش-)
- الموقف المتذبذب من الاسلام السياسي لدى منظمة الع -الش-
- الارث التصفوي لدي منظمة العمل -الشيوعي- تونس
- تونس- منظمة العمل الشيوعي: الاستراتيجيا الغائبة والتكتيك الخ ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد علي الماوي - نداء الى شعبنا المنتفض (ارشيف)