احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7122 - 2021 / 12 / 30 - 00:59
المحور:
المجتمع المدني
** الدرويش شيردل كان رجلاً ذا قامة طويلة و لحية بيضاء بلون عمامته ،يمتهن الدروشة و قراءة الأذكار و الادعية و مدح أهل البيت (ع) و عرفاً و اصطلاحاً (الدرويش) يعني المتصوفة و الزاهد و تارك زخارف الدنيا و يقتنع منها بالقليل .
والدروشة موجود في كلا المذهبيين (السنة و الشيعة) مع التفاوت في إقامة الشعائر و الطقوس..
لذا لا يملك الا بيتاً متواضعاً من اللبن و جذع النخل على ضفاف نهر السوق (جو بازار) مع زوجته الرزينة ..مزيناً ديوانه – غرفته – بأغلفة علب السكائر من نوع غازي .
كان الدرويش شيردل جوالاً على دابته بين القرى و الأرياف ، يحطُّ رحاله حيث ما حلَّ عليه الظلام ،و يجلس في الديوان (المضيف) و بعد تناول العشاء ،يبدأ التوافد في المضيف يصغي و يتكلم ،و بذا أصبح الدرويش شيردل مثقفاً بالاصطلاح الحديث ،و يجني من كلِّ بستان ثمرة، و من كلّ روضة زهرة..
و سنرى ذلك بوضوح في شفاهياته اللطيفة التي عايشتها معه شخصياً حيث كنت من المعجبين به و من جلسائه ،أو نقلاً عنه من مريديه و جلسائه ، و هكذا الى أن حصلت على هذه الباقة ،سنذكرها تباعاً تحت عنوان : شفاهيات الدرويش شيردل..التي تحتوي حكماً و طرائف و حكايا و غيرها من الأمور الحياتية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟