أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حميد المصباحي - lمفارقات الإسلام













المزيد.....

lمفارقات الإسلام


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 20:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


96 إسلام المفارقات
تناقضات الإسلام فيها أحكام غير واضحة، فكل الديانات عندما يقاربها الناس بطموحاتهم تتعارض معانيها وتتناقض، وتنتج التفسيرات ما يخدم هذه الجهة أو تلك، وبذلك يبدو الإسلام كدين يعج بالتناقضات والتعارضات، فمن جهة كرم المرأة وجعل الجنة تحت قدميها، ومن جهة أخرى جعل شهادة بامرأتين مقابل شهادة رجل واحد، فأورثها النص نصف نصيب الذكر وجعله قواما عليها، ربما لأنه يحارب ويعضد، ويرث بالنسب ما ترك والده ويتحمل حق الحماية لأهله ضرورة لا اختيارا، فأين هي المكانة التي اعتبرت مقدسة للمرأة؟؟
والحقيقة أن الإسلام وكذلك اليهودية وحتى المسيحية وجدوا في بيئة بتريكية، حيث السيادة للذكر، ولا يمكن للإسلام كمفهوم ومشروح أن يعارض القيم الثقافة بشكل كلي، فقد بدأ بالتوحيد وهو المدخل الممكن أنئذ، وباقي المداخل مقفلة ومغلقة بشدة ولا يمكن الاقتراب منها ومس كوابحها القديمة والعامة والأكثر انغلاقا، ولم يكن الدين الإسلامي متشددا تجاه الكثير من القيم ما عدا التوحيد، وإلا كانت بدايته ستجد مواجهة أقوى مما عاشه المسلمون، والذين تعرضوا لسخرية الكبار ممن كانت لهم هيبتهم في قريش وكلمتهم، وحتى بعد أن استتب الأمر للرسول، فقد فاوض أهل العقد في قريش ووعدهم بما يرضون كأبي سفيان وغيره من أعيان قريش وسادتها، وحتى عندما هاجر المسلمون إلى المدينة، لم يفرضوا الدعوة على المتدينين بديانة أخرى غير الإسلام، بل اعتبروهم معهم وأنصارا لهم مهما كانت معتقداتهم ولم يفرض عليهم الإسلام خوض المعارك التي يعارضونها رغم أنها كانت دفاعا عن الديانة والمدينة أيضا، والمدينة بدت موقعا يقتضي التواجد فيه حمايته والدفاع عنه بغض النظر عن ديانة ساكنيه ومعتقداتهم، لكن الأمر سوف يتبدل فيما بعد، إذ تصير الديانة محددا لمن يستفيدون من الغزو ومن يدفعون الجزية مقابل الإقامة في المدينة التي كانت مدينتهم ومأواهم، فماذا عن السلطة السياسية؟
المسلمون احتموا بغير المسلمين عندما هاجروا إلى الحبشة، وقيل لهم أن ملكها عادل وهو ليس مسلما، بل مسيحيا، فلماذا لا يقبلون بعدالة المسيحيين ويدعون لأسلمة الدول المسيحية وهي بشهادتهم أكثر عدالة من ملك الحبشة الذي احتموا به من قريش وأعيانها؟؟
فهل قوانين البشر أكثر عدالة من قوانين الله، أم أن قوانين الغرب هي قوانين إسلامية نسيها المسلمون فطبقها الغربيون؟
فكيف تكون الشريعة عادلة وهي تعاقب بناء على شهادة الشهود، والشهود في عالمنا الإسلامي يباعون ويتاجر بشهادتهم؟
وماذا عمن لم يجدوا من يشهد لهم بعدالة قضيتهم لفقرهم أو ضعفهم أو حتى خوفهم ممن ظلموهم واعتدوا عليهم؟
الجواب الإسلامي للتهرب من هذه التناقضات هو أن القاضي يحكم بالظاهر أما الباطن فيتولاه الله عز وجل يوم القيامة، فكيف هي هذه العدالة التي يقعد لها ويقام وهي تقر بأن أحكامها تتأسس على الظاهر والباطن لا شأن لها به؟
مع أن القضاء صارت له صلاحية التحري والبحث بكل السبل إلى أن يكشف عن الحقيقة ليعاقب المجرم ويحذر الوقوع في ظلم البريء، أمام هذه التناقضات، لا يمكن إلا القول بأن حقيقة الإسلام لا أحد يقدر على تملكها وادعاء الإلمام بها سواء كانت تشريعات أو حتى حقائق تاريخية ووقائع حدثت في حياة الرسول أو بعد موته، فكل جماعة دونت ما شاهدت أو سمعت وحافظت على ما به تحفظ سيادتها وتفرضها على الكل، ولذلك تم التحفظ على العلوم التي تبحث في الآثار وتتوخى الدقة في تجميع الآثار والبحث عنها في كل الأماكن التي عمرها المسلمون وعاشوا فيها، القدامى طبعا والأتباع الذين كانوا زمنيا أقرب إلى الدعوة والبعثة المحمدية.....



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحي والتراث
- الوعي والوحي
- الحزبية الإسلامية
- كتابة الرواية
- اتحاد كتاب المغرب.الحلقة٩
- اتحاد كتاب المغرب الحلقة ٨
- اتحاد كتاب المغرب.الحلقة٧
- اتحاد كتاب المغرب.الحلقة ٦
- التعليم في المغرب
- اتحاد كتاب المغرب الحلقة ٥
- اتحاد كتاب المغرب الحلقة ٤
- الشهوة الملعون.قراءة في كتاب بالفرنسية
- التعليم بين الوطني والرهانات الدولية
- العلوم والترجمة العربية
- اللغة والتعريب في المغرب
- الإخوان المسلمون
- اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر 19_الحلقة03
- اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19_02
- اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19
- التصوف والحياة


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حميد المصباحي - lمفارقات الإسلام