أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم عاقل - الدِينُ أفيون الشعُوب - وإلا ما السَبَب فِي عَبَثِهم













المزيد.....

الدِينُ أفيون الشعُوب - وإلا ما السَبَب فِي عَبَثِهم


سالم عاقل

الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"الإسلام افضل مسحوق غسيل للرؤوس، ويقضى على أفضل ما في الإنسان، ألا وهو العقل، فإن كانت رؤوسكم تثقل عليكم، وعقولكم تتعبكم فتدينوا بالإسلام، وهو سيريحكم من عناء وادران التفكير"
لقد تعبت بحق من كل هذا السخف، تعبت من عَبثِهم، ظننتهم صالحين، ظننتهم رائعين، ظننت قسم قليل منهم متوحشين، لأني رأيتهم دوما منُقسمين، لملائكةً وشياطين، والحقيقة اغلبهم أولاد او احفاد الجن والعفاريت، الذين اعتنقوا الإسلام وبالقران منبهرين قبل مئات السنين {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}، لم اعد أتحمل كل هذا القبح من حولي رغم اني مرغم للبقاء بينهم، وأنا الذي عشقت كل نغم موسيقي، كل جمال لم يدنسه دين الخراب والتخلف بعد، وكل درجات لوني الأزرق الحبيب، تعبت من القطيع ومن الداخلين الى حظيرة القطيع، ومن الواقفين في منتصف كل الطرق المتشابكة، تراهم يشعرون بالأمان الزائف، لا يرون الهاوية في نهاية الطريق، لأنهم ينظرون لأقدامهم فقط، وإن تجرأ أحدهم وحاول النظر فلن يرى شيئا، لأن القطيع يَحجِبُ بحجمه وكثرته مشهد النهاية، وترى الخارجين عن القطيع يشُاهدون الخطر، لكن بعضهم يكتفي بالدعوة لتركه دون أي توضيح للخطر القادم، يصرخون في عصبية اتركوه يا أغبياء، نعم أنتم نكرة، أنتم لا شيء، تعلموا منا واتركوه، تعلموا التفكير يا حمقى وانضموا لنا، لنصنع قطيع الخارجين على القطيع، فالأشخاص القادرون على الايتاء بأفكار جديدة والخروج عن القطيع، هم طبيعيا نادرون جدا، حتى اني أحيانا أعتقد أننا المخالفين والخارجين من القطيع، فاشيون في أحكامنا، لأننا نطلب منهم ما لا قدرة لهم عليه، وبكلمة "أننا" لا أدري أين أنا ومع من، ربما في المنتصف، أو ربما لي قطيع وحدي، قطيع مجهول الهوية لأنه بحسب مسمياتهم، فانا كافر- فاسد- عاهر- شرير- عميل- خائن- متواطئ- حقود- مجرم- مفسد- متأمر، والبعض الآخر ينظرون ويضحكون هاها هاها، انظر إلى الأغبياء، انظر إلى القيود التي تجمعهم معاً، لماذا لا يفكوا قيدهم هؤلاء الحمقى هاهاها، يركضون لنهايتهم، كم نحن أذكياء لتركهم ينتهون وآخرون ينظرون في سأم ويبتعدوا، ويشردوا، أو يتظاهرون بأنهم لم يعودوا هم، يغيروا ألوانهم ويمزجوها سوياً، لتنتج خليط عجيب من التناقضات، والشعارات الخالية من كل معنى، ثم يعودوا للعبث في جنون، يعودوا لللاهدف، وآخرون في المنتصف، تركوا القطيع حين شعروا بالخطر يقترب، تركوه لأنهم لم يخافوا المجهول وقرروا اكتشافه، لم يخافوا الظلام، فأشعلوا نيراناً تغطى بضوئهاِ على لونه الداكن الخانق، وتحفزهم على البحث والاستمرار والحياة، لكنهم حائرون متخبطون، فلم يعد بإمكانهم العودة، كما أنهم لن يستطيعوا الانضمام للآخرين، أنهم الخارجين الحقيقيين على الجميع حتى وإن لم يهتموا بذلك، أنهم المكروهين من الجميع حتى وإن لم يعرفوا ذلك، يحاولون تحذير القطيع من الخطر، فيمنعهم البعض ويتركهم البعض، فيثوروا ويصرخوا ويتعبوا، وحين تصير النهاية دانية، يرحلوا، انهم سيتركونه يوماً ما، وارى اليوم قد اقترب، فأقيموا الصلاة أيها الكفرة والملحدون، فيوم قيامة المسلمين من سباتهم قد اقترب، بعدما كانوا اتكالين بكل شؤونهم، هم كانوا كما قالت عنهم الذبابة، قالت الذبابة: لكي اكتشف نعمة الاصطفاء التي يتغنى بها أبناء الحظيرة، معتبرين بان اله القران قد اختارهم كأحسن الأمم، من بين جميع شعوب الدنيا {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}أجريت هذا الاختبار على احد المؤمنين بالدجال صلعم وكتابه المبرطم، لأختبر ردة فعلهْ، رحت امشي على ظهرهْ، ولكونه ابن الصفوة، وحتى لا يتعب نفسه، لم يبعدني بيديهِ، بل راح يدعو ربه، ان يحولهُ الى بغل او حمار، ليهشّ علي ّ بذيله، أبناء الحظيرة اصبحوا اضحوكة العالم، وصاروا محل تندر لكل من يسوى ومن لا يسوى شيئا، أبناء الحظيرة يعتقدون انهم افضل خلق الله، ويتميزون بالعنصرية والتطرف، خلاف كل الأمم والمجتمعات الإنسانية، يتمسكون بالماضي السحيق منذ أربعة عشر قرنا، ويعتقدون انهم افضل الأمم قاطبة، وليس ذلك اعتماداً على المنطق او العقل، بل فقط بالاعتماد على آيات قران الخرافات والاساطير، وبعض احاديث الدجال الأعور قرين ابليس، وان كانت بعضها ضعيفة واسرائيليات، انهم شعوب تتمسك بالتقاليد والعادات البالية والقبلية المقيتة، ترفض التطور او التمدن، لأنها بدعة وكل بدعة ظلالة، ترفض الحرية، تدعى دائما ظلمها وهى اكبر ظالمه وعنصرية وشوفينية، اول كلمة في الغار طلب الكائن المسخ تردديها بعده من كاهن الامة، كما يقولون هي اقرأ، ومع هذا لم يتعلم لا القراءة ولا الكتابة، والمؤمنون في الحظيرة، هي الأمة الوحيدة التي تنخفض فيها درجة القراء حتى الصفر، انهم ادعوا انهم اخترعوا الصفر لذا مكثوا تحته خوفا ان يسرق منهم، امة البحث والأعجاز العلمي الغيبي، لا يوجد في حاضرها أي نسبة بحث علمي، بل وتكاد تكون معدومة، انها امة التوكل، امة تتوكل بكل نواحي حياتها على الأخرين، وعلى كلمة توكلت على الله، دون البحث او العناء، امة تدعى الوحدة وان الدين وحدها، وهى التي تفرقت الى اكثر من مئة شعبة ومِلة، كل منها يتناحر مع الأخر، انها الأمة التي تدعى فضلها على الأمم في العلوم والتطور، بينما تعتبر من اكثر دول العالم، اعتمادا على الآخر في كل شيء في حياتها، من الابرة حتى ملابسها الداخلية، امة تتزامط بالكرامة وهى الوحيدة التي كرامتها مهانة ،عبر حكامها وأصحاب الجبة والعمامة، وهى الوحيدة التي تسمح بقتل شعوبها، الأمة الوحيدة التي تستعمل سياسة التكفير لا التفكير، ضد كل من يخالف نهج راعي الابل والحمير، او مجرد انتقاد أي من موروثها الديني الهجين، انها الأمة الوحيدة التي تكفر الغرب وتلعنه ليل نهار، وتبجل حذائه الذي فوق رؤوسهم، هي الوحيدة التي تعتمد على الغرب الكافر في كل شيء، وتفتح ارضها وسمائها لطيرانه وبحارها لسفنه، الأمة الوحيدة التي تهمش مثقفيها او تسجنهم، تقوم بتكفيرهم او طردهم او قتلهم، وتزيد من قدر رجال دينها المأفون، الأمة الوحيدة التي تستحقر البشر الأخرين، بناء على عرقة ولونه وجنسه ومعتقده وأفكاره الخاصة به، الامة الوحيدة التي تدعي ان دين الصعلوك وعصابته الرعاع، جعلها اكثر الأمم نظامٌ واخلاق، وان دينها الزمها بالنظام والأدب في كل أمور الحياة، وهى اكثر شعوب العالم فوضوية وشغب وانحطاط بالأخلاق، وبسبب انحطاطهم الأخلاقي لم تنجوا من انيابهم وشهواتهم، حتى الطفلة ذات الست سنوات، الا يكفى ذلك يا امة ضحكت من جهلها وغبائها الأمم!!
وفى النهاية يدعى أبناء حضيرة الكاهن صلعم، بانهم هم الذين سوف يوقظون العالم، وينبهون ويعيدون الناس إلى الصواب وإلى الضراط المستقيم، وفعلا أبناء الحظيرة هم الذين يوقظون العالم منذ 1400 سنة، فإمام الجامع يوقظ الناس يوميا في صلاة الفجر وهم في عز النوم، وهو ينهق بأعلى صوته بعبارة لم افهمها لحد الان، وهي (الصلاة خير من النوم)، فاذا كانت الصلاة خير من النوم، فلماذا خلق الله النوم أصلا، ويقولون ان الله لا تأخذه سنة ولا نوم، وانا أقول: من الأفضل له أن يأخذ أقراصا منومة، ويقولون ان القران فيه ما خفى وبان من علوم الكيمياء والطب والفيزياء، وان معظم الآيات فيه تساعد وتزيل الاوجاع والاسقام وعلاج معظم الامراض، ويجب ان توضع تحت مخدة المريض على شكل حجاب، وسؤالي هو: هل هنالك آيات قرآنية لعلاج البواسير التي اعاني منها، وأين يجب ان توضع هذه الآيات يا ترى؟؟؟
لذا بات القطيع الذي يجتر أفيون الدين اجترارا وليس فهما، يدمرون انفسهم بأنفسهم، بسبب كلام قاله راعي الابل والحمير في ساعات تحشيش او سُكر، فأضحى العالِمُ والمثقف الوحيد في امة الحظيرة والقطيع منذ 1450 عام، وآخر دعوانا اللهم فاشهد باني بعد البيان والتبيين لهلاوس شيخ الافاقين كاهن القبيلة صلعم، قد خاطبتهم بما أوحى اليَّ العفريت جبريل لما تيسر من سورة صحصح:
يا أيها المسلم الغلبان (1) هم خدعوك بوجود الرحمن (2) الذي يتمتع بالعرش ومطنش الإنسان (3) الذي خلق الجن والشيطان (4) وجعلوا إعجازه في بول البعير والذبان (5) لقد وضعوا عقلك خلف القضبان (6) يقولون لك دير بالك من العصيان (7) سوف تشوى بالنيران (8) ويبدل باستمرار جلدك الجربان (9) ويسكب عليك الماء الغليان (10) أما في حال إتباع دين العربان (11) سوف تحصل على مفتاح الريان (12) جعلوك تحلم بالحور والغلمان (13) وأشغلوا فكرك بالعنب والرمان (14) وانهر العسل والألبان (15) صحصح ترى هذا كله كلام واحد مصاب بالهذيان (16) وسلامٌ عليكم من الفهمان.



#سالم_عاقل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ لِل ...
- الدَجاج لا يَجِيد إلا النَقر والنَبش فِي التُراب- لا لِلمُقا ...
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: أَلا تَخَاف أَنْ يُسَلِّطَ اللَّه عَ ...
- أنتَ تَسأل و Google الكافِر يُجِيب
- سُورَة الكَهَف والأساطِير 1
- مُحَمَّد صَلعَم وغارَهُ السرِي
- القدِيسُ الجَديد.... ألف مَبروك لِلعِراقِيين خَلي يشبعُون لَ ...
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: حُبّيبَ إليَّ مِنْ دُنياكُم النِساءَ ...
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: أَمَا ابْنُ عَمّي فَقَد هَتَكَ عَرْض ...
- ما الفَرقُ بَينَ مُحَمَّد صَلعَم وَرَئيسُ العِصابة؟
- الوَجه الآخَر لِلعُملَة ما بَينَ الشَيطان والرَحمن
- الرَوضُ الأنِيق فِي إثباتِ خِلافَة عُمر وأبي بَكر الصدّيق
- الإله عاطِل عَنْ العَمَل وخارِج نِطاق الخِدمَة
- الأركانُ الخَمسَة الرَبانِيَة - وتَقوِيمها لِأخلاقِ الرَعِيَ ...
- قالَ الكاهِنُ الأعظَم: تَناكَحوا تَناسَلوا أُباهي بِكُم الأم ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم عاقل - الدِينُ أفيون الشعُوب - وإلا ما السَبَب فِي عَبَثِهم