أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد سالم - هتلر الذي بداخلنا














المزيد.....

هتلر الذي بداخلنا


محمد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 00:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هتلر كان له اخطاء لكن البنية التي أقامها لألمانيا كانت هي اساس نهضة المجتمع الألماني فيما بعد الحرب العالمية الثانية هكذا صرح رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال ولكن هل هذا تصريح ينم عن جهل فيما فعله هتلر ذاك الديكتاتور السفاح الذي تسبب في مقتل ما يفوق الستة مليون انسان في محارق جماعية تمت علي ايدي زبانيته ومقاتليه والذي حول العالم الي محرقة كبيرة اشعل حربا عالمية تسببت في ازهاق ارواح ٦٠ مليون انسان ام هو تصريح كاشف لبنية العقل المعجب بنموذج النازي هتلر هو ابن احلام امة مأزومة تضعضعت اثر الحرب العالمية الاولي وأثر الازمة الاقتصادية الطاحنة في العشرينات امة تراودها احلام استعادة مجد الجرمان الذين كانوا يحكمون اوروبا في غابر الزمان ولقروون عندما وحد شارلمان اوروبا الرايخ الاول تحت سلطانه ووحد بسمارك الرايخ الثاني الامبراطورية التي هددت القوي الاستعمارية في منتصف القرن التاسع عشر لكنها صارت امة مهزومة بعد الحرب العظمي وفقيرة تغذي ثقافتها احلام استعادة المجد الامبراطوري ، في زمن الحرب العظمي تفاعلت الجماهير مع هتلر كانت تخرج في مظاهرات تهتف الي الامام ياروميل القوي السياسية كانت تأيد النازي كون الحاج امين الحسيني ورشيد الكيلاني قوات عربية مساندة لهتلر وادعي حسن البنا اسلامه وتسميته بالحاج محمد هتلر هل كان هذا مجرد مكايدة للمحتل الانجليزي او تحالف تكتيكي من اجل نيل الاستقلال منه انما الامر يتعدي اكثر من ذلك لقد وجدت الثقافة العربية في نموذج هتلر المنتصر مثالا لما يداعب الوجدان حلم استعادة الامبراطورية التي قامت في القرن السابع الميلادي في غضون خمسين عاما ، انهزم هتلر وقسمت المانيا الي دولتين قبل أن تتحد في تسعينات القرن الماضي الكارثة جعلتها تفيق تعيد النظر في الثقافة التي خلقت هتلر اما نحن لازالت افكار هتلر حاضرة نسمعها في كل خطبة جمعة اللهم اعد للمسلمين مجدهم اي مجد ؟! مادلالة هذا المجد انه في استعادة الفتوحات المجد ليس مجد ابن رشد وابن سينا والزهرواي انما مجد خالد بن الوليد وعمروبن العاص وقتيبة بن مسلم سمي الزعيم جمال عبد الناصر ابنه باسم خالد وصدام والقذافي كانا يسميان كتائبهم ومعاركهم بأسماء المعارك الكبري التي انتصر فيها العرب واجتاحوا فيها بلاد الفرس والروم أن البنية الثقافية بنية تراودها احلام التوسع والاحتلال هذه البنية كانت هي الارض الخصبة التي خرجت منها جماعات الارهاب المسلح باسم الدين تحاول استعادة المجد بمحاولات فردية كانت هي المؤسسة لبنية الديكتاتورية التي تري المجد في التوحد في خلف قائدا ما مع نخبته المنتقاه بعناية الخلاف معه مذموم يشتتنا عن الهدف المنشود هو خيانة لا تغتفر كما أن الاشتباك مع القديم الذي هو سبيل العودة كفرا بين وبين الكفر والخيانة اصبح العقل العربي بين فكي كماشة تحاصره تمنعه أن يتواصل مع زمانه أن يدرك أن زمن الامبراطوريات قد ولي زمانه وان القديم لم يعد يناسب الحاضر ويعوق المستقبل القديم يقدم المستقبل علي مذبح الماضي والعالم لفظ الامبراطوريات مع بزوغ التنوير في القرن السابع عشر فرق بينا وبين العالم الحر يتعدى اكثر من اربعة قرون نحن وقف الزمن عندنا عند القرن الرابع الهجري وقف الزمن والعالم يتقدم الي مابعد الحداثة لنكون نحن متحف التاريخ لنموذج للإنسان في العصور الوسطي ربما يأتون الينا في المستقبل القريب ليدرسوا أنثروبولوجيا الانسان في عصور الظلام ، هتلر لم يكن زلة لسان خرجت من مسئول كبير انه العقل الباطن قد نطق وكشف



#محمد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ والغراب
- هل نحتاج لمشروع نصر حامد ابو زيد
- جنسانية الحجاب
- هل قدماء المصريين عرب؟!
- لماذا يكره السلفيين العلم
- حد الردة
- دين الدولة٢
- دين الدولة
- جريمة الإنجاب
- (عناقيد الطائفية) في الناصرية
- .قصيدة مهداة الي المعتقلةالسياسية مينتو حيضار/مينتو صرخة حري ...
- العوامل المحركة للتاريخ - العامل الأجتماعي - العامل الديني - ...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد سالم - هتلر الذي بداخلنا