احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 28 - 00:30
المحور:
المجتمع المدني
# مندلي من الاستاذ حسين الهاشمي
مناضل من مندلي
رجل من مندلي لم يسبق لي ان عرفته او التقيته بيد ان شهامته و انسانيته وما لَمسته من حب ابناء مندلي له وتعاطفهم معه دفعني ان اكتب عنه هذه السطور التي لن تفي بحقه .
حادثة محزنة وخبر جلل هز مندلي في ذلك الزمن الغابر من عام ١٩٧٠م ، سجين كان نزيل نقرة السلمان ثم سجن ابو غريب يساري الأفكار يطلق سراحه ويعود الى بيته فيفرح بعودته الأهل والأصدقاء ويستبشروا خيرا .
يزرع ارضا بأنواع الخضار ، يوعد ابناء محلته بأنه سيمدهم في الصيف القادم بما يغطي حاجتهم من الخضروات ما يغنيهم عن شرائها من السوق . بعد ايام من الأفراج عنه وعودته الى احضان مدينته الحبيبة مندلي تمتد له يد اثمة مجهولة مجرمة لتخطفه من بين ظهرانيهم فيخر صريعا ضحية افكاره النيرة ومبادئه السامية .
وقع الخبر على مسامع الناس وقوع الصاعقة فحزن عليه الكبير والصغير وبذلك خسرت مندلي احد مناضليها الأبطال .
يومها كنت الاحظ الوجوم وعلامات الحزن والأسى تبدو على وجوه طلابنا فسألتهم : ما الخبر يا أولادي
اجابوني بنبرات مختنقة مَمتزجة بالوجل ومصحوبة بالألم والحسرة :
- لقد اغتيل يا سيدي (يوسف خليفة الربيعي)
واخبروني عنه ما حدثتكم به من مواقفه الأنسانية وشعبيته .
اللهم ارحم الشهيد المناضل يوسف خليفة الربيعي واغدق عليه فيضا من عفوك واحسانك ومغفرتك انك ارحم الراحمين .
يتبع ............ الحلقة السابعة
الشكر موصول لصفحة الشهيد الشيوعي على تزويدنا بالصور الموثقة للمنشور متمنين لهم دواَم التوفيق .
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟