أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - بيكاسو ، موديلياني ، وحظوظ الحياة ..














المزيد.....

بيكاسو ، موديلياني ، وحظوظ الحياة ..


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 13:13
المحور: الادب والفن
    


الموتُ تراجيديا لشخصٍ مبدعٍ عظيم ، وإحصائيات لامعنى لها للآخرين وخصوصا في الحروب والكوارث الطبيعية . موديجلياني كان يُلقب تخفيفاً ( مودي) رسام عالمي كان ينافس بيكاسو لكنه نشأ مريضا منذ طفولته بالسلّ الرئوي وفي عام 1919 نصحه الأطباء من أن المرض لازال ينخر برئتيه وانه سيموت قريباً اذا لم يترك التدخين والكحول ، لكنه ذلك العبثي الكاره للحياة المشرّد والمطارد من قبل السلطة أنذاك ، فاستمرعلى دأبه غير مكترثٍ بالموت. في يوم المعرض الذي أعد لرسوماته مع بيكاسو دخل البار وعبّ في جوفه من الكحول وخرج لحضور المعرض دون أن يدفع ثمن ماشربه لكونه مفلساً فضربه النادلون ضربا مبرحا فتفاقم السلّ عليه فادخل المشفى في الحال عام 1920 أمام محبيه وزوجته( جان) التي رسمها بلوحةٍ فاقت كثيرا على تلك التي رسمها بيكاسو. وهو يحتضر قال لرفاقه وزوجته : لقد حان وقت الإنتهاء من الجنون وأغمض عينيه تاركاً تأريخاً عظيما من الإبداع والعبث . زوجته العاشقة الفريدة من نوعها كانت تقول ( هل تعرفُ ما معنى أن تحب ، كأنك أدنت َ نفسك بالخلود في الجحيم ) . لذلك في نفس اللحظة التي مات بها زوجها لم تستطع تحمل هذا الفقد فوجدت أن نبض الحياة من دون موديلياني قد توقف فذهبت الى صديقه بيكاسو وقالت له : قد تعيش حياة مترفة غنية مناقضة لزوجي المفلس ، لكنك أثناء موتك ستهمس بإسم موديلياني إشارة للتوتر بين الإثنين بسبب المنافسة على الأفضلية أنذاك .، ثم ذهبت فورا ورمت نفسها من النافذة مع طفلها الذي في بطنها ودفنوا الثلاثة مع بعضهما بمشهدٍ مؤلم بحضور بيكاسو والعديد من الرسامين في ذلك الزمن الذي جمع الرومانسية والسريالية ( سوتيني ، ديجو رايفيرا ، كاسيلينج ، يوتيريلو ، جوترود ) . مات موديلياني وهو في ذروة عطاءه في عمر الخامسة والثلاثين بينما بقي بيكاسو الى ما فوق التسعين . وحين مات موديلياني رثاه الرسام العالمي الشهير ( أوغسط رينوار) وكان في عمر الثمانين أنذاك وقال : ذات يوم رأيت موديلياني المجنون ماسكا زجاجة الخمر رشيقا ثملاً وهو يرقص ويدور ويغني بخفة رائعة حول تمثال الفنان بلازك) . إنها الحياة تبقي من تريد وتأخذ من تريد على حين غفلة غير مبالية بما يعانيه المرء من مفارقات غير عادلة في البقاء والحظوظ . حين مات بيكاسو رائد الحركة التكعيبية ، لفظ إسم موديلياني على شفاهه .
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخدرات صديقٌ عربي وبعضُ عشائر الجنوب..
- ضيفانِ على سيلين ديون ..
- جعفر حسن .. باي ..باي
- أحمد مطر فهد بلان .. أغنيةٌ وصرخة
- وفاء عبد الرزاق ، التقطيع السينمي ، غرائبية الصور المستحيلة ...
- بابلو نيرودا — غابرييل غارسيا ماركيز ..الرومانسية والثورية
- عادل إمام ..كنتُ شيوعياً
- عبد الرحمن الأبنودي أمل دنقل عبدالحليم حافظ ..شيوعيون
- الممثل الشيوعي كيرك دوغلاص
- وفاء عبد الرزاق ، التقطيعُ السينمي غرائبيةُ الصِورِ المستحي ...
- المثليّة الجنسيّة لدى العبّاسيين ..
- حال العرب (12) ..صورُّعاريةُّ على الماسنجر والخاص
- رماح بوبو، في شذرات الشمع المُحترِق ..جزءُّ ثانٍ
- محسن الخياط ـ نوال الزغبي
- الإبتسامة الدنماركية ..
- صندوقُ الحبِّ وحوضِ الطين ...
- رماح بوبو، في شذرات الشمع المُحترِق ..جزءُّ أول
- حالُ العرب ( 11) ..الهلاكُ في العُرفِ والتقليد
- بيكاسو موديلياني وحظوظ الحياة .
- مَن أضاءَ الكونَ وأعناقَ النساء ..


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - بيكاسو ، موديلياني ، وحظوظ الحياة ..