أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفي النجار - التقدم المزيف...!!














المزيد.....

التقدم المزيف...!!


مصطفي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 10:01
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


أدي فهم الأوربيين الخاطئ للمسيحية إلي قيامهم في عصر النهضة والتنوير! بأدبار الدين وأخذهم من عصر الجاهلية _عصر ما قبل المسيحية_، وذلك مؤشر علي ضعف إيمان الأوربيين في ذلك الوقت مما دفعهم للتخلي عن عقيدتهم من أجل متاع الدنيا .. فتركوا متاع الدين والآخرة ، والتمسك بالعقيدة ، أي كفروا بدخول المسيحية في حياتهم اليومية وقصروها علي الكنيسة وخاصة يوم الأحد يوم الإجازة .. ظناً منهم أن تخليهم عن الدين سينجيهم من ويلات الدنيا ويدفع وبهم إلي ركب التقدم والحضارة وربما يرجع هذا لعدم صحة دينهم وتحريفه من البداية كما أثبت المسلمون الأوائل في القرآن الكريم المنزل من السماوات العلي رغم إنكار المنكرين.
ومن هنا يمكن أن نستشف قول أن التبعية للدين ليس عيباً كما يظن الشيوعيون العلمانيون والمسلمون التقدميون! ، كما يدعون وغيرهم الكثيرين فالدين أساس قوي وقاعدة لا تزل ولو كان من عليها مخلوقات الدنيا .. فالنصوص المنزلة ليست عبارات مأثورة تنفع لوقت دون الأخر ولا هي كلمات واهية ، فهي قواعد معينة نزلت لحكمة معينة لكل زمان ومكان لإحداث توازن محدد فإذا اختلت نقاط القواعد سقطت القواعد جميعاً وأخرها القاعدة الدينية_إذا شاء الله_ وكما حدث مع التوراة والإنجيل لأنها أثبت ما يصل إلي علمنا (وما ُأتيتم من العلم إلا قليلاً) ، وباختصار لأنها قواعد ربانية منزله ، ولكن يمكن أن تخيل إذا عبثت بها أيدي البشر الفاسدين مثل التوراة والإنجيل.
فهل يتفوق علينا الغرب لأنه هو صانع العصر الحديث عصر العقل والعلم أم نحن الذين يجب علينا أن نجتازه لأننا صناع الماضي ورُثَاء الحاضر؟! هل يمكن لنا أن نتقدم بحضارة ونصنع خانة لنا في التاريخ علي حساب الدين وتخلينا عنه وأي حضارة هذه التي تتخلي عن القيم الدينية السمحة التي لا يحكمها روتين وإنما تحكمها عقيدة ثابتة راسخة تراعي المظلوم والظالم ، ولا نحابي غني علي فقير ، وهل لنا أن نتقدم بدون الروحانيات والسلوك القويم الذي تدعوا إليه كل الأديان باتجاهاتها الفكرية المعتدلة التي لا تبغي غير المصلحة البشرية ، أليس التقدم هو الذي صنع علم النفس وعلم الاجتماع والعلاج الروحاني والعلاج بالقرآن الكريم والعلاج بمعجزات وموروثات الأنبياء والمرسلين.
إذا كنا مؤمنين بديننا حقاً ولدينا عقيدة ثابتة قوية.. لا ، لأننا نحافظ عليها ولكن هي محفوظة شئنا أم أبينا فحفظها فوق قدرتنا كبشر ، ولذلك لماذا نخاف من تعدد التيارات الفكرية والرؤى الأيدلوجية الفكرية المتباينة_حتى مع الدين_ أليس علينا النضج والإرشاد فحسب أم علينا واجب قيادة الركب إلي حيث الصراط المستقيم ، ويجب أن نعرف مشكلاتنا بوضوح ونتعرض لها بجرأة وحزم مهما بلغت من التعقيد والألم ولكن ألم اليوم أفضل من جراح لا تضمد غداً .



#مصطفي_النجار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تري لبنان بعد الحرب؟!
- هل من مفر ..؟!
- الاسلام......أم.. العلمانية
- غيوم في الصباح
- خذ فكرة و اشتري -بكرة-
- مكافأة للعرب
- قانون الشركات الموحد
- الحب .. والزواج .. والاستقرار
- الزعماء العرب بعد اللقاءات المستمرة:
- المدرسة.. واللي فيها.. واللي بيجري فيها!
- التسامح الديني... بين الواقعية والاستحالة
- الحلم الإيطالي ..الواقع والخيال
- الشخصية السيكوباتية


المزيد.....




- براد بيت يتحدث بصراحة عن تجربة تعافيه من الإدمان على الكحول ...
- جاي زي يفاجئ الجمهور في إحدى محطات جولة بيونسيه الباريسية
- من الدهنية إلى الحساسة..أسس اختيار المكياج المناسب لنوع البش ...
- رئيس وزراء قطر يكشف دور الدوحة بوقف إطلاق النار بين إيران وإ ...
- ترامب يصب غضبه على إسرائيل ويُبدي عدم رضاه عن إيران بعد خرق ...
- -حرب نووية أُوقفت في ساعات بينما حربنا ما زالت مستمرة-: غزيو ...
- ما بعد وقف إطلاق النار: أي دروس تستخلصها إيران من المواجهة م ...
- هدنة هشة تحت النار.. تل أبيب تحذر وطهران تنفي إطلاق الصواريخ ...
- ترامب يطالب إسرائيل بعدم إلقاء المزيد من القنابل على إيران
- احذر من تأثير -تشات جي بي تي- على دماغك وقدراتك الذهنية!


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفي النجار - التقدم المزيف...!!