أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم عاقل - قالَها مُحَمَّد صَلعَم: حُبّيبَ إليَّ مِنْ دُنياكُم النِساءَ والطِيب













المزيد.....

قالَها مُحَمَّد صَلعَم: حُبّيبَ إليَّ مِنْ دُنياكُم النِساءَ والطِيب


سالم عاقل

الحوار المتمدن-العدد: 7068 - 2021 / 11 / 5 - 01:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من يتأمل بسيرة محمد صلعم على ما فيها من خزعبلات وعلات بشأن مصداقيتها وخضوعها للتنقية والترشيح بعد مقتله مسموما، سوف يستشف بأن محمد صلعم نفسه لم يكن يؤمن بوجود اليوم الآخر وما فيه من جنة الحور والولدان ونار جهنم، فلقد تعلق صلعم بالحياة تعلقاً لا يشبه زهد الأنبياء وورع النساك البوذيين على اقل تقدير، حتى أنه لم يتورع عن التصريح في حديث له (حبب إلي من دنياكم النساء، والطيب).
(الراوي : أنس بن مالك- المحدث : الألباني- صحيح النسائي- الصفحة أو الرقم: 3949- حسن صحيح)
وهكذا فالنساء يأتين في مقدمة اهتمامات النبي المغوار صلعم كما قال هو نفسه، ثم الطيب في المرتبة الثانية، فالرجل كان يحب العطر، وهذا لا شك مرتبط بأولى اهتماماته (النساء)، فلا يعقل أن العطر كان يقصد به أبو بكر او عمر او بلال ، ولا يملك المرء سوى العجب والدهشة من نبي يرى أن أجمل ما في الدنيا هو النساء والعطر، وهذا الأمر يشير بقوة لتعلق محمد صلعم القوي بالحياة، وتكريس جزء كبير من حياته للهو والمتعة على الرغم من تقدمه في السن والبيئة الصحراوية القاحلة، والأجواء السياسية الصعبة بما فيها من حروب وغزوات وقتل، ناهيك عن الظروف الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والأمر الآخر الذي يدل على زهد محمد في الحياة الآخرة وتعلقه الشديد بالحياة الدنيا، يكمن في سلسلة من المواقف والأحاديث (التصريحات) حول تغليظ عقوبة قتلة الأنبياء من جهة، ورفضه لدعوى صلب المسيح (فالأنبياء لا يقتلون) وتبنيه لقصة النار التي أصبحت برداً وسلاماً على إبراهيم، كل ذلك يؤكد رغبة محمد صلعم القوية في إشاعة فكر أن الأنبياء لا يقتلون، والويل والثبور لمن فكر بذلك، ولعل ذلك يرمز لخوفه الشديد من القتل، وخاصة أنه كان يدرك أنه ليس بنبي، ويعلم جيدا بمؤامرات أصحابه وخاصة المقربين لاغتياله، وهذا ما حدث فعلا بتسميمه من قبل عائشة وحفصة بتدبير من ابن عتيق وابن الصهاك، لذلك قبل اغتياله كان يلتمس الأسباب قدر استطاعته، ولعل تضحيته بعلي ابن عبد مناف لينام في فراشه رغم يقينه أنه سيقتل، فيما لو وجهوا اليه الطعنات وهو في فراشه قبل ان يكشفوا عن وجهه، وهذه لا تدل فقط على تعلقه بالحياة، وإنما جوانب أكثر إظلام في شخصيته، وسواء كان محمد صلعم مات بالحمة او بفعل التسمم، الا انه وحسب سيرته النبوية الموسومة بالعطرة زورا وبهتانا، لم يمت ولم يعيش كــ (بطل) او بتعبير اخر: كرجل مضحيا من اجل قضيته او رسالته الإلهية، فهو لم يضحي بدنياه من اجل اخرته، وحياته بما فيها من احداث ووضع الصبي بدلا منه في فراشه - تدل على قمة النذالة والانانية، والاهم انها تدل على عدم وثوق محمد بإلهه المزعوم - مما يثير الشك في وثوقه هو نفسه من نبوته، اما حبه لنكـاح النساء فحدث ولا حرج، طبعا من خلال سيرته النبوية العطرة جدا، حتى ان الله جل وعلا كان مسخرا من قبل صلعم لتطليق النساء من ازواجهن، وتقديمهن لمحمد لينكحهن نكاح المسيار، فاين هو من نعيم جنة الخلد والحور العين، ام انها كانت خديعة لحث الاخرين على التضحية بأنفسهم واموالهم في سبيل ما جاء به محمد صلعم، لم يقتل محمد صلعم في ساحة المعركة، ولا دفاعاً عن الكعبة، ولا وهو يسعى في رفع الظلم عن مظلوم، أو استعادة حق مغتصب لفقير من أتباعه، بل مات وهو يتناول شرائح اللحم الطازج من يد امرأة، من يد أكثر شيء قال أنه يحبه في الحياة، تقول كتب السيرة أن محمداً قد مات نتيجة السم الذي وضعته امرأة يهودية في الشاة، فأين كان الله؟ وأين كان جبريل؟ ألم يخبره جبريل أن قريشاً تنوي قتله، فهرب الى يثرب، فلماذا يخبره جبريل عن نية قريش ولا يخبره عن نية المرأة اليهودية، وأين كان الله ليبحث (لنبيه) عن ميتة مشرفة بدلاً من هذه الميتة المهينة، شخصية صلعم وتصرفاته هي اكثر ما يثير الشك في تلك الرسالة ان كانت الهية ام لا!!
وقد يعترض احد جهابذة الإسلام فيقول: طبعا الطريقة البروباغاندا التي ينتهجها كاتب الموضوع تمنعه ان يذكر تتمة الحديث الشريف (حبب إلي من دنياكم ثلاث، النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة )!!
نعم صحيح يا مولانا، لقد تعمدتُ في ذكر نصف الحديث وأغفلتُ ذكر آخره، لكن السؤال الأهم هو: هل إن ما تناسيته عامداً متعمداً ينفع محمد صلعم، أم إنه يزيد الأمور سوء ضده، لقد أغفلت ذلك الجزء لأنني ظننت أن الرسالة وصلت، ويكفي ما ذكرته من مساوئ لا تليق برجل صالح، ناهيك عن أن تنسب إلى من يدعي النبوة، فتعال نرى: أيعقل أيها الرجل الطيب، أن تأتي الصلاة في المرتبة الثالثة، بالنسبة لاهتمامات نبي مرسل، من خلال حياته كلها؟؟ أيعقل أن يتقدم الجنس والعطر في المرتبة على الصلاة بالنسبة لمن يقول أنه نبي، لا بل اشرفُ الأنبياء والمرسلين، وحبيبُ الله ومصطفاه، وذكر الصلاة في ذيل القائمة يعطينا احتمالان: اما انها جملة مضافة لاحقا كما يبدو، او انها جاءت في سياق ذر الرماد في العيون، بعد ان ادرك الذي ادعى النبوة الهفوة التي وقع فيها، والتي تفضح غايته من ادعاءه للنبوة، فاستدرك وقال (وجعلت قرة عيني في الصلاة)، وكأني بحديث محمد صلعم، كحديث ذلك المدمن الحشاش أن قال (أعشق الهيرويين ولحم الخنزير وأحبُ الله)، فهل تغير جملة (واحبُ الله) من الأمر شيئا، الجواب حتماً لا!! والسلام عليكم.



#سالم_عاقل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: أَمَا ابْنُ عَمّي فَقَد هَتَكَ عَرْض ...
- ما الفَرقُ بَينَ مُحَمَّد صَلعَم وَرَئيسُ العِصابة؟
- الوَجه الآخَر لِلعُملَة ما بَينَ الشَيطان والرَحمن
- الرَوضُ الأنِيق فِي إثباتِ خِلافَة عُمر وأبي بَكر الصدّيق
- الإله عاطِل عَنْ العَمَل وخارِج نِطاق الخِدمَة
- الأركانُ الخَمسَة الرَبانِيَة - وتَقوِيمها لِأخلاقِ الرَعِيَ ...
- قالَ الكاهِنُ الأعظَم: تَناكَحوا تَناسَلوا أُباهي بِكُم الأم ...


المزيد.....




- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم عاقل - قالَها مُحَمَّد صَلعَم: حُبّيبَ إليَّ مِنْ دُنياكُم النِساءَ والطِيب