أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفي النجار - ملعب الحضارة .. التقدم والتأخر!!














المزيد.....

ملعب الحضارة .. التقدم والتأخر!!


مصطفي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 08:56
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لاشك أن وسائل الاعلام تلعب دورا أسياسيا في عملية التوعية والتبعية للجماهير بمختلف اشكالها وانماطها ومستوياتها الفكرية والثقافية والادراكية ، فليس هناك اختلاف حول أن لغة الصحافة ولغة الاعلام _التليفزيون والراديو_ هي لغات شائكة بمعني يجب علي من يمتلك ادوات هذه اللغات الحرص علي اختيار الالفاظ والكلمات التي تعبر عن أفكاره واتجاهاته والمؤسسة التي يتبعها مع مراعاة عدم الاخلال بالنظام الأمني العام للبلد الذي يقطنه بالاضافة لمراعاة حرمة الاديان السماوية والعقائد الدنيوية حتي تتحقق التنمية والرخاء للمجتمع ، ولذلك شرعت العديد من القوانين المقيدة للحرية الصحيفة "الضارة" بالمجتمع للحفاظ علي العادات والتقاليد والأديان بعيداً عن القيل والقال .. ولكن ماذا يفعل الصحفي اذا ترأت أمام عيناه قضية أو فضيحة يحتم عليه واجبه واخلاصة الصحفي أن يعلنها علي الملأ ،فهو في تلك الحالة بين قيدين :الأول قيد التشريع المقيد لسلوكه المهني ،والثاني قيد الأمانة التي تحتم عليه فضح كل فاسد أو مخطأ في حق نفسه والمجتمع من حوله ، ومما يزيد الطين بله أن هناك الكثير من الفاسدين في الدول العربية خاصة وفي أمريكا وأوروبا بشكل عام يريدون أن نغوص في بحار الغباء والجهل وقلة الحيلة كي يسبقونا بالتقدم المليء بالعيوب الخلقية والخُلقية ، فالغرب صناع الحضارة الحديثة .. نعم .. بلاشك ولكنهم أخطاءوا في حق أنفسهم باتخاذهم تكنولوجياتهم الطريفة خلفية لاعمالهم القذرة من فشل كلوي في جسد الديمقراطية مروراً بوعكات نفسية في هيكلهم المعلوماتي انتهاءاً بتهتك غشاء أخلاقهم الداخلية.
فالغرب كما عهد العرب منذ قديم الأزل أهل التخلف والغباء لا أقول هذا تنكراً مما أنجزوه في القرنين الأخيرين من تقدم وازدهار كما يظنون ولكن أُركز علي نقطة هامة ومهمة ألا وهي الحالة النفسية للمجتمعات الغربية بعد تعرضها لرياح الشيوعية والاشتراكية ومن بعدها الراسمالية ؟! ألم يستشعر الغرب كافة والشرق الأدني أيضاً ما حل بهم من تدغدغ في اوصال ثقافتهم التي ما كانت لولا دخول المسلمين القدامي الي ديارهم واستوطانها دياراً لهم .. بل أريد أن أذكر كل عاقل بتسأل وجيه : من أين أتت الحضارة الغربية الحديثة ؟ّّ!! من أين جاءت تلك المخترعات المبنية علي اسس علمية جبرية وهندسية وفيزيائية وفلكية وروحية ؟ أليس من أولئك الأشخاص الذين يطلقون عليهم كل يوم أسم جديد "الارهابيون" ، "المسلمون الفاشيون" ، "البدو" ، "الجهلة" الي أخر ذلك الحديث.
أما نحن العرب والمسلمون نعكف عن العمل ونكتفي بقص قصص الأولين ونجلس واضعي أيدينا علي وجوهنا خجلاً من التقدم والمتقدمين ، ويطلع علينا من يحرم التقدم والعلم باسم الدين تارة وباسم العادات والتقاليد تارة اخري ، باسماء لا قبل لنا بها وما عهدنا لها نفعا ولا ضراً بشخوصنا لا قديماً ولا حديثاً.إن ملعب الحضارة لا يقبل علي أرضه من لا يعمل وخلد الي الكسل والتمرد علي الواقع المتقدم ولكنه يرحب ويمد يداً لكل عامل ناجح بعد أن يثبت أنه يسعي دبر التفوق وليس قبل أن يثبت.
إن علي الأمم المختلفة عن ركب التقدم وسفينة الاستقرار التاريخي أن تراعي السبل القويمة في توعية وترشيد سلوك ابناءها ، وتعلمهم كيف يبنون ولا يخربون ، وكيف يعمرون ولا يخرون لكل متكبر جبار ، وكيف يتزودوا بالعلم من كل حدب وصوب ويزرعوه في أرض وطنهم مثلما فعل ابناء اليابان وكوريا الجنوبية وأبناء أوروبا في السابق .. يجب علي من يريد إصلاح وطنه أن يشقي ريكد ولا يتعب من غلبة الدهر .. فعمر الأنسان في الدهر معدودة ويزول الانسان ولا يزول الدهر أبداً لذا يجب علي كل انسان أن يعمل طول دهره ويطوف الأرض ليعرف .. وما كان السعي وراء المعرفة حرام وإنما العسي وراء الملذات الفانيه هو حرام لأنها فانيه ...وما أريد أن أطيل.



#مصطفي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش الجنسي وحش يتنكر!!
- العنوسة مسلسل لن ينتهي بلا تعقل
- مشكلة الادمان تواجه المجتمعات العربية
- الطلاق .. عنوان يتصدر المشكلات الزوجية!!
- حماية المستهلك في مصر تواجه شبح مجهول !
- الطلاق حل الحياة
- متي يلتزم الطالب
- حقوق السجناء في مصر
- التقدم المزيف...!!
- كيف تري لبنان بعد الحرب؟!
- هل من مفر ..؟!
- الاسلام......أم.. العلمانية
- غيوم في الصباح
- خذ فكرة و اشتري -بكرة-
- مكافأة للعرب
- قانون الشركات الموحد
- الحب .. والزواج .. والاستقرار
- الزعماء العرب بعد اللقاءات المستمرة:
- المدرسة.. واللي فيها.. واللي بيجري فيها!
- التسامح الديني... بين الواقعية والاستحالة


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفي النجار - ملعب الحضارة .. التقدم والتأخر!!