أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهناز أحمد علي - ما بعد غويران














المزيد.....

ما بعد غويران


شهناز أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7145 - 2022 / 1 / 25 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايزال القتال بين قوات سوريا الديمقراطية وإرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش) مستمرا، ويعد هذا الهجوم الذي شنته الدواعش في ليلة الخميس المصادف لـ 20 كانون الثاني الجاري، على سجن الصناعة في حي غويران جنوب مدينة الحسكة، هو الأعنف من قبل التنظيم الإرهابي بعد سقوطه في المواجهة مع قوات السورية الديمقراطية وحلفائها في التحالف الدولي ضد الإرهاب في آخر معاقله في قرية باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات عام ٢٠١٩. جدير بالذكر أن مختلف التقارير الصادرة عن قوات السورية الديمقراطية أو من المرصد السوري للحقوق الإنسان أومن وكالات أنباء عالمية مختلفة تشير إلى وجود قرابة عشرين الف من مقاتلي داعش في سجون الإدارة الذاتية، ينتمون لدول عدة منها عربية واجنبية، من بينها العراق (خمسة ألاف) و دول الاتحاد الاوربي.
لقد حاولت الإدارة الذاتية لشمال و شرق سوريا بإستمرار ترحيل هؤلاء الإرهابيين المعتقلين مع عوائلهم في مخيم الهول وغيره إلى الدول التي ينتمون إليها أو إقناع المجتمع الدولي بضرورة تبني قضيتهم وإيجاد حل لمصيرهم أو إقامة محكمة دولية لمحاكمتهم، إلاإن جهود الإدارة ومعها قوات سوريا ديموقراطية لم تلاقي تجاوبا من المجتمع الدولي الغارق في المستنقع الحرب الدائرة في سوريا منذ عشرات السنين
يشهد الكثير من المصادر بروح المقاومة العالي التي تتحلى به قوات سوريا الدمقراطية التي يشكل الشباب والفتيات الكرد عمادها الأساسي إلى جانب العرب و السريان والأرمن من مكونات شمال شرق سوريا، كما يشير هذه المصادر إلى أعداد شهداء (قسد) دفاعا عن الارض والشعب. ولا يشك احدا في ان قوات سوريا الديمقراطية ستنتصر على الإرهاب مرة أخرى وستزيدهم تجاوب السكان وتعاونهم قوة وحزما. فلم يتردد الكثير من الرجال والنساء في أماكن متفرقة من المدينة في حمل السلاح للدفاع عن مدينتهم في وجه الإرهاب. ولا يخفى عن أحد موقف الامريكي الواضح في مساندة قسد والبقاء في شمال شرق سوريا حتى دحر التنظيم داعش الإرهابي. ولكن من الضروري وبعد كل هذه التضحيات العمل وبشكل جدي وحازم من قبل قسد والإدارة الذاتية على ما يمكن تسميته بما بعد أحداث سجن الصناعة في منطقة غويران. وفي مقدمة الإجراءات التي عليهما القيام بها هي تنشيط الجهود الدبلوماسية وتوسيعها في جميع دول الأوربية التي لم تقم بواجبها الأخلاقي و السياسي المطلوب تجاه هذه المعضلة، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على المشاركة والتعاون الفعال لإيجاد حل دائم لمقاتلي داعش الذين يشكلون خطرا كبيرا وتهديدا دائما لكل العالم و لسوريا وخاصة لمناطق الإدارة الذاتية.
من الضروري إعطاء المفاوضات الجدية مع الحكومة العراقية الأولوية لإيجاد الحل الأمثل لمقاتلي التنظيم من الجنسية العراقية والذين يقبعون في سجون الإدارة وعائلاتهم المقيمة في مخيم الهول. ومن الإجراءات التي يجب القيام بها من قبل قسد والادارة الذاتية أيضا حث الجانب الامريكي وقوات التحالف ضد تنظيم داعش إقامة سجًون محصنة للمعتقلين خارج المدن المكتظة بالسكان الى حين إيجاد الحل النهائي لهذه المعضلة التي تهدد كل المنطقة. ولا يخفى على أي مراقب الدور الاقليمي الداعم لتنظيم داعش ضد كل الوجود الكردي سواء في جنوب كردستان أو في غربها المتمثل في الدعم التركي ونظام أردوغان ومرتزقته من المعارضة السورية المؤتمرة بأمره. ولكن كل هذا لا يعفي قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية لشمال شرق سوريا في فتح تحقيق جدي وبمساعدة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش لمعرفة من وراء هذا الهجوم البربري الذي راح ضحيته الكثير من الشهداء وأدت الى زعزعة أمن المنطقة وهجرة جماعية لسكان جنوب مدينة الحسكة..



#شهناز_أحمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 12 قاعدة للحياة: ترياق للفوضى
- المرأة .... الحرب .... الحوار
- نساء في استوكهولم 7
- نساء في استوكهولم 6
- نساء في استوكهولم 5
- جيجك .... انهم يهابون لبواتنا
- نساء في استوكهولم - 3 -
- آذار ... وأمهات السوريات
- الرابعة عصرا-
- الأسد يرحب يالمعركة
- نساء في استوكهولم2
- الغرفة , الحارس
- المدينة الجامعية
- المرأة والعنف
- نساء في استوكهولم
- نوشين ربما تنبت أحلامنا
- مقتل دعاء والجبن الاجتماعي
- المراْة الكردية والنضال السياسي في كوردستان سوريا


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهناز أحمد علي - ما بعد غويران