أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شهناز أحمد علي - نساء في استوكهولم














المزيد.....

نساء في استوكهولم


شهناز أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 10:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بالرغم من انتشار الفرح في تلك المدينة …..لم يستطع الاقتراب من أرواحهن القلقة
يتحول همسهن إلى الدهشة بعد سماعهن الخبر ، نعم البارحة اتصلت بهم أكدو لي الخبر
العمليات الانتحارية قلت ….ربما نستطيع العودة …لا يعرفن قراءة الغربة لكن الأمل كان
يحوم حولهن بعد سماع الخبر ، انتهت مدة الاستراحة وبدأ الصمت لتبدأ معلمة اللغة السويدية
بتعليمهم لغة لا تحوي في قواميسها أبجدية الحزن . 2 استغفر الله …استغفر الله تهز رأسها مع تلاوة الآيات بطريقة تلفت الانتباه علما" إنها في مدينة لا أحد ينتبه لمن حوله إن كان عاريا" أو يصرخ أو يتلو الآيات .
تقترب منها …هل فكرت بما قلته لك يا ابنتي …نعم يجب أن تتمسك بدينك بين الكفار ! لن تدفع سوى مئة كرونة وتكسبين الآخرة بإشتراك في دورة تجويد القران الكريم، تضطرأن ترد على إلحاهها لقد قرات القران في صغري وصراحة لم أكن أجيد العربية فاضطر للإغراء معلمتي ودفع الرشوة لها لإعفاء من الالتزام بحفظ الآيات ، بما أن أختي الكبرى كانت معلمتي فالرشوة لم تكن سوى بعض قطع الراحة ، تقول بنزق استغفرالله يبدو إنه صحيح ما سمعت بأن الأكراد مع الامريكان ولا يحبون دينهم ! . 3 يعلى صوتها بغضب سا ئلة المرأة التي بجوارها هل شاهدت نشرة الأخبار في التلفزيون السويدي فضحونا لا أدري من أين تعلموا قتل النساء؟! .
إنها ثقافة من يضطهدونا ، مجتمعنا تأثر بهم لا علاقة تاريخنا بكل هذا العنف ، تقاطعها الآخرى بهدوء أكيد
إنها مذنبة يجب أن نكون شديدين معهم ، لقد جائت ابنتي البارحة من المدرسة وقد علموها كيفية الاتصال بالشرطةعند تعرضها للضرب في البيت ولكن بصرخة مني نسيت الرقم ….نعم يجب أن لا يفلتوا . 4 تمسح دمعتها والحزن يحضن ضفيرة تلك الطفلة القادمة من أقصى شمال الشرق ….من قامشلو، بصوت مكسور تقول لها :ماذا أفعل بعد أن تركني عشر سنوات وعاش مع أخريات اضطررت للعيش معه ثانية ، لا أحد يسمح لي بتركه والزواج ثانية لا العائلة ولا المجتمع ، تحملـت مسؤلية الأطفال وحدي ،صقيع الغربة كان قاسيا" في تلك السنوات ، لكن اضطررت للعودة له . 5 منظر غريب عن حدائق تلك المدينة ،فلكل شيئ مكانه الخاص به ، لكن بثوبها الطويل وجديلتها الجميلة اخترقت قوانين الحدائق هنا ، أخرجتهم من القفص واحدة تلو الآخرى دجاجات تشبه دجاجات أمها الغائبة وراء الحدود , حفرت لهم الأرض بيديها كانوا يحومون حولها وكأنهم اطفالها، بعد أن لقطوا ما يريدون من الأرض ، نادت عليهم دخلوا القفص …..تركت الحديقة متجهة إلى بيت ما في تلك المدينة . تأثرت بها كثيرا"نمنت لو إن تلك المرأة تمارس حياتها في وطنها الغائب عن خريطة العالم.......لا أن تجد حريتها في تربية بعض الدجاجات في قفص في استوكهولم ......حيث لا أقفاص في تلك المدينة .
نساء يسكنون مدينة حرة .....ولكن .....



#شهناز_أحمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوشين ربما تنبت أحلامنا
- مقتل دعاء والجبن الاجتماعي
- المراْة الكردية والنضال السياسي في كوردستان سوريا


المزيد.....




- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شهناز أحمد علي - نساء في استوكهولم