أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد السعيدي - من اكاذيب واضاليل الاعلام..














المزيد.....

من اكاذيب واضاليل الاعلام..


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7058 - 2021 / 10 / 26 - 20:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا يختلف اثنان حول اهمية الاعلام وايراد الاخبار في الحياة اليومية. وحيث تعتمد درجة تقبل الخبر لدى المتابع على مدى مصداقية الجهة الموردة للاخبار كما هو معروف. ومع الاخبار الحقيقية قد ظهرت بجانبها الاخبار الكاذبة. وهذه قد انتشرت خلال الثلاثين سنة الاخيرة مع ظهور التطرف والصراعات الناتجة عن الحروب بالتوازي مع تطور وانتشار ادوات الاتصال الحديثة.

في العراق ومع التغيير الذي حصل في 2003 استفحل انتشار الاخبار الكاذبة على كل المستويات سواء من الجهات الحكومية او التجارية على الرغم من انها قد بدأت منذ فترة النظام السابق. وقد تلقفتها المواقع الاخبارية المحلية حيث تناقلها الصحفيين دون تدقيق وتمحيص. وقد برع في هذا الاعلام الورقي والالكتروني التجاري والارتزاقي مما نلاحظه يوميا. فهذه لم تهتم بحقيقة الخبر قدر اهتمامها بجذب اكبر عدد من القراء الى مواقعها. ولا ندري عن حالة القنوات والفضائيات التجارية والاخرى المسيسة. فهذه سنترك امرها للمهتمين والمتابعين.

تهدف الاخبار الكاذبة والمضللة من عرقلتها وصول المعلومة الصحيحة للجمهور الحفاظ على اية مكاسب محتملة او منع الآخر من اتخاذ القرارات الصحيحة وتأخيره لغاية كسب الوقت وتثبيت اوضاع جديدة. ما يهمنا هنا من هذه الاخبار هو احدى هذه الاساليب مما لاحظناه وهو طريقة عرض الارقام والنسب المتعلقة باي حدث. إذ يجري التلاعب بالارقام والنسب كأن تدوّر او تكتب بالعكس ، او تضرب في اثنين او اكثر لتضخيمها او للتهويل او تقسم على اي رقم لتقليلها. هذا التلاعب بالارقام يندرج في اطار الاخبار الكاذبة بهدف تضليل القراء والرأي العام. وقد نجح الممارسون لهذه الالاعيب في تضليلنا لبرهة حتى اكتشفنا كذبهم من خلال صدف البحث والتهيئة للمقالات.

إن ممن برع في نشر الاخبار الكاذبة هم الاكراد حيث نجحوا بخداعنا لسنوات مع نسبة ال 25 بالمئة التي زعموا انها نسبتهم من سكان البلد. بينما الحقيقة هي إنها كانت اقل من النصف ! وهي العوبة قد تعلموها بدفع غربي. وهدفها هو منحهم مزايا وحقوق اكبر من حجمهم الطبيعي وكسبهم لتلك الجهة الغربية من ناحية ، ولاستخدامهم كاداة ورافعة لاستنزاف البلد وعرقلة تقدمه من ناحية ثانية. وقد انكشف امر هذه النسبة الكاذبة بعد سقوط النظام السابق. وخلال الانتخابات الاخيرة اكتشف المتابعين إحدى اضاليل الارقام هذه من مفوضية الانتخابات وكانت تتعلق بنسبة المشاركة.

نتعجب من اهمال متابعة هذا الامر من قبل النشطاء. فلما كان هذا التلاعب بالارقام يندرج في اطار الاخبار الكاذبة والمضللة كما اسلفنا ، كان بمقدور النشطاء تدقيق اية ارقام مشكوك بصحتها في الاخبار. ثم يُلجأ الى القضاء فقط بعد امتناع الجهة الناشرة عن الاستجابة للتنبيه وتصحيح الخطأ. إذ توجد عقوبات على هذه التجاوزات في قوانين النشر. ويجب ان يشمل هذا التدقيق المواقع الالكترونية والفضائيات التجارية ومثيلاتها الحكومية والهيئات المستقلة. ولا من شك من ان امر متابعة هذه الاخبار سيحتاج الى جهة جيدة التنظيم للقيام به. إذ اننا جميعا نكتشف من هذه الاضاليل في الاعلام في كل الاوقات تقريبا.

ختاما نقول بانه لا بد من وضع حد لهذه الالاعيب والاساليب غير اللائقة التي تمارسها المواقع والقنوات الاعلامية مهما كانت عائديتها. فهي لا تدل إلا على ضعف الحجة وفساد الادارة إن لم يكن سوء النية.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع النتائج النهائية للانتخابات... دعاوى الحق العام
- ما حاجتنا للبايومتري واجهزة العد الالكتروني ؟
- التجهيل المتعمد في تضارب نسب المشاركة في الانتخابات
- من نذالات الانظمة العراقية السابقة التي يجري استعادتها
- العوبة اعادة الاعمار
- هيبة الدولة
- اسئلة كثيرة حول اعترافات المتهم جمال الكربولي المسربة الى ال ...
- الاعتقالات دون اوامر قضائية هي جرائم اختطاف وتغييب يا رئيس ا ...
- قانون وزارة الكهرباء هو قانون خصخصتها
- هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية ؟
- الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية
- تذكير بتآمر وتجاوزات وسرقات الرئيس برهم صالح
- اسباب تكرار استهداف قاعدة بلد الجوية
- مشروع الرفيل لحل مشكلة الازدحام في بغداد..
- رأينا لحل مشكلة استهداف الخطوط الناقلة
- حكومة الصلاحيات المحدودة
- الشركات الخاسرة حسب مستشار رئيس الحكومة... مع اسئلتنا..
- لا حقوق لمن لا ولاء له..
- الميليشيات بحماية امريكية...
- الدعوى القضائية ضد العامري والمالكي لتعاملهما مع الارهابي خم ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد السعيدي - من اكاذيب واضاليل الاعلام..