أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....2















المزيد.....

المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 11:07
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الوضوح في الرؤيا اليسارية ومفهوم اليسار:....1
وفي مستهل هذه الفقرة نتساءل:

لماذا اليسار؟

إن اليسار بحكم وضوحه، في العلاقة مع الجماهير الشعبية الكادحة، ومع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يلفت الأنظار بطروحاته المتميزة، منذ القدم، وإلى يومنا هذا، عن باقي الطروحات الأخرى، وخاصة منها، ذات الطابع اليميني / اليميني المتطرف. ولأن اليسار، يعتبر نفسه معبرا عن إرادة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ويهدف إلى تحقيق طموحاتهم: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لذلك وجدنا أنفسنا، ونحن نرتبط بموضوع:

(المناضل اليساري حين يهوى الوضوح)

ملزمين بطرح السؤال:

لماذا اليسار؟

حتى نعتبر هذا السؤال، مدخلا لمناقشة اليسار الصادق، والمناضل، والمضحي، من أجل الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة.

وتاريخ اليسار، هو تاريخ التضحيات، خاصة، وأن الأهداف النبيلة، لا يمكن تحقيقها إلا بالتضحيات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وقد ترتفع هذه التضحيات، إلى مستوى التضحيات الجسدية، كما حصل مع العديد من اليساريين، في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، ومنهم الشهيد عمر بنجلون، والشهيد مهدي عامل، والشهيد المهدي بنبركة (عريس الشهداء)، والشهيد حسين مروة، وغيرهم كثير: عربيا، وإسلاميا، وعالميا.

وقد يكون اليسار في مستوى المواجهة، بسبب قدرته على تبليغ الرسالة، واكتساب الوعي المتطور، وجعل ذلك الوعي في متناول العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يفترض فيهم: أن يمتلكوا الوعي بالذات، وبالموقع في علاقات الإنتاج، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كشرط للانخراط في عملية التغيير: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

والسؤال أعلاه، يجرنا إلى طرح سؤال آخر، له علاقة بطبيعة الوجود اليساري أصلا.

والسؤال هو:

من أجل ماذا هو موجود؟

واليسار، عندما وجد، لم يوجد لذاته، بل وجد من أجل:

1) الإعلان عن وجود اليسار، مقابل وجود اليمين، فإذا كان اليمين يسيطر على الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ويحكمها، ويستغلها، فإن اليسار لليمين بالمرصاد، يقاوم الحكم اليميني، ويقاوم الاستغلال اليميني: المادي، والمعنوي، للجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأنه، لا يمكن أن توجد طبقة تمارس الاستغلال، بدون أن توجد طبقة يمارس عليها الاستغلال المادي، والمعنوي، ولا يمكن أن توجد سلطة تعتمد عليها الطبقة المتحكمة، دون أن يوجد من يعمل على مقاومة الطبقة المستغلة، ومقاومة أجهزة السلطة، التي تعتمد عليها، والتي لم توجد إلا لحماية مصالح اليمين.

2) العمل على تنظيم اليساريين، في إطار، أو في هيأة سياسية، تقود النضال اليومي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في اتجاه تغيير الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، سعيا إلى تحرير الإنسان: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، في أفق تحقيق الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق العمل على تحقيق الدولة الاشتراكية، الراعية الأمينة للتطبيق الاشتراكي.

3)العمل على بناء الأطر الجماهيرية الموازية: النقابية، والحقوقية، والجمعوية، التي يناضل فيها المنتمون إلى اليسار: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، سعيا إلى الارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، في أفق جعلها تنتزع مجموعة من المكاسب المادية، والمعنوية، التي يهربون منها مدى عمرهم، وخاصة إذا تعلق الأمر بإنقاذ الإنسانية، وحقوق الشخص، والحقوق الخاصة بكل فئة، كما هي في الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. فالنضال في صفوف الجماهير، ومعها، هو من مهمة اليسار، واليساريين، خاصة وأن النضال مع الجماهير، وإلى جانبها، وانتزاع مكاسب لها، ولصالحها، يجعل هذه الجماهير، تكون رؤيا خاصة عن اليسار، الذي تصير محترمة له، إلى درجة أن الجماهير الشعبية الكادحة، بسعيها إلى تحقيق طموحاتها، محسوبة على اليسار، واليسار محسوب عليها.

4) العمل على نشر الوعي الطبقي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يمتلكوا الوعي بالذات، وبالموقع من علاقات الإنتاج، وبالواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وإدراك أهمية النضال، من أجل التقليص من حدة الاستغلال المادي، والمعنوي. وفي نفس الوقت: الالتزام بالبرنامج النضالي، الهادف إلى التحرير، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق تحقيق الاشتراكية.

5) إيلاء الاهتمام الملتزم بإعداد الأطر الكفأة، في بناء الاشتراكية، وبناء الدولة الاشتراكية، التي تتحمل مسؤوليتها، في أجرأة التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، وإيجاد القوانين اللازمة لتنظيم المجتمع الاشتراكي، وهيكلة تنظيم المؤسسات الاشتراكية، التي تفرضها طبيعة المجتمع الاشتراكي، وضمان تمتع جميع أفراد المجتمع بالحقوق الإنسانية، وحقوق العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وضمان حق التعليم لجميع أفراد المجتمع، وحق الشغل لجميع العاطلين، والمعطلين، ووضع المرأة في المكانة التي تستحقها، وبكامل حقوقها الإنسانية العامة، والخاصة، كما يراها النظام الاشتراكي، وتمكين الطفل من كل حقوقه الإنسانية، كما يراها المجتمع الاشتراكي.

6) العمل على بناء الاقتصاد الاشتراكي: المادي، والمعنوي، على مستوى الصناعة الاشتراكية، وعلى مستوى الخدمات الاشتراكية، وعلى مستوى التجارة الاشتراكية، كإطار لجعل البضائع التي تصنعها المصانع الاشتراكية، في متناول الجميع، وبأثمنة تتناسب مع دخل الأسر، التي تعيش في إطار الدولة الاشتراكية، حتى لا تلحق الدولة الأضرار المادية، والمعنوية، بالأسر الاشتراكية.

7) الحرص على بناء الدولة الاشتراكية، كإطار مشرف على أجرأة التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، بين جميع أفراد المجتمع الاشتراكي، لضمان تفعيل الاشتراكية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى تصير الدولة الاشتراكية طموحا لجميع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، عبر العالم، ومن أجل أن يسود التحرير، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، كل أرجاء الأرض، وفي جميع الفترات، وصولا إلى تحقيق السلام الشامل، عبر الكرة الأرضية: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، وعسكريا، ليتفرغ الإنسان إلى ما هو أعظم، عندما تصير السلطة للشعوب، في جميع أرجاء الأرض.

وبذلك، يتبين لنا، أن وجود اليسار، وانتشاره عبر العالم، ووقوفه وراء قيام أحزاب يسارية، سعت، وتسعى، وستسعى إلى تغيير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل العمل، على تنظيم اليساريين، في كل الدول، في أحزاب يسارية، على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبمرجعية إشراك اليسار الاشتراكي العلمي، منذ ماركس وأنجلز، إلى يومنا هذا، وبمرجعية التجارب الاشتراكية المختلفة، التي يصير نجاحها، مثالا للاقتداء في البناء الاشتراكي، ويصير فشلها، كذلك، وسيلة لتجنب الأخطاء التي قد تقع فيها أي تجربة اشتراكية فاشلة، بالإضافة إلى الإقبال على بناء الأطر الجماهيرية الموازية: النقابية، والحقوقية، والجمعوية، التي تناضل من أجل تحقيق أهداف محددة، والعمل، كذلك، على نشر الوعي الطبقي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وعلى إيلاء الاهتمام الملتزم بإعداد الأطر الكفأة، في بناء الاشتراكية، والعمل على بناء الاقتصاد الاشتراكي: المادي، والمعنوي، والحرص على بناء الدولة الاشتراكية، في أفق أن تعم التجارب الاشتراكية، كل الدول القائمة، في مجموع قارات الأرض، حتى تصير الخيرات المادية، والمعنوية، في متناول الجميع، ومن أجل أن تنسى البشرية الحرمان، الذي تعاني منه: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، وحقوقيا، وعلى مستوى الاستقرار المادي، والمعنوي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هذي الدنيا التي لا تدوم...
- المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....1
- لم أعد أذكر...
- الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....48
- اليوم آمنت أن الوطن صار عشقا...
- الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....47
- حمولة العقل حمولة أي وجدان...
- الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....46
- 08 / مارس... ماذا تنتظرن؟...
- الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....45
- وحدك تعانين من القهر...
- الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....44
- من أنت؟...
- الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....43
- المال وما أدراك ما المال...
- الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....42
- إستمع إلى ذي قلب ولا تستمع إلى ذي أذن...
- الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....41
- أيها المانع عني كل الطموحات...
- الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....40


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - المناضل اليساري حين يهوى الوضوح.....2