أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان إبراهيم - عودة الأرواح للتجسد |‏ 9















المزيد.....

عودة الأرواح للتجسد |‏ 9


عدنان إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7101 - 2021 / 12 / 9 - 07:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصفات الأخلاقية والعقلية

من أين تأتي للإنسان مزاياه الخلقية الحستة أو السيئة؟
هذه هي صفات الروح المتجسدة فيه، كلما ازداد الروح طهارة كلما ازداد الإنسان ميلاً إلى ‏الخير.‏

‎ييدو لنا إذن أن الإنسان الصالح هو من تجسدت فيه روح صالحة والفاسق من تجسدت فيه روح ‏شريرة؟
أجل ولكن قل بالأحرى إنه روح متأخرة، وإلا فقد يُظن أنه من الأرواح التي تداوم على الشر ‏والتي تسمونها يالشياطين.‏

‎ ‎ما طبع الأفراد الذين تتجمسد فيهم الأرواح المزّاحة والطائشة؟
لاهون وطائشون (عفاريت) وأحياناً أشخاص مؤذون
‎ ‎
هل للأرواح أهواء غريبة عن الأهواء البشرية؟
كلا وإلا لكانوا نقلوها إليكم

‏ أهو الروح ذاته الذي يعطي للإنسان المزايا الأخلاقية والعقلية؟
بلا شك أنه هو نفسه، وذلك نظراً إلى درجة الرقي التي وصل إليها، لأن للإنسان روحاً واحدة ‏لا روحين

لماذا يكون أناس أذكيا جداً، وهو ما يدل على أن فيهم روح متقدمة، يكونون أيضا في بعض ‏الأحيان فسقة جداً؟
ذلك لأن الروح المتجسدة ليست طاهرة كفاية، مما يجعل الانسان يصغي إلى إيحاء أردأ منه، ‏يتقدم الإنسان في سير متصاعد لا يشعر به، ولكنه لا يتقدم في كل الاتجاهات في آن واحد ففي ‏فترة قد يتقدم في العلم وفي فترة أخرى في الخلق
‏ ‏
تاثير الجسد على الروح

‎ ‎بانضمامه إلى الجسد‏ هل يتمائل الروح مع المادة؟
‎ ‎لا تعدو المادة كونها غطاء للروح، كما اللباس يكون غطاء للحسد، الروح باتحاده مع الجسد ‏يحفظ خاصيات الطبيعة الروحية

‎ ‎هل يمارس الروح مقدراته بحرية تامة بعد انضمامه إلى الجسد؟‏
تتوقف ممارسة المقدرات على الأعضاء التي تقوم كأداة لها ولكن هذه المقدرات تصير ضعيفة من ‏جراء خشونة المادة

‎ ‎يحسب ما تقولون فالغطاء المادي إذن هو عائق في تجلي مقدرات الروح بطلاقة، مثلما الزجاج ‏المعتم يعاكس مرور النور بطلاقة؟
أجل، ومعتم جداً.‏

هل يتوقف على تطور الأعضاء ممارسة مقدرات ائروح ممارسة حرة؟
الأعضاء هي الأدوات التي بها تظهر مقدرات الروح، يتوقف هذا الظهور على تطور هذه ‏الأعضاء، وعلى درجة إحكامها وإتقانها، كما يتوقف العمل الجيد على استعمال آلة حسنة
‏ ‏
الطفولة

‎ ‎الروح التي تحيي جسد طفل هل هي متطورة مثل روح شخص بالغ؟
قد تكون أكثر تطوراء منها، إن تقدمت أكثر منها، والأعضاء التي لم تتطور بعد هي التي تمنع ‏الطفل من أن يعلن عن قدراته، ويتصرف الروح بقدر ما تسمح له الأداة التي يستعملها

‎ ‎هل يعاني الروح المتجسد أثناء الطفولة من التقبيد الذي يفرضه عليه عدم تطور أعضائه؟
كلا، لأن هذه الحالة لازمة له وهي من طبيعة الأشياء وطبقاً لأغراض العناية الإلهية فهي فترة ‏استراحة للروح

‎ ‎ماذا يستفيد الروح بمروره بالطفولة؟
عندما يتجسد بقصد أن يرتقي، يكون الروح في هذه الفترة مفتوحاً للتأثيرات التي يتلقاها، والتي ‏قد تساعده على تقدمه. ويجب على المسؤولين عن تربيته أن يساهموا في هذا الغرض

ما سبب التغيير الذي يطرأ على الطبع في وقت ما من العمر خاصة بعد اجتياز سن المراهقة؟ ‏أهو الروح الذي يتغير؟
هو الروح الذي يستعيد فطرته ويُظهِر ما كان عليه سابقاً
أنتم تجهلون السر الذي يكون وراء سذاجة الأولاد، ولا تعلمون من هم في الواقع، ولا من كانوا ‏في الماضي، ولا ما سوف يصيرون في المستقبل، ولذلك تحبونهم كما لو كانوا جزءاً منكم، إلى ‏حد أن حب الأم لأولادها يعتبر أكير حب يشعر به أحد لشخص آخر. ما مصدر هذا ‏العطف وهذا الحنان الذي يشعر به حتى الغرباء نحو الأولاد؟ أتعرفون مصدره؟ لا تعرفون، دعوني ‏أشرح لكم سببه.‏
الأولاد هي الكائنات التي يرسلها الله في تجسدات جديدة، ولكي لا تشتكي من قسوة كبيرة ‏نحوها، يعطيها الله كل مظاهر السذاجة، حتى الولد السيء الطبع، فإن سيئاته تخفى بعدم الوعي ‏بأفعاله، ليست هذه السذاجة تفوقاً حقيقياً على ما كانوا سايقاً، كلا يل هي صورة ما يجب ‏عليهم أن يصيروا، وإذأ فهم ليسوا كما يجب أن يكونوا، وعليهم وحدهم يقع الجزاء.‏
ولكن لم يعطهم الله هذا المظهر تقديراً لهم، بل أيضا وبالأخص من أجل الوالدين، لأن حبهم ‏لازم لأولادهم من جراء ضعفهم، هذا الحب قد يقل إلى درجة خطيرة أمام طبع شرس وعنيد، ‏ولكن حين يِظن الأبوان أن أولادهم طيبون وودعاء سيعطونهم كل مودتهم وسيحيطونهم بعنايتهم ‏وحنانهم، أما حينما لا يحتاج الأولاد إلى هذه الحماية وإلى هذه العناية التي أعطيت لهم طوال ‏خمسة عشر أو عشرين سنة، فإن طبعهم الشخصي الحقيقي يبدو مُعرَى، فيبقى الولد صالحاً إذا ‏كان صالحاً ‏في أصله، لكنه يتلوّن دائماً بمسحات كانت تخفيها سنوات الحداثة.‏
أنتم ترون إذن أن تدابير الله هي أفضل التدابير دائماً، وعندما يكون الإنسان صالح القلب يسهل ‏عليه أن يفهم سبل الله الحكيمة، فكروا جيدا فيما سأقوله لكم: أرواح الأولاد الذين يولدون ‏بينكم قد تكون آتية من وسط تعوّدوا منه على عادات مختلفة جداً عن عاداتكم، فماذا تنتظرون ‏أن يكون هذا الكائن الجديد الذي يأتى إليكم مصحوباً بشهوات مختلفة جداً عما ‏في بيئتكم ‏وبقرائح وميول متعاكسة مع نزعاتكم؟ كيف تريدون أن يندمج وسطكم إذا ما كان كما أراد الله ‏قد مرّ بغريال الطفولة، في هذا الغريال تختلط جميع أفكار وطباع وأنواع الكائنات في هذه البيئات ‏المختلفة التي فيها يلد ويكبر الأشخاص.‏
وأنتم أيضا عندما تموتون ستجدون أنفسكم في نوع من الطفولة بين إخوان جدد وفي كيانكم ‏الجديد اللا أرضي ستكونون في حالة جهل بعادات وأعراف وعلاقات ذلك العالم الجديد لكم. ‏ستستعملون بصعوبة لغة لن تكونوا معتادين التكلم بها، وهي لغة حيّة أكثر مما يكون فكركم حيًاً ‏في الحاضر.‏
للطفولة منفعة أخرى أيضاً وهي أن الأرواح تدخل الحياة الجسدية لترتقي وتتحسن، فإِنَ ضعف ‏الحداثة يجعلهم مرنين ومنفتحين لنصائح الخبرة ولتوجيه المسؤولين عن تهذيبهم، قفي الطفولة بمكن ‏إصلاح طبعهم وكبح ميولهم السيئة، هذا هو الواجب الذي ائتمنه اللّه لأبويهم وهي مهمّة مقدّسة ‏سيحاسبون عنها في يوم الحساب.‏
بناء عليه ليست الطفولة فقط نافعة وضرورية ولا غنى عنها، بل هي أيضا التابع الطبيعي للقوانين ‏التي أقامها الله، والتي تسود على الكون.‏



#عدنان_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الأرواح للتجسد | 8
- عودة الأرواح للتجسد.. لماذا؟ | 7
- عودة الأرواح للتجسد.. لماذا؟ | 6
- عودة الأرواح للتجسد.. لماذا؟ | 5
- عودة الأرواح للتجسد.. لماذا؟ | 4
- عودة الأرواح للتجسد.. لماذا ؟
- عودة الأرواح للتجسد.. لماذا ؟ | 2
- عودة الأرواح للتجسد .. لماذا ؟
- من دعاء الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم
- من علوم الإمام أبي العزائم | 34 | أعمال رمضان
- من علوم الإمام أبي العزائم | 33 | درجات ومراتب الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | 32 | حِكَم الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | 31 | فضائل الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | 30 | أسرار الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | 29 | أسرار الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 28
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 27
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 26
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 25
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 24


المزيد.....




- حدثها اليوم وشاهدوا أغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- السعودية.. فيديو تساقط أمطار غزيرة على المسجد النبوي وهكذا ع ...
- فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية أمام أماكن العبادة المسيحية
- المجلس اليهودي الأسترالي يتضامن مع مظاهرات طلاب الجامعات الد ...
- طالبة أمريكية يهودية ترفع دعوى قضائية ضد جامعتها المتهاونة م ...
- -نيتسح يهودا- - هل تعاقب واشنطن وحدة عسكرية إسرائيلية لأول م ...
- السلطات الفرنسية تحذر من خطر إرهابي كبير خلال فترة الأعياد ا ...
- فرنسا تشدد الإجراءات الأمنية قرب الكنائس بسبب المستوى العالي ...
- نزلها عندك.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على الأقما ...
- شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان إبراهيم - عودة الأرواح للتجسد |‏ 9