أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد سالم - صلاح الدين هل للتاريخ رواية أخرى؟!














المزيد.....

صلاح الدين هل للتاريخ رواية أخرى؟!


محمد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 00:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صلاح الدين عرفناه البطل الكردي الذي أصبح رمزا للعرب حرر القدس من الصليبين البطل الشهم الذي عفا عن أعداءه وأرسل طبيبه لمعالجة غريمه ريتشارد ومن علي الأسري بالعفو عنهم الذي جاءته امرأة قد فجعت بخطف جنوده لطفلها فيرق لها ويأمر بأعادته فتطير فرحا وتدق اجراس الكنيسة كل هذه الوقائع عرفناه من فيلم المخرج يوسف شاهين وغيرها من الأعمال العربية والأجنبية صورت القائد الفاتح في صورة الشهم المتسامح لكن هل للتاريخ رواية أخري ؟!هل عرف ذاق تسامحه الشاب الرقيق الصوفي السهرودي يحدثنا التاريخ أنه كان صديقا لابنه اسماعيل اوغر الواشين صدره عليه قيل إنه باطني أو يدعوا لعودة الخلافة الفاطمية أو مهرطق لم يختبر صلاح الدين إيمانه لم يحاكمه فعل ماهو اسوء من محاكم التفتيش والاستتابة قتله بوشاية ،في طبقات الصوفية كتاب السهروردي الذي حققه الاستاذ اميل معلوف يشدد الشيخ علي ضرورة التمسك بالكتاب والسنة كان السهروردي صوفيا مسلما لكن صلاح الدين كحاكم نصب من أجل تحري العدل قتل انسان دون أن يدافع عن نفسه وبأبشع قتله بني عليه حائط حتي مات دفنه حيا أما الشهامة فلم يعرفها ابن نور الدين زنكي معلمه ومن كان له الفضل في ما وصل إليه هو وعمه وابوه وبفضله أصبحوا من رجال دولته البارزين والذي أرسله لمصر لنجدة العاضد وجعله سلطان ،حاصر عاصمة ملكه تروي المصادر إن ابن نور الدين جمع الناس وقال إن صلاح الدين يريد أن ينزع ملك ابي مني فبكي الناس ورقوا له لكن مافعله مع ابن هين بمافعله بمن جاءوا به الي مصر واستوزره وطلبوا منه الحماية الفاطميين اتبع معهم ابشع سياسات التطهير العرقي كان الفاطمين يعدون بآلاف لهم مدينة القاهرة يسكنون فيها بعد أن انتصر عليهم صلاح الدين لم يعفوا عنهم كما عفا عن الصليبين عزل رجالهم عن نسائهم حتي انقرض نسلهم مكتبة بين القصرين يروي المؤرخون انها كانت تعادل مكتبة الإسكندرية وبغداد في عدد الكتب فيها كتب في الفلسفة والطب والفلك أحرقت بالكامل بإمر صلاح الدين قضي علي حضارة وفكر ونسل في لمح البصر أما انتصاراته التي وحد بها الأمة لم تلبث كثيرا فقد فرق البلاد بتقسيم ممتلكاته بين أبنائه وأبناء أخيه كان العصر الأيوبي صراعا بين أبنائه علي البلاد استعانوا في صراعاتهم بالصليبين الملك الكامل اعطي القدس للملك المستنير فردريك جزاء له لمساعدته علي حرب أبناء عمومته في دمشق ظل الصليبين مسيطرين علي دمشق عقدين من الزمن حتي حررها ثانية الصالح نجم الدين أيوب أما العدل فقد سلط علي المصريين بهاء الدين قراقوش العبد الخاص الذي ذاق المصريين علي يديه السخرة وكثرة الضرائب لم يستعن بعربي أو مصري في حكم البلاد جلب عبيدا ليحكموهم استمر حكم العبيد لمصر حتي القرن الثامن عشر لاننكر لصلاح الدين من فضل في تحرير الشام من الصليبين ولاننكر شئ عن تسامحه وشهامته تجاه أعدائه لكن يجب أن نري الصورة الأخري حتي نعلم أننا إزاء انسان غادر وشهم ظالم وعادل سفاك للدماء ووديع وأنه لايمكن أن يعود عصر صلاح الدين بكل حساناته وكبواته لايمكن أن يعود عصر الطغاه مرة ثانية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسان في جسد قط
- طالبان
- تأملات في فرح المتعصبين في موت الكاتبة نوال السعداوي
- طير اضناه الجوع علي قمة الجبل
- سر الجنس
- ماذا يعني تكريم الاسلام للمرأة
- درس الصين
- كهنة الاله
- نظرات في فكر الاستاذ الامام محمد عبده
- رفايل كان لايملك ثمن فرشاة
- هل ساهم الشعراوي في تدمير الاقتصاد الوطني؟!
- ماذا الذي جري منذ ثمان مائة عام
- دولة لاقبيلة
- خواطر علي ثورة اخناتون
- هتلر الذي بداخلنا
- الشيخ والغراب
- هل نحتاج لمشروع نصر حامد ابو زيد
- جنسانية الحجاب
- هل قدماء المصريين عرب؟!
- لماذا يكره السلفيين العلم


المزيد.....




- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة المفضلة للأطفال بجودة هائلة ...
- -هل وضع النبي محمد حجر الأساس لدولة سياسية دينية؟-- في صحيفة ...
- منع ناشط يهودي من دخول إسرائيل إثر لقائه وزير خارجية إيران
- تطبيع جديد.. مشايخ من الجاليات الإسلامية بـ5 دول أوروبية تلت ...
- تحدث عن المذهب الجعفري.. رغد صدام حسين تثير تفاعلا بفيديو لو ...
- هآرتس تنشر تقريرا صادما حول معاملة الأسرى الفلسطينيين بسجن إ ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- الإسلاميون في دائرة الاستهداف.. ضغوطات الواقع وضرورات الانفت ...
- إسرائيل تعتزم إصدار 54 ألف إشعار استدعاء لرجال من اليهود الم ...
- بيبي بالطريق جايينا..استقبال تردد قناة طيور الجنة على نايل س ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد سالم - صلاح الدين هل للتاريخ رواية أخرى؟!