أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمى الخوري - القوة تكمن في الكلمة ... والكلمة قوة














المزيد.....

القوة تكمن في الكلمة ... والكلمة قوة


سلمى الخوري

الحوار المتمدن-العدد: 7141 - 2022 / 1 / 20 - 01:40
المحور: الادب والفن
    


كل ما يدور حولنا ليس جديداً ...
لا زالت الشمس في مدارها والقمر يلحق بها ولا يصلها.
تحيا الأرض بين الأثنين نوراً وظلاماً ، وما على الأرض يدور
ويدور منذ دهور ،لا يُعلم تعداد دوراته لا الدين ولا العلم اللذين
لم يُأكدا ولم يقررا يقيناً ما هو عمر هذا العالم وما عليه . ليس
العمر مهماً ، لكن المهم " الكلمة " لنتكلم عن الكلمة فهي شريان
الحياة وقلبها ،وبدون الكلمة لعاش الإنسان كأي كائن آخر،كالحيوان
أو النبات .

" في البدء كان الكلمةُ والكلمةُ كان عند اللهِ وكان الكلمةُ اللهَ " :
"أنجيل يوحنا ، الإصحاح الأول " .
ولما كان هذا الكون بمجمله يمثل ويعبر عن وجود ما أسميناه الله ،
والله هو الخالق الخلاق ، إذن الكلمة هي الخالقة الخلاقة ، وبدون هذه
الكلمة لا وجود حقيقي ولا معنى للحياة .
فبالكلمة نبتسم ونضحك حتى الدمع .
وبالكلمة نبكي حتى الهستريا .
وبالكلمة نتعاطف ونعطف على الغير .
وبالكلمة نحقد ونشجب ونكره .
الكلمة تنعش فينا الحب للحياة .
الكلمة إن كان فيها روح اللئم والحقد والغضب تقتل فينا الأمل .

تبحث الكلمة لا عن نفسها ، بل تبحث عن الآخر . تجذب إليها
الكلمات أو الأحرف التي ترافقها حتى تعطي معنى وتفيد جملة ،
وهذه الجملة أو الجمل ترسم حياة أو تأريخاً للبشرية على مدى
عمر الخليقة . هذه الكلمة ليست جديدة ولن تصبح قديمة ، فهي
روح أبدية .
تحافظ الكلمة على معناها ومغزاها مدى الأزمان في الليل
والنهار . لا تسقط ولا تنام ، ففي الأرض هي على مدى أربع
وعشرين ساعة تتهافت الكلمة على ألسنة المليارات من البشر
ليلاً ونهاراً لتعيش في عقولنا ، وتشهدها عيوننا إنجازاً ووصفاً
وتعبيراً عن كل ما يحسُ به بنو البشرمن أفكار وأحاسيس وعلم
يتطور . بالكلمة يسجل تاريخ وتوثق كل الأحداث سارة كانت أو
محزنة ، مخجلةً أو مُفخرة .
يُلاحظ العلم ويُسجَل بكل خطواته تطوراً وتقدماً وأرتقاءً ، يَخدُم
البشرية في شتى مجالات حياتها . نعيش مع كل تطوراته السريعة
التي صارت فيه الدقيقة أو اجزاء منها تلعب دوراً هاماً في التقدم
والتأخر بمختلف مناحي الحياة البشرية .
أتسع في عصرنا نطاق التواصل الإنساني ، فها هي المطبوعات
، لا تعد ولا تحصى ، من كتب ،مجلات ، صحف ، منشورات ،
إعلانات وأدوات التواصل الإجتماعي ، هذا فضلاً عن الكثير الكثير
من الوسائل الواسعة الأخرى ، المرئية منها والمسموعة ، التي
تستعمرها الكلمات بثواني لتوصِلْ الإنسان الى مكان المعلومة
وتأريخها وتأثيرها وفائدتها عليه في كل مناحي الحياة.

ترافق الإنسان الكلمة والكلمات التي تحيا فينا ونحيا فيها ، منذ
الطفولة حتى مغادرة هذه الأرض التي نحيا عليها .
عيشوا مع كلمة الحق والصدق لتحيوا بسلام .



#سلمى_الخوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هُمْ ونحنُ
- إهانة للعالم كبرى
- ليتني
- ََفَعَلَ فِعلَتهُ
- صورة من القرن العشرين
- الحب يبدأ طفلاً
- شهداء مستشفى الحسين
- بيوتنا ما عادت بيضاء كالنجوم
- آني سكران
- بلا إستئذان
- حلم ذات ليلة
- الذل الأسود
- والله كلكم كذابين
- مناجاة أم جندي
- متى نفهم ؟؟
- وهي مندهشة
- يلا حجية
- الحرب والحب
- بماذا تفكرين ؟ ماذا بك ؟
- هل تراني !!؟؟


المزيد.....




- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمى الخوري - القوة تكمن في الكلمة ... والكلمة قوة