أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم عاقل - القدِيسُ الجَديد.... ألف مَبروك لِلعِراقِيين خَلي يشبعُون لَطم وتَطبير















المزيد.....

القدِيسُ الجَديد.... ألف مَبروك لِلعِراقِيين خَلي يشبعُون لَطم وتَطبير


سالم عاقل

الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأيام الماضية من ذلك الشهر الماضي، لا شيء كان يبدو كما كان يبدو دوما، فثمة أشياء كثيرة تغيرت، فالتغير في ذلك الشهر من تلك السنة كان استثناء أو شيء غير منتظر، الأمر يتعلق بظهور قديس جديد في العراق، أفلا يستحق الأمر ان نكتب عنه، أن نتوقف أمامه، فالقديسين نادرون جداً، وظهورهم لابد وان يصاحبه ظهور علامات كونية ترسلها السماء إلينا، فظهور قديس ما في سنة ما أو فترة من حياتنا الطويلة، لابد وانه سيكون إشارة واضحة من السماء، لا تسخر من كلامي ارجوك، فغبائنا وجهلنا وتخلفنا، جدير بأن يناشد ضمير السماء، ولابد وان تستجيب السماء، فثمة علاقة قوية بين التخلف والغباء، وبين ظهور القديسين في مجتمع ما، فكلما كان المجتمع غارق في التخلف، غارق في الخرافة والاوهام، غارق في الوحل، لابد وانه سيكون منتجاً للقدسيين وربما حتى الملائكة، هكذا هو شرقنا ، عالمنا العربي، كل يوم يظهر فيه قديس جديد بعمامة ولحية او بدونيهما، وصوت جهوري مخيف، وخطاب عدائي لكل الأعداء، وحشود من مئات الآلاف من الأغبياء الذين يصيحون وراء كل كلمة يقولها، الله اكبر الله اكبر، عاش المخلص، عاش الفحل، عاش رمز الكون، عاش إمام الأمة، عاش قائد الأمة، ويبقى العراقي هو المنيـ... چة أمة، لذا فأن ما يميز المجتمعات المتخلفة والغبية عن المجتمعات المتقدمة هو ظهور" القديس " بين الليلة وضحاها، وقدرته الفائقة على حشد مئات الآلاف من الأغبياء ورائه، بل قدرته على جعلهم يصيحون بلا توقف، بلا قدرة على التوقف أو إنتاج أفيون التوقف عن الصياح، ان شخصية القديس وقوته مستمدة من غباء المجتمعات وتخلفها، وليس من شخصيته او تميزه عن غيره، هكذا يأتي القديس فوق غباء تلك المجتمعات، يأتي صائح بغبائها، بجهلها بتخلفها، بل يأتي باسم ألهها، كشـأن قدسينا الجديد مقتدى مقتدى مقتدى- جهلة جهلة جهلة-ولكن لكل قديس شخصية تميزة عن غيره، فهو في الغالب يأتي مخلص ومنقذ للمشاكل التي تتخبط فيها تلك الشعوب، أو يأتي محقق لأمالهم وأحلامهم التي تتجاوز حدود النجوم، كمثال القديس الذي ظهر في الثلث الأخير من القرن السابق، كل القديسين في وطننا الأعرابي الكبير، جاءوا بنفس الصياغة، بنفس الصوت والقضية، لقد جاءوا كلهم صائحين شاتمين ناقمين على كل الأعداء، على كل الشياطين التي تحاول إغواء تلك الشعوب للبحث عن الفلتان ولبس المودة تحت مسمى الحرية، أو إخراجها من غبائها وجهلها وتخلفها، هؤلاء القديسون كانوا ولا يزالوا في مستوى عصر القديسين ما قبل 1400 عام، لهذا حافظوا وبروح من الشفافية والصدق على تخلف الشعوب التي حكموها باسم غبائها، لقد كان الميثاق بينهم وبين شعوبهم هو الحفاظ على التخلف، لهذا كانوا قديسين، أو كجزاء لوفائهم للميثاق الذي ابرم بينهم وبين شعوبهم باتوا قديسين جزاء لوفائهم، إن الشعوب المتخلفة تقدس من يقدس تخلفها، من يحافظ على غبائها، وتعادي من يحارب تخلفها، هكذا هو الوضع في شرقنا الأعرابي او الإسلامي ان صح التعبير، ومن هذا الوضع يولد قديس جديد كل يوم، وآخر القديسين ولد في عراقنا الحبيب يدعى مقتدى الصدر مؤسس حزب الصدريين، فكما ترى، فإن كل شيء يدل على قداسته من البداية، فهو مقتدى وزعيم اللطامة على الصدور، لذلك اطلق على حزبه بالصدريين، وهو اصل رئيس من أصول حزب الدعوة الذي اسسه والد القديس المفدى القدين المرحوم محمد باقي الصدر من آل الرسول، والذي اعدم لاستماته واصراره على ممارسة اللطمية والتطبير بعد منعها من قبل المقبور، وبالإضافة الى هذا فان القديس الجديد والذي تتجه انظار اهل العراق اليه، الظاهر انه قد تاب توبة نصوح، لذلك طالب في تصريحاته الأخيرة بانه سيناضل في أجل العودة الى حب الوطنية واستقلال السيادة العراقية، بأمر المرجعية في بلاد فارس الصفوية، والتي قام بزيارتها مليون مره ليتفقه بالدين ليس إلا على يد الامام الرضا، وكما نعلم فان التفقه باللغة الفارسية افضل من التفقه باللغة العربية الصعبة على أبناء التبعية، لذا نال النعمة في عين مرشد الثورة الإسلامية القديس علي خامنئي قدس الله سره، وبالنتيجة رضا المهدي وسع الله دبره عفوا فرجه، والقديس الجديد هو بمثابة زعيم حزب احفاد رسول الله صلعم، وبالنتيجة احفاد الله، لان الله والرسول واحد احد، والله في الشرق له حزب بل أحزاب وأتباع ورفاق، في كل الشرق تجد أحزاب لله، إنها طبيعة كما قلت تتفوق بها الشعوب المتخلفة على المتقدمة، مقتدى هو القديس الجديد بعد القديس بهيم الله وخيبة الله وفتح الله، وقشمر الله القديس نصر الله، الذي اعتلى عرش القداسة الذي استحقه بجدارة، لقد تحول قشمر وهزيمة الله إلى قديس ونصر الله في نظر الشعوب، لأنه جاء كما كانت تنتظر تلك الشعوب، لقد جاء محررا لها، محافظا على الميثاق، فبالأمس القريب، ظهر كأنه ملاك، ولمجرد ظهوره صاحت الجماهير هاتفة بحياة الفحل، بحياة القديس، رافعة الصور والرايات والشعارات، متزاحمة مع بعضها، لعلها تحظى بشرف رؤيته، وقد قيل في احد الأحاديث، أن رؤيته فقط كافية للشفاء من كل الأمراض بما فيها البواسير لو قرأ عليها آية ان شانئك هو الابتر، وظهور هذا الفحل مؤسس حزب اللات وهبل حينها، لم تكن صدفة أو عبثا، بل كانت لأمر هام، كان ظهوره هو حفر أو قص أو إعلان، لبداية عصر جديد، اسمه عصر" الانتصار للتخلف "، لقد انتصر الفحل، على اعتى دولة، لقد انتصر على دولة الشيطان، بدليل الأسرى، الذين حررهم القديس، فكان الأسرى هم رمز الانتصار، هم كل الانتصار، هم سبب ظهوره، هم بداية الإعلان عن عصر القداسة الجديد، فمبروك للعالم الاعرابي، مبروك لنا جميعا، وان جاءت متأخرة، عاش القديس نصر الله، عاشت ذكرى الشهداء ، وهذا ما اقتبسته من خطاب القديس نصرالله في حفل استقبال الأسرى في كهفه او غاره السري وهو يفرك ويلوي ويعوج فمه:
"مشروع المقاومة هو مشروع واحد وحركة المقاومة هي واحدة ومصيرها وهدفها واحد وإن تعددت أحزابها وفصائلها وعقائدها واتجاهاتها الفكرية والسياسية".
وهنا علينا ان نستحضر كل تضحيات المقاومين في لبنان وفلسطين والعراق وبلاد العرب، من إسلاميين وقوميين وعروبيين، وإلى أي اتجاه فكري انتموا، نحن نقدر كل المقاومين والشهداء الذين سبقونا إلى ساحات المقاومة، نحفظ لهم مكانتهم في ماضي وحاضر ومستقبل المقاومة، وأود التأكيد على أن الهوية الحقيقية لشعوب منطقتنا الاصيلة الثابتة، هي هوية المقاومة وارادتها وثقافتها، ورفض الذل والهوان أيا كان المحتلون، ولو كان ذلك يؤدي الى خراب ودمار الأوطان، كما حصل في لبنان ويحصل في اليمن، وعلى مدى عقود من الزمن، تجدون بأن راية المقاومة لا تسقط، بل تنتقل من حزب عصابات جيش المهدي، والذي كان تابعاً لقديس العراق الحديث إياه، ثم (حزب سائرون)، والان ينتظر العراقيون مفاخر سرايا السلام وما سيجودون به من انعام وخطط محكمة، لخطف النساء قبل الرجال، وتغير اسم حزب من عنوان إلى عنوان، ليس مشكلة او اشكال يا اخوان ولا بد ان يتناغم وسجع الكهان، فها هو حزب الدعوة العميل، لصاحبه نوري أبو السبح، غير اسم حزبه من (حزب الدعوة) الى (حزب ائتلاف دولة القانون)، اما المجرم هادي العامري، الذي اشترك بقيادة فيلق بدر وقام بأكثر من غارة على قطعات الجيش العراقي، جنبا الى جنب مع الجيش الصفوي المجوسي الفارسي في الجنوب والأهوار، وقتله الجنود الاسرى في سجون اسياده نظام قم وطهران، قد غير اسم حزبه وانتمائه لحزب الدعوة الى (حزب تحالف الفتح)، أي انه طائفة من طوائف حزب الدعوة، وهو، اما الوسيم الاخر عمار ابن اخ المرحوم محمد باقر الحكيم مؤسس فيلق بدر لاحتلال البصرة وتقديمها كهدية متواضعة للخميني الإمام، فقد غير اسم حزب عمه المرحوم، من (المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر) الى (حزب تيار الحكمة)، وهو مثقف ويجيد العربية والفارسية كتابة وقراءة ونطقا بطلاقة، وكذا جميع الذين وردت أسمائهم أعلاه، اما القديس قيس هادي سيد حسن الخزعلي، والذي كان أحد القياديين البارزين في جيش القفاصة، جيش المهدي، فهو غني عن التعريف بالنسبة للعراقيين الشرفاء وما عانوه، لصاحبه ومؤسسه القديس مقتدى الصدر، عند بداية تأسيس هذا المسخ عام 2003م، ثم أسس حركة عسكرية عام 2005 عرفت باسم عصائب أهل الحق، ثم تحولت العصائب إلى حركة سياسية وأصبح الأمين العام لـ عصابات أهل الحق، ومؤسس حزب(كتلة الصادقون) في مجلس الكاولية العراقي، وهذا أيضا اكد كما اكد قديس لبنان "أن المقاومة الإسلامية جاهزة لتلبية نداء الإسلام والتمهيد لدولة العدل الإلهي للسرقة والاختلاس، دولة صاحب الزمان" عندما يصحى من غيبوبته في سردابه السري (يعني عيش يا كديش علما ينبت الحشيش)، وشعاره الاثيري الأوحد، هو اخراج الأمريكان من العراق وقصف السفارات، ويتناسى هذا القديس المعتوه بان الشعب العراقي بفطرته المعهودة، يعلم جيدا بان الذين ادخلوا الامريكان الى العراق هم، هو وزملائه القديسين واما اكثرهم في ملته، ولولا الامريكان لكان هو وزملائه القديسين مجرد عربجية في سوق الحمير، هذا فيما لو كانوا محظوظين جدا، ليحصلوا على هكذا مناصب، أي انه وزملائه القديسين يعظون اليد التي احسنت اليهم، عندما تسلقوا على ظهور دبابات الامريكان كمرشدين ومقتفي الآثار، ابتداء من مطلاع وحفر الباطن الكويت لحد ساحة الطيران في بغداد ، لذلك تبقى الأحزاب والفصائل والعناوين مجرد مظهر خارجي يا اخوان، فهؤلاء القديسين هم الذين يقودون العراق، لذلك أطمئنوا فالعراق بأمان، ببركات الملا والامام، وصحيح قد يتعب بعضنا أو يبدل بعضنا خياره، ولكن أطمئنوا لأنه دائما سيولد لنا قديس، ليستلم الراية ويواصل الطريق مع القديسين الذين سبقوه!!! والسلام عليكم.



#سالم_عاقل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: حُبّيبَ إليَّ مِنْ دُنياكُم النِساءَ ...
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: أَمَا ابْنُ عَمّي فَقَد هَتَكَ عَرْض ...
- ما الفَرقُ بَينَ مُحَمَّد صَلعَم وَرَئيسُ العِصابة؟
- الوَجه الآخَر لِلعُملَة ما بَينَ الشَيطان والرَحمن
- الرَوضُ الأنِيق فِي إثباتِ خِلافَة عُمر وأبي بَكر الصدّيق
- الإله عاطِل عَنْ العَمَل وخارِج نِطاق الخِدمَة
- الأركانُ الخَمسَة الرَبانِيَة - وتَقوِيمها لِأخلاقِ الرَعِيَ ...
- قالَ الكاهِنُ الأعظَم: تَناكَحوا تَناسَلوا أُباهي بِكُم الأم ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم عاقل - القدِيسُ الجَديد.... ألف مَبروك لِلعِراقِيين خَلي يشبعُون لَطم وتَطبير