أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حميد المصباحي - العلوم والترجمة العربية














المزيد.....

العلوم والترجمة العربية


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 21:08
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


للغة في العلوم الدقيقة، وسيلة، طبيعية أورمزية، والعلوم إما نظرية أو
تجريبية، والتجارب تستقوي بما خيالي، بحيث يؤسس العقل إمكانات متخيلة
كرهانات، يتحقق بعضها أو يفشل في سياق البحوث العلمية والتجارب، منها ما
هو فضائي، وما هو طبيعي،وكلاهما يحتاج لعدة رياضية، فلا علم حاليا بدون
الرياضيات، والحسابات الواقعية، أو القياسات الافتراضية،اللاواقعية بلغة
المعتاد،أمام هذه الحقائق، نتساءل،هل اللغة وحدها كفيلة بمواكبة العلوم؟
1_اللغة
اللغة اختيار قومي وحضاري، فيه تكمن وحدة الحضارة وتاريخها،الذي هو حصيلة
تجاربها في مواجهة ما هدد وجودها وضمن وحدتها واستمرارها، واللغة هنا، هي
الحضارة بأبعادها النفسية والدينية، وفنونها وآدابها وإبداعها، وما
يميزها عن غيرها من الأمم والحضارات،لذلك، تسعى كل الأمم إلى تملك العلوم
بلغتها، ومباشرة تطويرها لتضيف كما أضاف غيرها من الأمم للعلم بالطبيعة
والفضاء والأحياء وحتى التقنيات، والأمم متفاوتة من حيث الإمكانات
والإضافات، وكل أمة حققت الريادة علميا، تفرض لغتها ويتعلم بها الآخرون
ما كانت رائدة فيه بدون أية عقد أو شعور بالنقص تجاهها، وتاريخ العلوم
شاهد على ذلك، وكذلك اللغات، لغات العالم، سواء كانت ذات جذور لاتينية أو
شرقية.
2اللغة العربية
العربية ككل اللغات الحية، كانت لها الريادة عندما كان الناطقون بها
روادا،في العلم والفلسفة،وعندما تراجع عطاؤهم، ونضب خيالهم العلمي،
تراجعت بتراجعهم، لكنها كخزان ثقافي لا يمكن تجاهلها،فمازالت لها القدرة
على استعادة مجدها،إذا ما عرف الناطقون بها كيف يساهمون في الإضافات
العلمية والاكتشافات كغيرهم من الشعوب والحضارات والدول، فقيمة اللغة
العلمية،تتأكد بوجود علماء ينتمون لها ويشتغلون بها مستقبلا بعيدا عن
مزايدات الساسة، ودعاة الهوية المنغلقة، والمتاجرين بقداستها، وهذه
لجاجات لا علاقة لها بالفكر العلمي، فحتى هؤلاء المزايدين بها، ضعيفون من
حيث الالمام بها كلغة، فلا أحد مطلع على شعرها وتشريعاتها وترجماتها
للفكر الفلسفي منذ زمن بعيد.
3التعريب
خيار استراتيجي، بعد تحقق العلمية،لا يمكن للعقل أن يمطلق باللغة وحدها
إلا ثقافيا، أما في العلوم التي تعرف تعقيدات شتى، فينبغي أولا تملك
القدرات العلمية من خلال لغة المتفوقين علميا،سواء كانوا فرنسيين أو
إنجليز أو حتى صينيين وروسيين، بعد ذلك، يظهر التعريب المواكب للعلوم
بشكل طبيعي، ويصير حاجة بل ضرورة حضارية، بعيدا عن الردود الانفعالية
والحماسية وحتى القومجية المندفعة والإسلامية المتعصبة، مع ضرورة التذكير
بالمحاولات السورية الناجحة التي حققت قفزة في الطب وكانت على طريق تعريب
العلوم الأخرى كما فعلت تركيا وغيرها من الدول التي لا تنتمي للغرب
كالدول الآسيوية.
خلاصات
العربية حتما تتسع لكل العلوم،إذا توفرت لها شروط البداية التي توجد
خارجها، أي المختبرات والتجارب والإمكانات، وأهم من كل ذلك القرارات
السياسية القائمة على دعم البحث العلمي بما يحتاجه من قرارات وإمكانات،
بدون ذلك فإن لغط التعريب لن يكون إلا حوارا بزنطيا،الغاية منه التهرب من
الرهانات الحقيقية للإقلاع العلمي وتقديم ما يضمن براءات اختراع كما يحدث
في كل العالم.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة والتعريب في المغرب
- الإخوان المسلمون
- اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر 19_الحلقة03
- اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19_02
- اتحاد كتاب المغرب_المؤتمر19
- التصوف والحياة
- التصوف والسياسة
- الأدب والسياسة
- الموت موتان
- الموت
- المقهى والكتابة
- سلطة اليومي والمثقف العربي
- ظاهرة التسول
- هلوسات عاشق خانه الزمن
- عقلانية التضامن، وتقليدانية الإحسان
- الاشتراكية والفكر الاشتراكي
- قلق المسافات
- الوحي والقرآن 11
- الوحي والقرآن 12
- حكاية النهر


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حميد المصباحي - العلوم والترجمة العربية