أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان إبراهيم - عودة الأرواح للتجسد.. لماذا ؟ | 2















المزيد.....


عودة الأرواح للتجسد.. لماذا ؟ | 2


عدنان إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 02:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمر البشرية اليوم على الأرض بمرحلة خطيرة بعد وصول الأشرار والأرواح الناقصة إلى تكنولوجيا السلاح النووي، فبدلاً من استخدامها في التنمية والبناء خصصوها لما تهواها أنفسهم وطبائعهم من الحروب وتهديد الآخرين إن لم يستجيبوا لتهديداتهم وأطماعهم وظلمهم لإخوانهم في الإنسانية. وإن دور الدين هو قيادة مسيرة الحياة نحو الخير والسلام، ولو فهم الناس أنهم أرواح متجسدة يجمعها الإخاء والعيش المشترك في رحلة تطور ونمو لوعي الروح بنفسها: لما فعلوا ما يفعلونه الآن.. لأن من يفعلون الشر يضرون أرواحهم ووعيهم بأنفسهم ضرراً بالغاً يظل ملازماً لهم في العالم الآخر، وتتكرر تجسداتهم ومعاناتهم حتى يصفوا تماماً من تلك الأمراض النفسية الخطيرة التي تهدد سلام الناس قبل أن تهددهم هم.. إن الله تعالى لم ينزل الدين لأجله كما يفهم السلفيون والعلمانيون، ولكنه أنزل الدين للإنسان، وخلق الإنسان لنفسه.. لكي يرى نفسه فيه لا أكثر.

ولمزيد من التقدم في الوعي الروحي لنأخذ جرعة من تعاليم الأرواح السامية :
• أين الدليل على وجود الله؟ موجود لله في القاعدة التي تطبقونها في أبحائكم العلمية لكل ‏محدَث محدثه، ابحثوا عن مُحدِث لكل ما هو ليس من صنع الإنسان فيقدم لكم عقلكم ‏الجواب.‏
• شعورنا البديهي بوجود الله لا يكون نتيجة التربية والأفكار التي تلقناها، وإلا إن كذلك ‏‏فكيف يفسّر وجود هذا الشعور بين المتوحشين بيننا؟ لو كان الشعور بوجود كائن أسمى ‏‏من الكل هو من أثر التعليم فقط؛ لما كان شعور يشمل الأرض كلها؛‏ ولا عرف إلا بين ‏‏الذين تحصلوا على المعارف العلمية.‏
• ألا يكون شعورنا البديهي بوجود الله نتيجة التربية والأفكار التي تلقيناها؟ إن كان الأمر ‏كذلك، فكيف يفسّر وجود هذا الشعور بين المتوحشين بينكم؟
• هل بوسع الإنسان أن يفهم كُنْه الله؟ كلا؛ لأنه لا يملك الحاسة التي تمكنه من ذلك.‏
• هل يتاح للإنسان يوماً ما أن يفهم سر اللاهوت؟ عندما يتحرر روحه من حجاب المادة ‏ويقترب بكماله من اللآهوت سيستطيع حينئذ أن يراه ويفهمه.‏
• أمِن الممكن للإنسان معرفة مبدأ الأشياء؟ كلا لأن الله لا يسمح بإباحة كل شي ‏للإنسان على الأرض.‏
• ‎ ‎هل يستطيع الإنسان يوماً ما اكتشاف أسرار الأشياء التي هي محجوبة عنه؟ يُرفع ‏الحجاب عنه بقدر ما يتتقى ولكن هناك بعض اشيا يحتاج الإنسان لفهمها إلى قدرات لم ‏يملكها بعد.‏
• ما هي الروح؟ هي المبدأ الذكي في الكون.‏
• ‎ ‎ما هو كنه الروح؟ يصعب تعريف الروح بلغتكم فأنتم تعتبرونها لا شي لأن الروح ليست ‏ملموسة أما نحن فتعتبرها شيئاً، وليكن في علمكم أن (لا شي) يعني العدم وأن العدم ‏غير موجود.‏
• ‎ ‎أيجوز القول بأن الروح مرادفة للذكاء؟ الذكاء هو خاصية الروح الأساسية؛ ولكن كلاهما ‏يندمجان في مبدأ مشترك، بحيث أنهما من وجهة نظركم شي واحد. ‏
• ‎ ‎إذن هناك عنصران شاملان في الكون هما المادة والروح؟ أجل، وفوق كل ذلك هناك الله ‏الخالق، ولكن يجب أن يُضاف إلى العنصر المادي: المائع الكوني الذي يعمل كوسيط ‏بين الروح والمادة بتعبيرها الدقيق، إذ أن المادة أخشن من أن تستطيع الروح أن توثر ‏عليها غير أنه من الممكن من زاوية ما أن يدخل المائع كعنصر مادي؛ فهو يتميز بخواص ‏خاصة به، إذ أنه يتوسط بين الروح والمادة. فهو مائع كما المادة هي مادة؛ ويتحد مع ‏المادة في تراكيب لا تحد، بالإضافة إلى فعل الروح، فهو جدير أن يحدث أنواعاً لا نهاية ‏لها من الأشياء التي لا تعرفون منها غير القليل فقط. وهذا المائع الكوني أو الأولى أو ‏العنصري بسبب كونه العامل الذي يستخدمه الروح، فهو المبدأ الذي من دونه تكون ‏المادة في حالة تفكك دائمة ولا تكتسب أبداً الخواص التي تعطيها الثقل.‏
• ‎ ‎أليس هذا المائع هو ما نسميه بالكهرباء؟ لقد قلنا إنه جدير بأن يتخذ تراكيب لا تعد؛‏ ‏فما تدعونه بالمائع الكهربائي أو المائع المغناطيسي هو مجرد تعبيرات عن المائع الكوني ‏الذي هو في الواقع مادة أكمل وادق ويمكن اعتبارها مستقلة عن غيرها.‏
• يما أن الروح في ذاتها شي ما، أليس أصوب وأوضح أن يشار إلى هذين العنصرين ‏الشاملين بالعبارتين ماده جامدة ومادة ذكية؟ التسميات لا تهمنا، عليكم أنتم أن تجدوا ‏التعابير المناسبة لتتفاهموا بها، ولكنكم تتخبطون كثيرأ لكونكم لا تتفقون على استعمال ‏الكلمات الصحيحة، وذلك لفقر لغتكم التعبير عن الأشياء التي لا تلفت حواسكم.‏
• هل المادة مكونة من عنصر واحد أم من عناصر عديدة؟ من عنصر واحد أولي ‏فالأجسام التي تظنونها أجساماً بسيطة ليست عناصر حقيقية؛‏ بل هي تحولات المادة ‏الأولية. ‏
• ‎ ‎من أين تأتي للمادة خواصها المختلفة؟ إنها تغيرات تطرأ على الجزئيات الأولية عندما ‏تتحد بظروف معينة.‏
• بنا على هذا الرأي فإن الطعوم والروائح والألوان والصوت والخواص السامة أو الشافية في ‏الأجسام قد تكون مجرد تفيرات لمادة وحيدة أولية؟ أجل دون شك؛ وهي توجد فقط من ‏استعداد الأعضاء المهيأة لكي تحس بها.‏
• ‎ ‎هل المادة الأولية ذاتها قابلة للمرور بجميع التهولات ومؤهلة لاكتساب جميع الخواص؟ ‏أجل، وهذه القابلية مي ما ينبغي أن تفهموه من قولنا إن كل شي موجود في كل شي.‏
الفضاء الكوني
• هل الفضاء الكوني غير محدود أم هو محدود؟ هولا محدود، فإذا افترضت أن له حدوداً؛ ‏فماذا سيكون وراها، هذا يربك عقلك رغم أنه عالم به، ومع ذلك يقول لك الصواب ‏بأنه لا محالة من ذلك والأمر هو ذاته بخصوص اللانهاية بجميع الأشياء إلا أن كرتكم ‏الأرضية الصغيرة يتعذر عليكم فهمها.‏
• ‎ ‎هل يوجد الفراغ المطلق ا مكان ما يذ النضا الكوني؟ كلا، لا يوجد فراغ البتة وما ‏هوضراغ نظرك؛ تشغله مادة لا تدركها حواسك ولا آلاتك.‏

تكوين العوالم
• هل خلق الكون أم هو موجود منذ الأزل كالله؟ لاشك أن من المستحيل أن ينخلق ‏الكون من نفسه؛ وإذا كان موجوداً منذ الأزل كالله فلا يمكن أن يكون إلا صنيعة اللّه. ‏يقول لنا العقل إن من المستحيل أن يخلق الكون نفسه بنفسه؛ ويما أنه ليس من عمل ‏الصُدفة؛ فلا بد أنه من عمل اللّه.‏
• هل نستطيع أن نعرف مكيف تكوّنت العوالم؟ كل ما يمكن أن يقال وتستطيعون فهمه ‏هو أن العوالم تتكون بتكائف المادة المبعثرة في الفضاءء.‏
• ‎ ‎أمن الممكن لعالم كامل التكوين أن يزول وتتبعثر المادة التي يتركب منها في الفضاء ثانية؟ ‏أجل لأن الله يُجَدّد العوالم مثثما يُجِدّد الكائنات الحية.‏
• متى بدآت الآرض تُسكن؟ في البدء كانت الفوضى شاملة وكانت الأركان غير واضحة ‏ثم بدأ كل شيء يستقر شيئاً فشيئاً في مكانه حينئذ ظهرت الكائنات الحية الملائمة لحالة ‏كوكبكم.‏
• أين كانت العتاصر العضوية قبل تكوين الأرض؟ يجوز القول بأنها كانت في حالة مائعة ‏في الفضاءء بين الأرواح أو كواكب أخرى منتظرة خلق الأرض لتبدأ وجوداً جديداً على ‏كوكب جديد.‏
• هل نشأ الجنس البشري من رجل واحد فقط؟ كلا إذ أن من تدعونه يآدم لم يكن ‏الإنسان الأول ولا الوحيد الذي جاء لإسكان الأرض.‏
• ‎ ‎هل إمكاننا أن نعرف أي زمن عاش آدم؟ الزمن الذي ننسبونه إليه وهو على وجه ‏التقريب 8000 سنة قبل الميلاد.‏

تعدد العوالم
• هل الكواكب التي تسير في الفضاءء مسكونة؟ أجل؛ وليس سكان الأرض هم الأكثر ‏ذكاءء ومحبة وكمالاً كما يظنون هم، ومع ذلك يوجد خلق بينكم يعتقدون بأنهم عظما ‏ويتصورون أن الأرض -هذا الكوكب الصغير- يمتاز وحده بكائنات عاقلة تسكنه يا ‏للكبرياءء والغرور! إنهم يظنون أن الله خلق الكون لهم وحدهم.‏
• أيكون التكوين المادي هو ذاته في الكواكب على اختلافها؟ كلا لا تتشابه الكواكب ‏بتاتاً
• ‎ ‎بما أن التكوين المادي للعوالم ليس هو ذاته في جميعها، ألا ينتج عن ذلك أن الكائنات ‏التي تسكنها، لها جهاز عضوي مختلف؟ دون شك تماماً مثلما هو الأمر عندكم ‏فللأسماك تكوين لتعيش ف الماء وللطيور تكوين لتعيش في الهواء. ‏
• ‎ ‎هل العوالم الأكثر بعداً عن الشمس محرومة من النور والحرارة؛ مادامت الشمس تظهر ‏لهم في شكل نجمة؟ أتظنون إذن أنه ليس هناك مصادر أخرى للنور والحرارة غير ‏شمسكم؟ ألا تعني لكم شيئاً الكهرباءالتي تقوم بعض العوالم بدور تجهلونه وأهم بكثير مما ‏هو على الأرض؟ وفوق ذلك لا يُقال بأن جميع الكائنات من نفس ماديتكم وإنها ‏ذوات أعضا مكونة على شكل أعضائكم.‏

كائنات عضوية ولا عضوية
• هل هناك فرق بين مادة الأجسام العضوية ومادة الأجسام اللاعضوية؟ المادة واحدة ‏الحالتين ولكنها منشطة بالحيوية في الأجسام العضوية.‏
• ‎ ‎ما هو السيب في تنشيط المادة بالحيوية؟ اتحادها مع المبدأ الحيوي؟
• ‎ ‎هل يسكن المبدأ الحيوي داخل عامل خاص أم هو مجِرّد إحدى خاصيات مادة ‏الأجسام المركبة من أعضا؟ وبالاختصار هل هو محدِث أم محدَث؟ كلاهما، لأن الحياة ‏محدَث ناتج من فعل عامل يؤثر على المادة، هذا العامل من دون المادة ليس هو الحياة، ‏كما أن المادة لا تستطيع أن تعيش دونه، فهو الذي يعطي الحياة لجميع الكائنات التي ‏تتشريه وتضمّه إلى كيانها.‏
• ‎ ‎رأينا فيما سبق أن الروح والمادة هما عنصران يكونان الكون، أليس المبدأ الحيوي عنصراً ‏ثالثاً؟ هو يلا شك احد العناصر اللازمة لتكوين الكون، أما هو نفنسه فمصدره المادة ‏الكونية المبعثرة وأنتم تعتبرونه عنصراً كالأكسجين والهيدروجين اللذين مع ذلك ليسا ‏عنصرين أوليين، لأن كل العثاصر تنشأ من ميدأ واحد.‏
• ‎ ‎هل يمسكن المبدأ الحيوي ذ أحد الأجسام التي نعرفها؟ ‏مصدره ضمن المائع الكوني.‏
• هل المبدأ الحيوي واحد لكل الكائتات العضوية؟ ‏أجل، ولكنه متغير حسب الأجناس ‏وهو الذي يمدها بالحركة والنشاط ويميّزها عن المادة الجامدة، إذ أن تحرك المادة ليس هو ‏الحياة فالمادة تتلقى الحركة ولا تعطي الحركة. ‏
• ‎ ‎هل الحيوية صفة دائمة في العامل الحيوي أم انها تنمو فقط من تحرّك الأعضاء؟ ‏لا نمو ‏إلا مع الجسد، لقد قلنا بأن هذا العامل ليس هو الحياة من دون المادة، لا بد من اتحاد ‏الاثتين لاحداث الحياة.‏
• ‎ ‎آيجوز القول بآن الحيوية موجودة حالة كامنة عندما لا يكون العامل الحيوي متحداً مع ‏الجسد؟ نعم هو كذلك.‏

الموت والحياة
• ما هو سبب موت الكائنات العضوية؟ نهكة الإعضاء.‏
• هل يصحّ تشبيه الموت بتوقف الحركة مكنة معطّلة؟ نعم فإذا كانت المكنة مركبة بنحو ‏سيئ؛ فستتعطل، كذلك إذا كان الجسد مريضاً فستسحب منه الحياة.‏
• ‎ ‎ماذا يحصل يذ مادة الكائنات العضوية وفي المبدأ الحيوي بعد الموت؟ تنحل المادة ‏العديمة الحيوية وتدخل ل تركيب كائنات جديدة أما المبدأ الحيوي فيرجع إلى الكثلة ‏الكونية.‏
• هل الذكاء خاصية من خاصيات المبدأ الحيوي؟ كلا إذ أن النياتات تعيش ولا تفكر، ‏فهي تعيش الحياة العضوية فقط، الذكاء والمادة مستقلان الواحد عن الآخر إذ يستطيع ‏جسم ما أن يعيش بفير ذكاء،، ولكن لا يستطيع الذكاء أن يتكشف دون واسطة ‏الأعضاء المادية، ولذلك لا بد من اتحاد الروح لإعطا الذكاء إلى المادة المنشطة بالحيوية.‏
• هل الغريزة مستقلة عن الذكاء؟ كلا لأنها نوع من الذكاء، فالغريزة ذكاء دون تفكير ‏ويواسطتها تسد جميع الكائنات احتياجاتها.‏
• هل يصح القول إن المقدرات الغريزية تتضاءل بقدر ما تزداد المقدرات العقلية؟ كلا ‏فالغريزة موجودة دائما ولكن الإنسان يهملها، قد تقود الغريزة أيضاً إلى الصلاح؛ فهي ‏ترشدنا تقريباًفي كل حين وأحياناً بصواب اكير من العقل؛ لأن الغريزة لا تضلّ أبداً.‏
• ‎ ‎لماذا يكون العقل مرشداً غير معصوم من الخطأ دائماً؟ لو لم يكن العقل منحرفاً بسبب ‏التربية الخاطئة والكبرياء والأنانية لكان معصوماً من الخطأ، الغريزة لا تفكر بينما يُتيح ‏العقل للإنسان الاختيار بين الأشياء وبعطيه حرية الاختيار.‏

عالم الأرواح
• هل الأرواح كائنات متميزة عن اللاهوت أم هي انبعائات أو أجزاء منه ولهذا السيب ‏تدعى أبناء الله أو أولاده؟ غفرانك يا الله الأرواح مي صنبعته تماما كالصائع الذي يصنع ‏مكنة، فتكون هذه المكنة صنيعته وليست هي الصانع، انت تعلم أن الإنسان عندما ‏يصنع شيئاً حسناً ونافماً فهو يدعوه ابنه أو ابتداعه وهذه هي الحال بالنسبة لله إذ اننا ‏أولاده لكوننا صنيعته.‏
• ‎ ‎هل للأرواح يداية ام هم موجودون منذ الأزل كالله؟ لو لم يكن لهم بداية لكانوا ‏معادلين لله إلا انهم خليقته وخاضعون لمشيئته. الله موجود من الأزل؛ وهذا لا نزاع فيه؛ ‏إنما كيف خلقنا فلا نعرف شيئاً بتاتأ عن ذلك. يجوز لك أن تقول إننا ليس لنا بداية ‏إذا قصدت بهذا القول أن الله لكونه أزلياً خلق ويخلق حتماً دون انقطاع، ولكن متى ‏وكيف صنعنا فأكرر لك مرة أخرى ذلك مالا يعرفه أحد لأنه سر عميق.‏
• هل حَلَقُ الأرواح مستديم أم أنه لم يحصل إلا في بدء الدهور؟ هو مستديم، وهذا معناه ‏أن الله لم يتوقف ابد عن عملية الخلق.‏
• هل يصح القول إن الأرواح لا مادية؟ كيف يمكن تعريف شي حين تكون كلمات ‏المقارئة ناقصة عندكم واللفة قاصرة؟ هل يستطيع من وَلِدّ أعمى أن يُعرّف ما هو النور؟ ‏وكلمة لا مادية ليست الكلمة الصائبة، فد يكون القول أصح بأنها لا جسدية؛ إذ ‏يجب عليك أن تفهم أن الروح؛ بسيب كونها خليقة يتحتم أن تكون شيئاً، فهي مادة ‏منقّاة إلى درجة الخلاصة، وليس هناك ماذة مجانسة لها عندكم، وهي أثيرية جداً إلى ‏درجة أنها لا تُدرك بحواسكم.‏
• ‎ ‎هل تُكوّن الأرواح عالماً على حدة؛ خارج العالم الذي نبصره؟ أجل؛ هو عالم الأرواح ‏أي عالم الذكاءات اللاجسدية.‏
• ‎ ‎أي من العالمين عالم الأرواح أم عالم الجسد؛‏ هو الأهمٌ؟ عالم الأرواح؛ ‏فهو سابق الوجود على كل شي وباقٍ بعد زوال كل شيء. ‏
• أمن الممكن لعالم الجسد أن يكف عن الوجود أو الا يكون قد وُجد أصلاً دون أن ‏يتفيّر بذلك جوهر عالم الأرواح؟ أجل فَهُما مستقلان الواحد عن الآخر ومع ذلك ‏فالعلاقة بينهما دائمة إذ أنهما يؤثران الواحد على الآخر كل حين.‏
• ‎ ‎هل تقطن الأرواح مكان معين ومحدّد بالفضاء؟ الأرواح موجودة في كل مكان ‏والأفضية اللانهائية خاصة بها إلى ما لا نهاية، وهىي تحيط بكم كل حين وتراقبكم وتؤثر ‏عليكم دون علمكم بذلك، إذ أن الأرواح هي إحدى قوى الطبيعة، والأدوات التي ‏يستعملها الله لإنجاز اغراضه، على انها لا تستطيع كلها أن تذهب إلى كل الأرجاء؛ ‏لأن هناك مناطق محرّمة على الذين هم أقل ارتقاء.‏
• ‎ ‎هل تستفرق الأرواح وقتأ ما لتخترق الفضاء؟ أجل ولكنه وقت سريع كالفكر.‏
• ‎ ‎اليس الفكر هو النفس ذاتها التي تنتقل؟ حيث يكون الفكر تكون النفس أيضا إذ أن ‏النفس هي التي تفكر، فالنكر هو إحدى خاصياتها.‏
• ‎ ‎هل المادة هي عائق للأرواح؟ كلا، لأن بوسع الأرواح اختراق كل شيء، فكل من ‏الهواء والأرض والمياه والنار ليست بحاجز لهم.‏
• ‎ ‎هل لأرواح موهبة الوجود في كل مكان في آن واحد؟ أو بعبارة أخرى؛ أمن الممكن ‏لروح يعينه أن يتجزأ أو أن يكون في عدة أمكنة وقت واحد؟ لا يمكن للروح أن يتجزأ ‏ولكن كلا منهم هو مركز يُسْعٌ في كل جانب، ولذلك يبدو أنه موجود في عدة أمكتة ‏في آن واحد، أنت ترى الشمس مثلاً ومع ذلك فهي تشع في كل الجهات حولنا ‏وتبعث أشعتها بعيداً جداً، وبرغم ذلك فهي لا تتجزأ.‏
• هل نُشْعٌ جميع الأرواح بنفس القدرة؟ هناك فرق كبير بينهم هذا القبيل فقدرتهم متناسبة ‏مع درجة صفائهم.‏
• هل الروح دون غلاف؟ ام هو كما يزعم البعض مُحاط بمادة ما؟ الروح مغلف بمادة ‏يخارية بالنسية لك؛ ولكنها لا تزال غليظة جداً بالنسبة إلينا ومع ذلك فهي بخارية كفاية ‏كي يستطيع الروح أن يرتفع ويطوف الجو وينتقل إلى حيث يشاء.‏
• ‎ ‎من أين يستمد الروح غلافه نصف المادي؟ من المائع الكوني المحيط بالكوكب الذي ‏هو فيه لذلك فإن هذا الفلاف ئيس واحداً في جميع العوالم؛ ومن ثم فعندما ينتقل الروح ‏من عالم إلى آخر يُغيّر غلافه كما أنتم تغيرون ثيابكم.‏
• ‎ ‎هل يتخذ الغلاف نصف المادي أشكالاً معينة؟ وهل من الممكن أن نشعر به ‏بالحواس؟ نعم؛ فإن شكله على حسب رغبة الروح؛ وهكذا قد يظهر لكم الروح ‏أحياناً إما في الأحلام وإما قي اليقظة، ويستطيع أيضاً أن يجعل نفسه مرثياً وحتى ‏ملموساً.‏
• هل الأرواح متساوية أم يوجد بينها تدرّج ‏ المراتب؟ الأرواح على درجات مختلفة يحسب ‏درجة الارتقاء الذي بلغته.‏
• ‎ ‎هل هناك عدد معين من درجات الكمال أو مراتب الارتقاء في عالم الأرواح؟ العدد ‏لا حدّ له، إلا إذا اعتبرنا سجاياها العامة؛ فيجوز حصرها في ثلاث درجات ‏رئيسية:الدرجة الأولى: يمكن وضع الأرواح التي بلغت أوج الكمال، أي الأرواح ‏الطاهرة. والدرجة الثانية: توحد تلك الأرواح التي وصلت إلى منتصف تدرج الارتقاء، ‏وهي تبفي الخير كهدف ثابت لها، وتتميز بتغلب تأثير الروح فيها على المادة، ويرغبتها ‏في عمل اليرّ، وهؤلا هم الأرواح الصالحة. وفي المرتبة الأخيرة: الأرواح التي لا تزال ‏أسفل المراتب، أي الأرواح الناقصة، التي تتميز بجهلها وبتغلب تأثير المادة على الروح ‏وبحبها وميلها للشر ولجميع الأهواء السيئة التي تؤخر ارتقائها.‏‎ ‎
• أرواح الدرجة الثانية التي لا تبغي إلا الخير هل بوسعها عمل الخير الذي تبغيه؟ قدرتها ‏على عمل الخير متناسية مع درجة تقدمها، فبعضها تقدم في العلوم والأخرى في ‏الحكمة والطيبة، ولكنه جميعها لا تزال تحتاج إلى أن تتحمل التجارب.‏
• ‎ ‎هل جميع أرواح الدرجة الثالثة أردياء وأشرار في جوهرهم؟ كلا، فبعضهم لا ‏يقدمون لا الخير ولا الشر، والبعض الآخر على التقيض يُسرون بالشر، ويغتبطون ‏عندما يجدون فرصة للإيذاءء، وهناك أيضاً أرواح يميلون إلى الاستخفاف أو التهريج ‏ويرغيون بإثارة التشويش أكثر من إثارة الأفعال الرديئة ويُسرون بالتخابث أكثر مما في ‏الإساءة، ويتسلون بالخداع وبخلق المضايقات التي تضحكهم.‏
• بين الأرواح كما بين الناس فإن بعضهم شديد الجهل ولسنا نبالغ لو حذرنا من الميل ‏إلى الاعتقاد بأن جميع الأرواح يعرفون كل شي لمجرد كونهم ارواحاً، فإن أولئك الذين ‏تكون معارفهم محدودة هم مثل جهلا هذه الدنيا الذين ليس بوسعهم إدراك نظام ‏التبويب بمجعله أو وضع أقيسة له، فهم يرون بأن جميع الأرواح الأسمى منهم هم من ‏الدرجة الأولى، دون أن يستطيعوا تقدير الفوارق في المعارف والقدرة والفضائل التي ‏تميزهم، مثلما يحدث بيتنا على الأرض، حيث يعجز الرجل الخشن التمييز إزاء سجايا ‏المتمدنين.‏



#عدنان_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الأرواح للتجسد .. لماذا ؟
- من دعاء الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم
- من علوم الإمام أبي العزائم | 34 | أعمال رمضان
- من علوم الإمام أبي العزائم | 33 | درجات ومراتب الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | 32 | حِكَم الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | 31 | فضائل الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | 30 | أسرار الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | 29 | أسرار الصيام
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 28
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 27
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 26
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 25
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 24
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 23
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 22
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 21
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله | 20
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله |‏ 19
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله |‏ 18
- من علوم الإمام أبي العزائم | الطريق إلى الله |‏ 17


المزيد.....




- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان
- الشريعة والحياة في رمضان- مفهوم الأمة.. عناصر القوة وأدوات ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان إبراهيم - عودة الأرواح للتجسد.. لماذا ؟ | 2