أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية ؟














المزيد.....

هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية ؟


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6986 - 2021 / 8 / 12 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثرنا في مقالة سابقة مسألة ولاء المرشحين للبلد. وقد اوضحنا فيها رأينا في الحقوق السياسية لمن لا ولاء له للعراق.

حدث في الفترة الماضية تكرار انسحاب احزاب ذوات تأثير على المشهد السياسي من الانتخابات. وهذا الانسحاب يعني كما كرره الاعلام نزع الشرعية عن الانتخابات. ونزع الشرعية معناه عدم الاعتراف بانتخابات لن يشارك بها إلا من نجح بارهاب او تصفية المرشحين الآخرين. هذه الاعمال هي ليست من العمل الديمقراطي من شيء ، إنما من عمل عصابات الارهاب. ولن يمكن مع هذا الكلام عن اية انتخابات حقيقية طالما استمر عبث هذه العصابات فيها. وسيصح هنا انطباق مصطلح الدولة الفاشلة على اي بلد يتساهل مع هذه العصابات وتصرفاتها. وهذه الامور هي ما جرى تكرار الاشارة اليها في الاعلام.

إن ما دفعنا لاعادة طرح الامر هنا هو ما علمناه من الاعلام من ترشح احد افراد هذه العصابات للانتخابات المقبلة. اسم التنظيم المرشح هو حركة حقوق التابعة لحزب الله. إذ تحوم على مرشحها الاوحد حسين مؤنس المحمداوي شبهات التورط بجريمة قتل الباحث الامني هشام الهاشمي. وهو ما يطرح اسئلة حول مفوضية الانتخابات والقضاء الذين يثير غضهما النظر عن هذا الامر الشكوك حولهما. وقد تصور البعض بان السعي للفوز بعضوية مجلس النواب هو محاولة استغلاله لاكتساب الشرعية ، وهو تحليل نراه قاصرا. فعضوية المجلس لا تضفي اية شرعية لمن لا يحوز على سجل نظيف. إن هدف الحصول على هذه العضوية هو لضمان السيطرة السياسية على العراق حيث اثبت مجلس النواب بانه يكفي وجود بضعة فاسدين منظمين فيه للمسك بعنق البلد بلا فرصة للتغيير او الافلات. ومع ولاء هذه الشلة الآنفة لغير العراق والتي هي وميليشياتها الارهابية المسلحة لا تتورع وبلا ادنى خجل او حياء عن الاستخفاف بالقانون وحتى بالدوس عليه ، نكون كعراقيين وكبلد هنا امام خطر داهم.

لقد قام حزب الله هذا في السابق بترك الارهابيين والفاسدين يصولون ويجولون في العراق والانتقال الى سوريا حيث ما زال هناك. وهو ما يشير الى ان قراره ليس عراقيا ، إنما لجهات اخرى. والانتقال لم يكن لاجل الدفاع عن مصالح من يدعي الدفاع عنهم. فالهدف كان هو تأطير وتنظيم عمل الميليشيات هناك في محاولة لتكرار الحالة العراقية. وهذا الانتقال من دون استئذان الشعب ولا البلد هو خروج على مصالح العراق لصالح دولة اخرى بدواعي المقاومة. ولإن انعدام الولاء هو فساد وخيانة يسقط حق من لا ولاء له للعراق بالترشح للانتخابات. فالفساد هو الوجه الآخر للارهاب. ما بال مفوضية القضاة تغض النظر عن هذا إذن ؟

ولا نذكّر بقانون الانتخابات الذي يمنع العسكريين من الترشح. فلماذا تغض مفوضية القضاة النظر عن هذا الخرق ؟ ثم كيف يراد منا تصديق احترام هؤلاء للقانون متى ما وصلوا الى مجلس النواب وهم وبتصرف يذكر بالعصابات قد داسوا عليه لدى قيامهم بعرقلة القضاء وارهاب البلد لدى طوافهم بسياراتهم في العاصمة ؟ إن لم ترد هذه المفوضية تصويب الامور مع هذه الاوضاع فيكون هذا إثبات آخر بعدم شرعية هذه الانتخابات.

إن سكتنا عن دخول هؤلاء الى مجلس النواب مع احتفاظهم بامكانية تكرار تصرفاتهم الآنفة ، نكون قد اعدنا انفسنا بانفسنا الى فترة الحكم الصدامي المقيت. إذ لا فرق بين تصرفات هؤلاء في الدوس على الدولة وبين تصرفات رئيس النظام المقبور السابق. واننا على يقين من ان ترشحهم لا يجري من دون دفع من جهتهم الاجنبية الداعمة. لذلك فلا بد من الانتباه ومنع وصول هذه العصابة الى مجلس النواب.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية
- تذكير بتآمر وتجاوزات وسرقات الرئيس برهم صالح
- اسباب تكرار استهداف قاعدة بلد الجوية
- مشروع الرفيل لحل مشكلة الازدحام في بغداد..
- رأينا لحل مشكلة استهداف الخطوط الناقلة
- حكومة الصلاحيات المحدودة
- الشركات الخاسرة حسب مستشار رئيس الحكومة... مع اسئلتنا..
- لا حقوق لمن لا ولاء له..
- الميليشيات بحماية امريكية...
- الدعوى القضائية ضد العامري والمالكي لتعاملهما مع الارهابي خم ...
- كيف تملص حاكم الزاملي من القصاص رغم انف التهم بالارهاب
- استقالة الكاظمي او الاطاحة به
- تعهدات عدم التظاهر المفروضة على المعتقلين من المتظاهرين باطل ...
- نطالب بإلغاء وحذف مواد الدستور حول الخصخصة واقتصاد السوق
- كيف ولماذا الغيت انتخابات الخارج ؟
- ارض السفارة الامريكية في بغداد مغتصبة..
- التصرف الايراني الصبياني السخيف عند المياه الاقليمية العراقي ...
- التنكيل في المذكرات القضائية
- اين الاموال التي اختلسها السوداني والقطان ؟
- ملاحظات واسئلة فيما يتعلق بموازنة 2021


المزيد.....




- شاهد.. أسراب من -حشرات الحب- تغزو كوريا الجنوبية بأعداد كبير ...
- النووي الإيراني: هل يستأنف الحوار بين طهران والعواصم الغربية ...
- بعد المواجهة مع إيران.. اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب ...
- القوات الروسية تسيطر على أول قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك في ...
- غوتيريس يشدد على -إصلاح وإطلاق محرك التنمية- بمواجهة -عالم ي ...
- الأرجنتين: وضع حرج لأكبر مركز صحي للأطفال في البلاد بسبب سيا ...
- جرعة مخدرة تحت إشراف طبي في بلجيكا.. وفي العراق الأطباء مسته ...
- المقاومة تدمر آليتين عسكريتين إسرائيليتين شرقي خان يونس
- حفل زفاف بيزوس.. ظهور وجوه بارزة من قائمة أثرياء العالم
- ولي عهد دبي يُعلن نجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية ؟