أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - الفكرة الخرقاء في التقارب العسكري مع دولة داعمة للارهاب














المزيد.....

الفكرة الخرقاء في التقارب العسكري مع دولة داعمة للارهاب


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7102 - 2021 / 12 / 10 - 20:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من الاخبار في الاعلام قد علمنا عن نية حكومة الكاظمي شراء طائرات مسيرة قاصفة من طراز بيرقدار من تركيا من ضمن موازنة التسليح الخاصة بالجيش. وهذا بهدف تأمين المناطق الصحراوية والجبلية سيما الحدود العراقية السورية (انظر رابط الخبر اسفل المقالة).

نرى نحن بوجوب الاحتراس بشدة من القيام بهذا العمل. إذ انه تسرع حكومي إن لم يكن تهورا ينم عن سوء تقدير فاضح. إذ لم تحل بعد جميع المشاكل التي تسببت بها لنا تركيا. فعدا قضايا المياه التي لم تحل تماما بعد ، هناك الدعوى القضائية المقامة ضدها بشأن استحواذها على انبوب النفط العراقي الى جيهان الذي لم تتوصل المحكمة الدولية الى القرار بشأنه بعد. ايضا فتركيا تحتل اراض لنا في بعشيقة وتقدم الدعم لاقليم الشمال الانفصالي. وهو تدخل في شأن داخلي. كذلك وهو الاهم لم تتوقف تركيا عن دعم التنظيمات الارهابية كداعش. إذ مازالت تؤوي هذه وتعمل كجسر لارسالها الى سوريا المجاورة والتي منها تتسرب الى بلدنا. لذلك فاي معنى سيبقى في شراء اسلحة من نفس الدولة المتسببة بالارهاب في بلدنا ؟ ولا ندري كيف يمكن والحال هذا وصف ذاك الذي يدعي البلاهة في هذا الامر ويريد التقارب معها. ألم يدر بخلد الاذكياء الذين اتوا بهذه الفكرة باحتمال قيام تركيا بابتزازنا بهذه الطائرات بالضبط مثلما فعل ويفعل الامريكيون مع الطائرات وباقي الاسلحة التي اشتريناها منهم ؟ وهذا خصوصا مع وجود تنافس شديد واطماع بين دول المنطقة للسيطرة على الاخيرة وعلى بلدانها. فكيف نأتي نحن لنضع انفسنا ورقبة امننا ودفاعنا تحت رحمة إحدى هذه الدول الراعية والداعمة للارهاب ؟

لا توجد دولة جوار واحدة للعراق ليست له معها مشاكل سواء سياسية او اقتصادية. وهذه المشاكل ستستمر حتى الى وقت ربما غير منظور. ولا يجوز في هذه الحالة التفكير بتسليح الجيش من دول مثل هذه. إن ما نرى الاجدر القيام به في هذا المجال هو بتطويرنا لسلاح مضاد لهذا النوع من الطائرات بموازاة القيام بتصنيعها محليا. فلا تنقص بلدنا العقول لهذا. وإلا فلماذا جرى إنشاء هيئة للتصنيع الحربي ؟ والبداية تكون مثلا بتطوير طرق رصد هذه الطائرات. فعلى الشبكة يوجد الكثير من المعلومات حول طرق الرصد هذه للتشويش عليها او اسقاطها. ليكن معلوما بان كل الدول المصنعة لمثل هذه الطائرات المسيرة قد طورت اسلحة مضادة لها وإن لا تعلن عنها. وقطعا اسلحة اخرى مضادة لهذه الاخيرة. لكن النقطة الاهم التي غفل عنها اذكياؤنا هو ان اقتناء هذه المسيرات لن يمنع هجمات المسيرات المماثلة لها التي يمتلكها اعداؤنا. ومن يغار ويحرص على استقلال بلده لا يذهب للتسوق من دول داعمة للارهاب. ومثال امريكا واضح للعيان. يجب وضع حد لهذا التفكير الساذج والقاصر المتمثل بالذهاب نحو ايا كان للتسوق للجيش منه. ومعظم دول الجوار لو لاحظ الكاظمي غير الذكي في هذه الامور ومستشاريه الفاشلين سيرى بانها كلها تطور صناعاتها العسكرية الخاصة. ولا تستورد من الخارج إلا ما تعجز عن تصنيعه عندها. وكمثال فقد تمكن الايرانيون قبل عدة سنوات من السيطرة على مسيرة امريكية كبيرة وهي في الجو كانت تحوم فوق بلدهم والهبوط بها على الارض عندهم !! فحري بالكاظمي وقياداته العسكرية القاصرة هذه إن لم تكن عميلة التعلم مما يحصل ويجري حواليه. إن تركيا تقصف بلدنا ليلا ونهارا. فهل ان فكرة الكاظمي العبقرية ستقنعها بالتوقف عن هذه التصرفات ؟ وهل ستقنعها باعادة اراضينا التي تحتلها في بعشيقة وغيرها عند الشريط الحدودي ؟ وهل ستقنعها ايضا بالتوقف عن حشر انفها في شؤوننا الداخلية وعن توفير الدعم والحماية لدكتاتوريات واقطاعيات اقليم الاكراد ؟ ما طريقة التفكير الساذجة هذه الى حد اللعنة والتي لا ندري من يكون صاحبها ؟ وتركيا هي من ادخل الدواعش الى بلدنا وجواره وما زالت. ويبدو ان ثمة من يريد تناسي قصة ضباط مخابراتها الذين كانوا يتنقلون بحرية جوا في شمال البلد بتسهيل من عميلهم المعروف هناك.

ان التكاليف الباهظة لاعادة الاعمار التي تسبب به لنا ارهابيو هذه الجارة الشمالية هي ما سيتوجب علينا تحمله لفترة طويلة. وغير هذا الاعمال الاجرامية ضد المتاحف والمواقع الاثرية مما يرقى في القانون الدولي الى جرائم حرب. وموقف تركيا في امر الارهاب لحد الآن هو غير مقبول بالمطلق. من الواضح بان ثمة من اعتبر الربط السككي معها بمثابة المطهر لكل افعالها السابقة والحالية ليجري تحويلها الى شريكة يعتمد عليها. اننا نرى في هذا الخبر دليل اضافي على عدم كفاءة الكاظمي للتجديد له كرئيس للوزراء.

ننتظر قيام الكاظمي بالعدول عن هذه الفكرة الخرقاء وغير الذكية ونسيانها تماما.


رابط الخبر :

مصادر عراقية تكشف عن صفقة لشراء طائرات "بيرقدار" التركية
https://www.alaraby.co.uk/politics/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%22%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B1%22-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة حول الاذرع الاخرى للخامنئي في العراق
- تلاعب مفوضية القضاة بارقام الانتخابات
- مشروع الصدر للاصلاح عنوان مخادع
- وجوه كالحة تغطي نصب 14 تموز
- قادة النصر على داعش...
- حكومة تصريف الاعمال مرة اخرى
- من جرائم القواعد والتعبير في اللغة العربية
- من المسؤول عن نسب التلقيح الواطئة ؟
- من اكاذيب واضاليل الاعلام..
- مع النتائج النهائية للانتخابات... دعاوى الحق العام
- ما حاجتنا للبايومتري واجهزة العد الالكتروني ؟
- التجهيل المتعمد في تضارب نسب المشاركة في الانتخابات
- من نذالات الانظمة العراقية السابقة التي يجري استعادتها
- العوبة اعادة الاعمار
- هيبة الدولة
- اسئلة كثيرة حول اعترافات المتهم جمال الكربولي المسربة الى ال ...
- الاعتقالات دون اوامر قضائية هي جرائم اختطاف وتغييب يا رئيس ا ...
- قانون وزارة الكهرباء هو قانون خصخصتها
- هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية ؟
- الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - الفكرة الخرقاء في التقارب العسكري مع دولة داعمة للارهاب