أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - اما آن الأوان وهذا الظلم ان يجمعنا تحت سقف الوطنية؟؟














المزيد.....

اما آن الأوان وهذا الظلم ان يجمعنا تحت سقف الوطنية؟؟


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 489 - 2003 / 5 / 16 - 07:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

كلي ثقة بأنه ما من عراقيا شاهدت عيناه صور المقابر الجماعية المكتشفة بعد زوال الطاغية، الا ويكون قد توقف مذهول الفكر، دامع العينين ودامي القلب امام هذا الهول الحقيقي الذي يفضح كبر مأساتنا امام انفسنا قبل العالم.

 

هذا الواقع المرعب، لم نكن بعيدون عنه، بل كنا جميعا قابعين فيه، الا ان العتمة التي فرضها النظام علينا جميعا، سجنت كل واحد منا في فاجعته ومنعته من ان يرى فاجعة الاخرين..

 

الحقيقة ان السلطة المجرمة فرضت العتمة حول جرائمها منذ البداية، فقد فرضت عدم التجمع والحديث عن ممارساتها في جميع المدن العراقية، منذ بدايات 1980 في اروقة الجامعات والمدارس ووالجوامع والكنائس وحتى الشوارع، كما فرضت على الحزبيين ومسؤولي المناطق رفع التقارير الدورية عن مناطقهم ومعاقبة المسؤول المخالف بالاعدام. هذه الاجراءات ادت الى فقدان الامن والثقة بين العراقيين جميعا حتى اصبحوا غرباء عن بعضهم البعض واعداء في نفس الوقت. ما زلت اتذكر كلام احد الاصدقاء عندما التقيته في ايران عام 1986 حيث قال بصراحته المعهودة " كنت اخاف النوم وزوجتي، المنتمية الى اتحاد النساء، الى جانبي، لئلا تخرج مسبة عابثة في حلمي عن طريق فمي، ضد صدام، تسمعها وتكتب في اليوم الثاني تقرير يؤدي بحياتي".  

 

عندما كنت والعائلة جميعا نتعرض الى بطش الاجرام الصدامي، كالضرب والاهانات والاعتداءات في 84- 1985 ، ولم نلتمس وقوف اية جهة لمنع هذا الاعتداء، حتى بعد ان اعدم اخي الاكبر ( الشهيد يوسف توما هرمز) وابن خالتي ( الشهيد يوخنا ايشو ججو) وصديق العائلة ( الشهيد يوبرت بنيامين). عندها لم اكن اتصور ان احدا تعرض الى الظلم الذي تعرضنا اليه نحن الاشوريون في هاتيك الايام، ولكن اختلاطنا ولقاءاتنا مع الكثير من الفصائل العراقية، علمتنا بأننا لم نكن وحيدين في هذه الفاجعة، بل هنالك الملايين العراقية. وها هي الصور الدامغة للحقيقة تخرج بألاف اخرى من الشهداء من الشيخوخة القديرة الى الامومة والابوة والاخوة والطفولة البريئة براءة الملائكة.

 

هنالك مثل شائع بيننا نحن العراقيين يقول ( ما يكدر أبوية الا على أمي ) ، يطلق في حالة جبن رب العائلة امام المشاكل الداخلية والخارجية، هذا المثل ينطبق تماما على صدام الاجرام. فالتاريخ لم يسجل اسم رئيسا جبانا، بجبن الشيطان، قبل صدام. هذا اللعين، استغل ثروات وخيرات اغنى دولة في الشرق الاوسط، لبناء ترسانة امنية وعسكرية وحربية و.. ياحبذا لو استخدمها في دحر الاعداء الطامعين في خيراتنا او لتحرير فلسطين، كما اوهم الفلسطينيين والعالم العربي، بل استخدم هذه الترسانة لتحطيم شعبه ووطنه. انه بحق يستحق لقب الشيطان الاكبر على وجه الارض.

 

في الوقت الذي نتوجه بجزيل الشكر للاخ نوري علي وكل الاخوة الذين شاركوا في توضيح المصيبة العراقية الكبرى على يد الشيطان الاكبر صدام الاجرام، ندعو جميع الاخوة الكتاب والكاتبات، رمز الثقافة والثورية والتجديد، الى تجنيد اقلامهم لخدمة الحقيقة والفجيعة العراقية، وايصالها الى العالم ، بارسالها لاكبر عدد من دور الصحافة والنشر من خلال الانترنيت او البريد العادي. كما نلح على الاخوة السياسيين في القوى الوطنية العراقية ( المعارضة العراقية سابقا) والجميع ان يتحلوا بالوطنية اولا، لانها التسمية التي تجمعنا بلا تفرقة، كما جمعتنا المصاعب والفواجع.

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعثيون كالحرباء، يغيرون ألوانهم حسب الظروف
- علماء أم عملاء....؟؟؟؟
- الشعب الاشوري... سجين بألف سجان
- السياسي... يعانق المرأة في المصاعب ويرفسها في المكاسب
- انشاء لجان ثنائية لتقريب وجهات النظر وتثقيف الجماهير، كفيل ب ...
- لماذا لا تحاكم ساجدة خير الله طلفاح بسرقة المجوهرات الاثرية؟ ...
- الحاجة الى صحافة وفضائية عراقية حرة
- الصحافة العراقية وحرية التعبير
- العنصرية الصدامية ما زالت تعشعش في بعض الصحف والصفحات العراق ...
- بغداد
- الفرق بين طبيعة العم سام وأبو ناجي
- كيف ننقذ العراق من مسمار جحا؟
- هرب صدام واختبئ في عقول الاخرين
- صدام... الجريمة التاريخية بحق العراقيين والانسانية... كيف نت ...
- المهمة
- الشعب الهمام يقطع الصور ويهدم الاصنام
- اقتراح الشيخ زايد بن سلطان ومشادة الامير عبد الله بن عبد الع ...
- الملاك الضحية
- المنافق
- لن أعود اليك


المزيد.....




- إسرائيل تقصف مواقعا لحزب الله في بعلبك ردا على إسقاط مسيرة ف ...
- -مع تفكك تحالفه السياسي، نتنياهو يواجه معركة في الداخل الإسر ...
- مهرجان سباق قوارب التنين التقليدية في تايوان
- تعرف على أبرز ردود الفعل على تبني مجلس الأمن مشروع قرار أمري ...
- يورو 2024 - الإرهاب والتهديد الروسي أكبر التحديات أمام ألمان ...
- الخارجية الأمريكية: تعرض أربعة محاضرين أمريكيين بجامعة صينية ...
- نائب ياباني: قمة سويسرا حول أوكرانيا قد تؤدي إلى إطالة أمد ا ...
- بعد إفلاس شركة سياحية شهيرة.. 11 ألف سائح أوروبي في ورطة كبي ...
- بالفيديو.. ظرف مشبوه يتسبب في إغلاق مكتب وزير الصحة الإسرائي ...
- اجتماع ليبي تونسي لبحث إعادة فتح معبر رأس اجدير وناشط حقوقي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - اما آن الأوان وهذا الظلم ان يجمعنا تحت سقف الوطنية؟؟