مامعني أن تكون صوفيا

محمد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 21:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ليس التصوف في ارتداء الملابس الممخرقة البالية والتبذل في الهيئة والملبس ولا هو مجموعة من القواعد المكتوبة تنقضي تعلمها لن تكون صوفيا اذا قرئت كتابا أو اثنين لكنه تجربة روحية يجتازها المرء بمعرفة ذاته إذا كنت تفضل العزلة عن الذوبان خلف الجموع فانت صاحب نزعة صوفية
في التجربة الصوفية يترفع المرء عن الصغائر عن مايعوق طريق أنه يبتغي العلو في التخلي وعند التخلي يجد التجلي ،التخلي في الاصطلاح هو ترك شئ رغبة في شئ اعلي اسمي ولا يوجد اعلي من ذواتنا الصوفية هي رحلة للكشف عن ذاتنا وعند الكشف نجد الله الاله في الصوفية هو حضور في الذات لايشغل الصوفي باله بإثبات وجوده في العالم المادي إنما هو حضور يتجلي فيه وفي الذات عن طريق الجمال ووجوده حاضر في الموجودات يقول غاندي إن الله موجود في الحجر فهو يشكل مع الوجود وحدة مندمجة مع الحق الذي له حقائق متعددة توصل الي طريق واحد للحق الطرق ليست هي الحقيقة. عند الصوفي الحقيقة في قلب الصوفي لذلك فهو ليس مثل أصحاب التأويل الحرفي ولايواجه مأزق ايماني إذا تعارض إيمانهم الحرفي مع حقائق العلم والفلسفة والمنطق لانه الله حضور في قلبه وحقيقته في المعاني السامية التي دعت لها كل الأديان ولا في الحرفيات فإذا كنت تبحث عن الحكمة والمعاني والواحدة وراء الأديان والعقائد والفلسفات وتترك التشبث بتأويل أو ظاهر أو طريق واحد للحقيقة فأنت صوفي
يري الصوفي الله من خلال الحب الله محبة خلقنا لانه يحبنا فإذا كنت تحب ففيك نفحة الهية يتجلي الحب في الفناء والحضور ليس انت الحاضر إنما الله في عطائك لمن حولك الحب جوهره عطاء الصوفي لايعرف الله بالكراهية أو بالخوف هو يعرفه بالحب الذي ينشر عبيره بمحيطه في نفسه والكائنات والاخرين فإذا وجدت في نفسك الحب حب الحيوانات والمختلف معك وحب الناس علي ماهم عليه فأنت في تجربة صوفية ذات لها حلاوة وغبطة لا تنقضي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل