أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - إفلاطون والأنبياء ..














المزيد.....

إفلاطون والأنبياء ..


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 23:35
المحور: الادب والفن
    


إسطورة (آير إبن أرمينيوس) في كتاب الجمهورية للفيلسوف إفلاطون ، إسطورة الموعظة لبني البشر في أنْ يتقوا الشر وأن يتحلّوا بالفضيلة . ( آير) هو بطل إستشهد في أحد الحروب ثم عاد من الحياة الأخرى ليروي للناس ما رآه هناك فيخبرهم بعجائب العقاب والثواب فيقول : أول مادخلت باب الآخرة وجدت هناك قضاة يقومون بعزل الأخيار الى جهة الميمنة والأشرار الى جهة الميسرة (الشمال). أما هو أخبروه أن ينتظر ويشاهد ليعيدوه الى الحياة الدنيا ليخبرهم بما رآه . فرآى الأشرار يحملون كتبهم على ظهورهم وقد كتبت عليها أعمالهم الشريرة ، وأما الأخيار يحملون كتبهم في يمينهم . فيقول كانت هناك نفوس تهبط من السماء طاهرة راضية مبتهجة ، وهناك نفوس تهبط الى باطن الأرض مكفهرة مجهدة ويلتقون في ساحة كبيرة ، وأنّ كلّ هذه النفوس كانت تعرف بعضها البعض في الحياة الدنيا فيقوموا بالسلام والحديث مع بعضهم ، فالأشرار يتحدثون عن عذابهم وألامهم وندمهم وقد مضى عليهم آلاف السنين ، والأخيار يتحدثون عن رضاهم وسعادتهم بما لايصدق من سحر وهناء جزاء أعمالهم الخيرة في الدنيا. أراد البطل (آير)أن يتسفسرعن الطغاة المعروفين لديه والذين أوغلوا في القتل لشعوبهم فسمع من أنهم حاولوا الهروب من فتحة في الأرض لكن السجانين تصدوا لهم بالضرب المبرح والهراوات فأذاقوهم شتى أنواع التعذيب وأعادوهم الى عقاب النار .
هنا لو تسنى للمرء أن يرى التناص والتشابه الكبير بين ماقاله إفلاطون وبين ماجاء في الكتب المقدسة . التشابه الأول مع ( اليعازر) الذي أعيد من الموت من قبل المسيح . ثم في سورة الواقعة التي تقول ( وأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة( الشمال) كما الآية التي تقول ( والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة ) . أما عن الطغاة الذين حاولوا الهروب جاءت في سورة الحج (كلّما أرادوا الخروج منها أعيدوا اليها كي يذوقوا عذاب الحريق) ونفس السورة تتحدث عن عذاب آلاف السنين لأهل المشأمة . ثم الساحة الكبيرة التي يلتقي بها أهل الجنة والنار في سورة الأعراف ((ونادى اصحاب الجنة أصحاب النار ..أنْ وجدنا ماوعدنا ربنا حقا ..فهل وجدتم ماوعدكم ربكم حقا ) . فهنا هل نستطيع القول أنّ إفلاطون كان نبياً منسياً . والاّ كيف روى في كتابه الشهير(الجمهورية) هذه الإسطورة العجيبة في تشابهها مع بقية الكتب المقدسة وهو الذي ولد ومات قبل المسيح بأربعة قرون . أم أنّ الأنبياء أخذوا من إفلاطون . إنها مجرّد تساؤلات تشغل العقل المحظ الذي يبحث عن الإجابة .
هاتف بشبوش/ شاعر وناقد عراقي



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارُ كلبٍ وفتاة
- لؤي عمران ، صوتانِ ، في السياسةِ ، وآخرٌ في الوجدان ..جزء ثا ...
- مستشار جورج بوش ، من الكنيسةِ الى الأيدز ..
- إرضاعُ طفل
- مهرجانُ بابل ، وأصحابُ الطرابيش
- أغاديرُ المغربِ العربي
- لؤي عمران ، صوتانِ ، في السياسةِ ، وآخرٌ في الوجدان..جزءٌ أو ...
- جنائنُ أعيادِ مدينتي ونسائها ..
- طابورالنكاح في تركيا..
- الفيلسوف الفارابي ، مايكل جاكسن ، اللحن والموسيقى
- عراقيٌ بضيافة الأدارسة في ( فاس) المغرب...
- يحيى عبد حمزة ، الذاكرة سنّارة النسيان ..جزءٌ ثانٍ
- يحيى عبد حمزة الذاكرةٌ سنّارة النسيان جزءٌ أول
- عيدُ السماوة ،أصيل هميّم ، وخمسُ نساء
- العيدُ وأشياءٌ آخرى
- الجنسُ الغربي،وإغتصابُ إمرأة الديوانية ..
- عشيقُ الليدي تشاترلي وإنتصار الجسد ..
- بيكاسو ، موديلياني ، وحظوظ الحياة ..
- مخدرات صديقٌ عربي وبعضُ عشائر الجنوب..
- ضيفانِ على سيلين ديون ..


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - إفلاطون والأنبياء ..