أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سالم - درس الصين














المزيد.....

درس الصين


محمد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 20:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الصين مصنع العالم بفضل وفرة العنصر البشرى فيها ورخص الايدي العامله فيها وبنيتها التحتية من شبكة الطرق والمواصلات وطاقة ومحطات لتوليد لاكهرباء جذبت الصنيع عشرات الشركات في العالم الباحثة عن الربح باقل التكاليف فراس المال دوما يبحث عن الربح باقل التكاليف الي الصين لتكون قاعدة لصناعات كثيرة من الصناعات الثقيلة الي العاب الاطفال فما منتج يحمل اسم تجاري لشركة تعمل في امريكا او المانيا الا وتمت صناعتها في الصين او اشتركت ايادي صينية في صناعتها من سيارات جنرال موتورز لابل هذا الدور الخطير للصين في اقتصاد العالم جعلها منافس قوي للقوة العظمي في العالم الولايات المتحدة وسببت في هجرة عشرات الوظائف اليها وزيادة اعداد البطالة في الولايات المتحدة

لكن قبل أن تصبح الصين ذلك التنين الاقتصادي المخيف والقوى العظمي المرتقبة في المستقبل التي تهدد بابتلاع اقتصاد العالم كانت من نصف قرن
تعاني من فقر ومجاعة راح ضحيتها اكثر من ٦٠ مليون صيني عندما سيطر الشيوعون علي الحكم من عام ٤٩ وأرادوا محاكاة نظام التخطيط المركزي في الاتحاد السوفيتي وسيطرة الدولة علي ادوات الانتاج لتحقيق النظام الاشتراكي لكن الاشتراكي العلمية لم تكن تصلح للصين فهي نشأت من نقد كارل ماركس لمجتمع الثورة الصناعية الذي كان يري في برجوازيته الناشئة وبرولتاريته قيادة حركة التاريخ علي انقاض الاقطاع الزراعي وكانت لاتملك القدرة المالية ولا الامكانيات التكنولوجية لاقامة الصناعات الثقيلة كانت دولة زراعية فقيرة تطبق فكر اقتصادي كان يري في الزراعة مرحلة تاريخية انقضت طبق الحزب الشيوعي الصيني نظاما اشتراكيا بما يلائم طبيعة البيئة والصينية وشرعت في اقامت الكيومنات الزراعية قسمت القري لكيومانات وشرعت تخطط لها من بكين ما المطلوب زراعته وما مقدار المحاصيل المفترض تسليمه للعاصمة وحظرت علي المزارعين بيع محاصيلهم الا لرجال الحزب في تلك الكيومنات وتسليمها للعاصمة رجال الحزب في الكيومنات لم يكن لهم هم سوي تحقيق المكانة والحظوة لدي اعضاء الحكومة وماو في بكين حتي لو كان ذلك علي حساب القرين افرغت القري من محاصيلهم وارسلت الي بكين وتركت القري بلا غذاء كان تدفق الغلات والمحاصيل الي للعاصمة يوحي بنجاح تجربة الكيومنات التي ابتكرها الحزب لكن علي الارض في الوقت التي كانت المحاصيل والغلال تملأ صوامع ومخازن للعاصمة وتعد للتصدير للخارج كانت القري تعاني من المجاعة رجال الحزب ليحظوا بالمكانة لدي ماو افرغوا القري من العذاب مجاعة من اكبر مجاعات القرن العشرين راح ضحيتها ٦٠مليون صيني
لم يكن ماو يدري بما يحدث خارج بكين فلايوجد صحافة حرة تكشف تزوير رجال الحزب ولا تنتقد نظام الكيومنات فلا احد يستطيع نقد القائد الملهم ماو فنقده خيانة ومثل كل نظام شمولي كان ماو يري الصحافة فوضي وتعطل مسيرة التنمية لكن طوفان المجاعة الذي كان يهدد باغراق دولته جعله يعي الدرس في اهمية حرية الصحافة وتدوال المعلومات حيث قال في اجتماع الحزب عام ٦٢(بدون ديمقراطية لن يتوفر لنا فهم مايحدث في المستويات التدني سيظل الموقف غير واضح وسنكون عاجزين عن تجميع اراء كافية من جميع الاطراف وسنفقد الاتصال بين القمة والقاع وستعتمد قيادات المستوي الاعلي علي مادة أحادية الجانب وخاطئة عند اتخاذ قرار بشأن القضايا المطروحة)

اعترف ماو باهمية والديمقراطية وحرية الصحافة حتي لو كان بشكل جزئي لان الكارثة كانت تهدد بانهيار الصين وليس فقط ماو ونظامه وهنا في مصر تاميم كامل لاي رأي اخر ولاصوت الا صوت واحد واي رؤية مغايرة لرؤية القائد يخون صاحبها ولايقرب الا المصفقين والمطبلين فهل نعي وندرك أن الصحافة الحرة والحياة والديمقراطية الحقيقيه هي لازمة لمنع الانهيار هل نعي درس ماو والصين ام سيترك القائم علي البلاد والمطبلين يقودونه ويقودون البلاد الي الهلاك



#محمد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهنة الاله
- نظرات في فكر الاستاذ الامام محمد عبده
- رفايل كان لايملك ثمن فرشاة
- هل ساهم الشعراوي في تدمير الاقتصاد الوطني؟!
- ماذا الذي جري منذ ثمان مائة عام
- دولة لاقبيلة
- خواطر علي ثورة اخناتون
- هتلر الذي بداخلنا
- الشيخ والغراب
- هل نحتاج لمشروع نصر حامد ابو زيد
- جنسانية الحجاب
- هل قدماء المصريين عرب؟!
- لماذا يكره السلفيين العلم
- حد الردة
- دين الدولة٢
- دين الدولة
- جريمة الإنجاب
- (عناقيد الطائفية) في الناصرية
- .قصيدة مهداة الي المعتقلةالسياسية مينتو حيضار/مينتو صرخة حري ...
- العوامل المحركة للتاريخ - العامل الأجتماعي - العامل الديني - ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سالم - درس الصين