أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19_02














المزيد.....

اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19_02


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 5932 - 2018 / 7 / 13 - 22:00
المحور: الادب والفن
    


المؤتمر 19_لاتحاد كتاب المغرب_الحلقة 08
______________________________
هل تشكل هذه المرحلة بمخاضها مؤشرا على تحولات ثقافية في مسار اتحاد كتاب المغرب؟
هل ينتهي إلى جمعية منسية محدود عدد أعضائها ومنشغل بهمومهم، بما تعنيه من انحسار وتلاشي؟
إن مثل هذه الأسئلة، تدفع للتفكير فيما هو عام، أي سياسي وخارج ممكنات اتحاد المغرب، وطنيا وعربيا، ولن نبالغ إذا قلنا أيضا دوليا، بمعنى أن الثقافي يعرف توجيهات قوية، اقتصادية وسياسية، تفكر في اصطياده أو التخلص النهائي منه. فبأي آليات تتحرك هذه التوجهات، وما هو دليل وجودها، بل وما هي تمظهرات هذا الوجود؟؟
1_سلطة الاقتصاد كاستهلاك
----------------------------
يقال عادة إن الغرب داعم للثقافة، ودافع لها، بل يستثمر فيها ويحفز على تعاطيها، ثقافيا، أي الغرب الثقافي، الذي ليس في السلطة حاليا، بل إن المثقف في الغرب، لم يعد هو الآخر على وفاق مع سياسة الحكومات هناك، في أحيان كثيرة ينتقد ويغضب وحتى يحتج، مدركا أن هناك رهانات تلعب في الثقافة هناك، وتريد البحث لها عن مستثمرين ولاعبين، يسوقين معها قيما لاستهلاك ما ينتج هناك، سينمائيا وحتى كتابيا، بل إن الترجمة نفسها لكتابات إلى لغتهم، لم تعد مؤسسات السياسة هناك متحمسة لها، وكبدل لتفعيل ذلك، تم التركيز على التكنولوجيا مدليل على ما هو ثقافي، أو تعبير عنه، عكس ما كان سابقا، فحتى مؤسسات التنشئة، صارت تغض النظر على مالا يخدمها في هذا السياق، لكأننا أمام عودة خطيرة للتحريض على الوجود الحيادي، أي اعتبار الحياة استهلاكا للمباشر والمادي وخدمة الذات بيولوجيا، مع تقليص ممكنات الرموز والإبداعات، باستثناء اللوحات التاريخية، التي لا يمكن تجاهل أهمية الرموز فيها، التي تصنع ثروة.

2_سلطة الاستعداد
-------------------
لكأن الدراسات التي عهد بها لمؤسسات دولية، أدركت أن العالم في مفترق طرق على مستوى التعارضات المحتملة بين قواه العلمية، والتي سرعان ما تتخذ أبعادا أخرى، لايمكن الاحتياط لاحتمالات حدوثها، إلا بتشجيع المجتمع على المزيد من الاستهلاك، واقتناء المعدات في عالم ناهض، بدل الكتب والمعارف، التي يمكن توفيرها من طرف مؤسسات مساعدة، لها إمكانات لتقديم حتى الحلول لمشاكل العالم المتخلف، وقد كانت هذه الأجوبة مرادفا لاختيار آخر، وهو دعم ثقافة نكوصية، تراجعية، وحتى خرافية، كانت نتيجتها ظهور العنف الداعشي الديني، الذي دفع في العالم العربي، إبان الاستعداد لهذا الخيار، بظهور مراكز جديدة للثفاقة العربية، بديلة عن مصر والعراق وسوريا، وبوضوح أكثر، الخليج العربي وما يمثله من ثقل مالي، ينبغي توجيهه، حتى لا يتحرك في اتجاهات غير متحكم فيها، والمتتبع لاتحادات الثقافة في عالمنا العربي، يلاحظ تقاطبات جديدة، تتصارع في خفاء لتحديد الأقطاب الجديدة للثقافة العربية بعد حرب الخليج، الأولى والثانية.

3_سلطة العقل والحرية
------------------------
من غرابات مشهدنا الثقافي عموما، هو وجود حداثيين في اختياراتهم، يشتغلون لصالح فكر تقليداني، عتيق، ولا أعرف سبب ذلك، هل هو شيخوخة عمرية، أم انبعاثات دينية قديمة، الدافع إليها، اليها الخوف من الموت أو الخرف، وهنا أنبه، أن الفكر الديني، سرعان ما يتحول لإسلام سياسي كامن ينتظر فرصة السطو والاستحواذ على واجهات تاريخية، يفترض أنها نضالية، في انتصارها للحداثة والفكر التنوير.
لا خلاص إلا بالانتصار للعقل والحرية، والمدافعين عنهما في هذه اللحظة، أما غير ذلك، فلا مسار إلا نحو التآكل والاندثار، لأن إعادة البناء يدون هذا الوعي الحاد بما يخطط لتوجيه الثقافة أو حتى التخلص مما بقي فيها من عقلانية ودفاع مستميت عن الحرية.
حميد المصباحي_كاتب روائي_عضو اتحاد كتاب المغرب



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19
- التصوف والحياة
- التصوف والسياسة
- الأدب والسياسة
- الموت موتان
- الموت
- المقهى والكتابة
- سلطة اليومي والمثقف العربي
- ظاهرة التسول
- هلوسات عاشق خانه الزمن
- عقلانية التضامن، وتقليدانية الإحسان
- الاشتراكية والفكر الاشتراكي
- قلق المسافات
- الوحي والقرآن 11
- الوحي والقرآن 12
- حكاية النهر
- جنود على أبواب القدس
- ذكرى النكسة
- لا أحد يكره وطنه
- لا جدوى الكلمات


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19_02