|
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثاني تكملة...
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 19:29
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
النظرية الجديدة صيغة 3 _ تكملة ... ما هو التعاقب الزمني ؟! ( الحركة التباعدية للمكان ، والحركة التعاقبية للزمن )
الموقف السائد من طبيعة الزمن وماهيته ، التقليدي والكلاسيكي والحديث والحالي معا ، ثنائي وقطعي إما أو : موقف الانكار والرفض ، أو الدعم القوي لفكرة وجود الزمن بشكل خارجي وموضوعي في الكون ، وأنه سابق للوعي الإنساني ومستقل عنه بالفعل . بعد تجاوز المشكلة اللغوية ، العربية خاصة ، بين الزمن والوقت والزمان ، يتكشف الموقف الجدلي ، المزمن والموروث ، من الزمن . هي مشكلة بطبيعتها لا تقبل الحل الحاسم ، أو التجريبي والتطبيقي . وتشبه جدلية الشكل والمضمون ، أو السبب والنتيجة ، والغاية والوسيلة . ولن تحسم خلال هذا القرن ، وربما لمئات القرون القادمة . .... لماذا إذن أسعى ، ليس إلى مناقشتها فقط ، بل لمحاولة حلها بالفعل ؟ لأنني أعتقد أنها مشكلة زائفة ، ويمكن فهم ذلك بشكل متكامل ( منطقي وتجريبي ) بعد تجاوزها ، وليس قبل ذلك . ليس تلاعبا بالكلام ، بل ستتكشف صورة المشكلة الحقيقية عبر النص . .... أقرأ بكتاب " رسالة في الطبيعة البشرية " تأليف ديفيد هيوم قبل أربعة قرون ، وترجمة عبد الكريم ناصيف له جزيل الشكر . وفكرة التعاقب الزمني ، مع التباعد المكاني أو التقارب ، محورية في الكتاب وهي السبب المباشر لهذه المناقشة . آمل أن لا تكون مضيعة للوقت والجهد . .... مرور الزمن حقيقة لا يجهلها ، أو ينكرها ، عاقل _ ة . بنفس الوقت يحق للفريق الأول ( النقدي ) ، المطالبة بتعريف الزمن بالتزامن مع تحديده بشكل منطقي وتجريبي أيضا . بينما الفريق الآخر ، إلى اليوم ، يكتفي بإرجاع حركة مرور الزمن إلى الله ، أو الطاقة المجهولة . .... كيف حدث يوم الأمس بالفعل ؟ يوجد تفسيران فقط : الأول الذي يعتبر أن الحياة تنتقل من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . والثاني الذي يرفض هذا الموقف ، بحجج عديدة ، منها حركة مرور الزمن . أزعم أن النظرية الجديدة هي البديل الثالث الفعلي ، للموقفين معا . .... النظرية الجديدة تفسر ، وتشرح ، كيفية تشكل الأيام الثلاثة ( المباشرة ) : اليوم الحالي أو الحاضر ، ويوم الأمس ، ويوم الغد . اليوم الحالي ، يتضمن الأمس والغد معا ، ولكن ينقص منه حياة الأمس وزمن الغد . يمكن فهم الفكرة ، بدلالة إحدى صيغ النظرية . وهي تقبل الملاحظة دوما ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء . تتكشف المشكلة عبر تكملة قراءة هذا النص ، بهدوء وتركيز . .... كل يوم جديد ، هو نتيجة مباشرة للغد والأمس بالتزامن . الحياة تأتي ، إلى اليوم الجديد ، من الأمس والماضي . الزمن يأتي ، إلى اليوم الجديد ، من الغد والمستقبل . بعبارة ثانية ، الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر اليوم الجديد _ المتجدد ( أيضا القديم المتجدد بالتزامن ) . اليوم مزدوج بطبيعته : حياة + زمن . الحياة قديمة ومتكررة ، واستمرارية ( لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والتكرار إلى ما لانهاية ) . الزمن جديد وفجائي ، واحتمالي ( كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ، وانت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ) . .... التعاقب الزمني تقيسه الساعة ، بشكل دقيق ومضوعي وشامل . تعاقب الحياة يعاكس تعاقب الزمن ، ويساويه بالقيمة المطلقة . .... اكتشاف الساعة ، مع التوقيت الزمني الحالي ، أهم منجزات الإنسانية بالمطلق . ملحق السؤال الرابع هل الزمن نسبي أم موضوعي : فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا بلا زيادة أو نقصان . هذا دليل حاسم على موضوعية الزمن . لكن الحاضر مختلف بطبيعته ، فهو يدمج بين الحياة والزمن بطريقة ( او طرق ) ما تزال مجهولة بالكامل . اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات : يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن . 1 _ بالنسبة لجميه الأحياء ، يمثل اليوم الحالي الحاضر . 2 _ بالنسبة لجميع الموتى ، يمثل اليوم الحالي المستقبل . 3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يمثل اليوم الحالي الماضي . .... ....
مشكلة الإدراك الموضوعي أو قفزة الثقة .
تعريف بسيط للموضوعية : تحقيق الانسجام بالفعل ، بين العمر البيولوجي والعقلي ، على المستويين الفردي أو المشترك . الموضوعية ، والنضج ، والصحة العقلية المتكاملة ( النفسية والعاطفية والاجتماعية والروحية ) ، وقفزة الثقة ، والحب على مستوى الاحترام والثقة ، والإرادة الحرة مترادفات . أو متلازمة واحدة . لا وجود لأحدها بشكل فردي ، ومنفصل . 1 يرفض التنوير الروحي ، والثقافة البوذية ، ثنائية الذات والموضوع . بينما يقوم العلم على هذا التقسيم ، ومعه الفلسفة أيضا . يتعذر على الكثيرين فهم ( الموضوعية ) ، وضعتها بين قوسين للتأكيد على أهميتها في مختلف جوانب العالم الحالي ، والثقافة خاصة . مثال مباشر وعام ومشترك : عملية كتابتي لهذه الفكرة ، تحدث صباح يوم اثنين 10 / 1 / 2022 . كلنا نعرف أن المستقبل حقيقي مثل الماضي ، سواء معنا أو بدوننا . لكن تختلف درجة الثقة ، أو الايمان العميق والمتكامل بالفكرة ، بين شخصية وأخرى . بالطبع المستقبل ، حتى بعد لحظة هو احتمال أو موجود بالقوة فقط . بالنسبة للشخصية الموضوعية ، تدرك ( وتؤمن أيضا ) أن المستقبل موجود بعد الموت الشخصي ، وسوف يستمر . أيضا وهو الأهم ، الوجود الموضوعي يتضمن الذات وخبراتها ، لكن العكس غير صحيح . بالنسبة للشخصية غير الموضوعية ، الطفالية أو غير الناضجة أو المريضة عقليا وغيرها ، الوجود ( وكل شيء ) يتمحور حول التجربة الذاتية فقط . هذا النص بشكل خاص ، يتوجه إلى القارئ _ ة الموضوعي _ ة . وقارئ _ة المستقبل خاصة . 2 التمييز بين الوقت الحاضر ، وبين الوقت الحالي ، ليس حذلقة لغوية . ربما تكون المشكلة عند الكاتب بالفعل ، وأعتذر إذا كان الأمر كذلك . .... الوقت الحاضر يتضمن الوقت الحالي ، بالإضافة للجانب الموضوعي والمجهول بصورة خاصة . بينما الوقت الحالي ، يقتصر على التجربة والخبرة الذاتية . 3 العلاقة بين الحياة والزمن ، تجسد اللغز المعرفي والمشكلة المزمنة في الثقافة العالمية ، وبين العلم والفلسفة خاصة . وعلى المستويات الثلاثة للإنسان بالتزامن : الوجود المباشر على مستوى العيش اليومي ، والواقع الموضوعي العالمي والمشترك ، والكون الذي يتضمن المجهول والمطلق . .... ما هو الزمن ؟ هل هو مجرد فكرة مثل اللغة والرياضيات ، أو عداد آلي ومجرد يتمثل بالساعة ، أم هو نوع من الطاقة المجهولة إلى اليوم ، أم أنه شكلا ونوعا من الوجود والواقع يختلف عن معرفتنا وخبرتنا الحالية ؟! لا أحد يعرف . ويبقى السؤال الأقرب ، والأكثر غرابة : ما هو الحاضر ؟! .... أعتقد أن الحاضر كلمة مركبة ، ثلاثية البعد ، تتضمن الزمن والحياة والمكان بالتزامن . الحاضر الزمني ، يمثل حركة مرور الزمن . الحضور الحي ، يمثل حركة نمو الحياة وتطورها . المحضر المكاني ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني . هذه خلاصة الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن " . 4 مشكلة تحديد الوقت الحاضر ؟! هل تحدد الساعة الوقت الحاضر ، أم أن الشعور والعواطف تحدده كما كان يعتقد فرويد واينشتاين وكثيرون غيرهم ، أم يتحدد بواسطة الثقافة والمجتمع والسياق الخاص بالحدث أو الفترة التاريخية المعنية ؟! هذه الأسئلة المحددة ، الواضحة كما أعتقد وأسعى لأن تكون ، تمثل خطوة أولى على طريق الحل الصحيح للمسألة المطروحة على الثقافة الإنسانية منذ عشرات القرون حول ، التمييز بين الوقت الحاضر ، وبين الوقت الحالي ، أو اعتبارهما واحدا فقط . بالإضافة إلى التمييز الأساسي ، والأولي ، بين الحاضر والحضور والمحضر ( الزمن والحياة والمكان ) . أعتقد أن الوقت الحاضر يختلف عن الوقت الحالي ، وهي العقبة الأولى . ( ربما الاختلاف بينهما شكلي ولغوي فقط ، لا أعرف ) .... الوقت الحالي تحدده الساعة ، بينما الوقت الحاضر يحدده المجتمع والثقافة ( العالمية ) حاليا لحسن الحظ . يوجد مثال مبتذل ، مقود السيارة على اليمين ، فهو يعطي صورة واضحة عن النتيجة الحقيقية للانفصال عن العالم بأي فكرة أو موقف ، مع التكلفة . الوقت الحاضر نسبي بطبيعته ، ويتحدد بدلالة البشر . بينما الوقت الحالي موضوعي ويتحدد بدلالة الساعة ، ولا يختلف بين فرد وآخر ، أو بين ثقافة وأخرى . أتصور ، ان هذا التمييز مفيد ، وضروري لتصحيح الموقف من الزمن خاصة ، ومن العلاقة بين الحياة والزمن بصورة عامة . بعبارة ثانية ، الوقت الحالي موضوعي ، يتحدد باليوم الحالي وبدلالة التوقيت العالمي الموحد ، بشكل دقيق ومشترك . بينما الوقت الحاضر نسبي ، ويختلف بين فرد وآخر ، ويتمحور حول العمر الفردي بصورة عامة . ملحق 1 قفزة الثقة تجسد مشكلة الحاضر المزمنة ، والمشتركة ، والجدلية . ما الأهم الحاضر أم القادم ؟! يتعذر الجواب قبل فهم الحاضر ، ومعرفته بالفعل ( تحديده وتعريفه ) . لكن لا أحد يعرف الحاضر . نيوتن أهمله ، واعتبره يقارب الصفر . اينشتاين ضخمه جدا ، وأهمل مقابله الماضي والمستقبل . النظرية الجديدة تدمج بين الموقفين ، وتتجاوزهما بالتزامن . ملحق 2 قفزة الثقة مهارة ، مع أنها فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يجهلها أحد . لكن ، للأسف نهملها غالبا مع التقدم في العمر ، بدلا من العكس الضروري والصحيح أيضا . قفزة الثقة شرط ، وعتبة ، الصحة العقلية المتكاملة . لنتأمل مرحلة ما قبل السباحة ، وما بعدها . قبل القبلة الأولى ، وما بعدها . قيادة الدراجة والسيارة ، تعلم لغة جديدة ... كل المهارات العليا تحصل بعد قفزة الثقة ، وبفضلها . للبحث تتمة ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الموضوعية أو قفزة الثقة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثاني
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الأول
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( 3 _ س )
-
ظاهرة يصعب فهمها ...
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 مقدمة عامة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( 2_ س )
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( 1 _ س )
-
الكون ....طبيعته وحدوده
-
المشكلة اللغوية
-
النظرية الجديدة _ الصيغة 3
-
عام سعيد ...عام جديد
-
حوار ثقافي مفتوح _ تكملة
-
ثلاثية اليأس والعار
-
ثرثرة فلسفية _ التمييز بين الرغبة والتوقع
-
ثرثرة فلسفية _ الانسان موضوع مشترك بين الفلسفة والعلم
-
ثرثرة فلسفية _ بين العلم والحكاية
-
ثرثرة فلسفية
-
العلاقة بين الحياة والزمن
-
التفكير الصحيح ، مثال تطبيقي
المزيد.....
-
مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه
...
-
-أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟
...
-
يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات
...
-
سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
-
سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
-
أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
-
البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
-
قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو
...
-
ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
-
رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|