كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 15:39
المحور:
الفساد الإداري والمالي
انعدمت الثقة تماما بين المواطن ومؤسسات الدولة، واهتزت صورة السلطات التشريعية والتنفيذية في أعين الجماهير الغاضبة التي ما انفكت تتطلع بفارغ الصبر نحو الاصلاح، والغريب بالأمر انك عندما تسأل الأحزاب المتنفذة عن برامجهم الإصلاحية، ستجد نفسك أمام عشرات الأجوبة المتناقضة، ولا اظن ان نزاعاتهم المتفجرة كانت في معظمها من اجل العراق وإنما من أجل مغانمهم من خيرات العراق. وبالتالي فان الاصلاح لن يأتي ابداً في هذه الاجواء الملوثة. .
فالرؤية الاصلاحية في منظورهم مازالت قلقة مضطربة وغير واضحة الملامح، والطريق اليها يمر بعقبات بدائية تمارس الاستقواء على القانون، ولها أكثر من معيار في التفريق بين فساد تدعمه الاقتصاديات وفساد لا تدعمه الاقتصاديات، وبين مسؤول مسكوت عنه ومسؤول مغضوب عليه. .
هؤلاء ينطبق عليهم قوله تعالى (وإذا قيل لهم لا تُفسِدوا في الأرض قالوا إنما نحن مُصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون). .
ختاماً نقول: يتعين على كل كتلة سياسية لديها رغبة صادقة في الإصلاح والتقدم أن تتقبل النقد الموضوعي والبنّاء. فكل إصلاح يفرض بالعنف لا يعالج الداء، فالحكمة تقضي أن تبتعد عن العنف. وان إصلاح الرعية بإصلاح الراعي، وان الاعتراف بالاخطاء السابقة المتكررة هو الامل في اصلاح المسارات المتعثرة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟