أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم عاقل - قالَها مُحَمَّد صَلعَم: يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ لِلسَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِر















المزيد.....

قالَها مُحَمَّد صَلعَم: يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ لِلسَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِر


سالم عاقل

الحوار المتمدن-العدد: 7091 - 2021 / 11 / 29 - 02:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عزيزي وحبيبي وصديقي المؤمن العبد الصالح المطيع، هل سهرت في يوم من الأيام حتى الثلث الأخير من الليل، ومن ثم قبل خلودك إلى النوم دعوت الله دعوة صادقة بقلب خاشع وعين دامع، هـــــــــل تذوقت يوما حلاوة مناجاة رب الأنام في ظلمات الليل والناس نيام، بينما أنت تجلس وحيداً وتناجي رب الناس ليقيك من شر الوسواس الخناس، أنيس المنفردين مجيب دعاء المبتهلين، هل شعرت بلهفة واضطراب قلبك وفرحته وكأنه يريد ان يخرج من بين اضلعك، وأنت تناجي الله وتدعوه وكأنك واقف بين يديه وتنسى العالم كله، ولا تتذكر إلا رب الكعبة بالراحة والاطمئنان في هذه اللحظات، وفجأة وبدون شعور تجد لسانك يلهث ويدعو ربك وعينيك تفيض من الدمع مدرارا من خشية رب العباد، وتجد نفسك تبوح إلى ربك بهمومك وأحزانك التي لم تبوح بها مطلقا حتى الى اقرب الناس اليك، وكل كلمة تسبقها دمعة سخية، وتشعر أن هذه الدموع تزيح الهموم عن صدرك، تشعر وكأنها كانت كالجبال جاثمة على فؤادك، وفجأة يتحول شعورك من خوف وهَمْ تحمله على كتفيك وقلبك، إلى شعور غريب من الطمأنينة والراحة انبعثت في قلبك ووجدانك، ألم تشعر حينها بقربك من الله في تلك اللحظات المميزة، ألم تشعر بأن روح الله تظلل روحك وكيانك، ألم يمتلئ قلبك بنور الله والملائكة، وان حصل هذا معك، فهل عرفت لماذا حصل لك ذلك، وان كنت حائرا بالإجابة ومندهشا لما يجري بين جوانحك دون معرفة السبب والعلة، فدعني اساعدك، لان اخيك ذو تجربة سابقة، وكما يقول المثل (اسأل المجرب ولا تسأل الحكيم) ، والجواب يا حبيبي وبالمختصر دون لف ودوران ومواربة: هو أن رب الكعبة وصاحب البيت الحرام الله جل وعلا، كان حينها قريب جدا منك بقدر شمرة عصا وانت لا تعلم وانما تشعر به فقط، حيث ان الله جل وعلا وعلى لسان رسوله الصادق الورع الأمين الذي كان لا ينطق عن الهوى قال: انه في الثلث الأخير من الليل البهيم ينزل الله من علياء عرشه في السماء السابعة إلى السماء الدنيا، من أجلك ومن اجل امثالك يا حبيبي لتحقيق مرادك، نعم من اجلك، حيث يقول حبيبنا وشفيعنا محمد صلعم رسول الإله الأوحد، كما أخرج البخاري في صحيحه حديث رقم 1145{أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقُولُ: مَنْ يدعوني فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يسألني فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِى فَأَغْفِرَ لَهُ}، لذلك فان ما تشعر به يا حبيبي المؤمن من حضور الله عند صلاتك ودعائك في الثلث الأخير من الليل البهيم، هو بسبب نزول الله إلى السماء الدنيا ليستجيب لدعائك، فكم انت محظوظ، ولكن للأسف هذا ما لم يحصل معي في أمريكا، حيث كان عندي الليل لم يدخل بعد، لان الساعة التي تكون عندك هي ثلث الليل الأخير، سوف تكون في نقطة أخرى منتصفه الأول، وفي نقطة أخرى ثلثه الأول، وفي نقطة أخرى لم يدخل الليل بعد، ولا اعتقد بانك للتهرب من الكارثة ولمواساتي، سوف تقول بأن أمريكا وغيرها هي بلاد الكفار، وبأن الله هو رب لمكة ويثرب وحدهما حصرا، لذا ينزل رب الاباعر والاغنام في الساعة التي يكون فيها ثلث الليل الأخير في بلدك حيث بيته الحرام، لكن ان ادعيت هذا فانه ينفي بان الله هو رب للعالمين، وعلى افتراض ان الله هو اله مكة والكعبة، فهذا يعني انه سوف لن يستمع او يجيب لدعاء أي واحد من اخوتك المؤمنين المنتشرين في ارجاء الدنيا، أي ان المؤمن الساكن في أمريكا سوف لن يحظى بما حظيت به، رغم انه قد يكون اكثر منك ايمانا وتقوى، وهذا ليس عدلا وانما تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى (ولا اعرف ماذا تعني كلمة ضيزى واتكلم العربية منذ 90 سنة)، أما اذا كان ينزل الى السماء الدنيا في ثلث الليل الأخير بحسب تقويم البلدان الأخرى، فذلك يعتبر كارثة كبرى بالنسبة لله، لان هذا يعني ان الله سيظل ماكثا في السماء الدنيا ولا يغادرها الى يوم يبعثون، أي انه سوف لن يجد الوقت ليتمكن من العودة الى عرشة في السماء السابعة، لأن كل ساعة او كل دقيقة تمر على الأرض ستكون بالنسبة له من احدى نقاطها (الثلث الأخير من الليل)، أي ولو حقا ان الله ينزل في كل يوم بالثلث الأخير من الليل، ويمكث لغاية الفجر لسماع دعوات وطلبات المؤمنين به، لتطلب الأمر من الله الدوران حول الأرض، ويعيد الكرة يوميا دون استراحة لإكمال المهمة، مما يحول لعدم رجوعه للسماء العليا ابدا، لأنه مثلما هو معلوم ان الفجر يشرق على الكره الأرضية بمقدار زمني مختلف، مقداره (4 دقائق) بين دولة وأخرى، أي أنه سيمكث بالعراق 4 دقائق لتسجيل الطلبات، ثم بعدها الى الكويت، ويذهب ويذهب حتى يصل دار الكفر والرذيلة الولايات المتحدة ثم استراليا، وهكذا الى ما لا نهاية، اللهم الا اذا مات بالسكتة القلبية من كثرة التعب والدوران، ولا ننسى البحار والمحيطات لأن بها سفن تجوبها، وعلى متنها بحارة مسلمين تقاة يدعون الله بكرة واصيلا، لذلك انا اتخيل الله وهو يركض كل خمس دقائق لدولة، ليلحق الثلث الأخير من الليل في العالم كله، وبما ان كروية الأرض هي حقيقة وليست خيال، لذلك حالما ينتهي الثلث الأخير من الليل عندك يبدأ هذا الثلث في مكان آخر، وهكذا دواليك إلى قيام الساعة، وهذا يعني أن الله سبحانه جل وعلا، طالع نازل من عرشه كل اربع دقائق، وهذا مستحيل لان المسافة بين السماء الدنيا والسابعة مسافة طويلة، مما يؤدي الى عدم تنفيذ المهمة بشكلها العادل وهذا انتقاص لعدله، فيا حبيبي إن هذا الحديث إشارة من الإشارات الكثيرة التي تدل على أن الذي أوحى إلى الأمين محمد صلعم، سواء كان الله أو عقله الباطن او احد جيرانه او اقاربه، لم يكن يعرف شيئاً عن كروية الأرض وحقيقة الليل والنهار، وبسبب هذا الاشكال ما كان مني ال طلب الاستَشَارتة من الله بهذا الخصوص، فأجابني مشكورا وقال: لتحقيق مقولة ان رسوله صلعم كان لا ينطق عن الهوى، وانما كان وحيا يوحى، لذلك فانه يقر ويعترف بانه هو الذي أوحى بهذا الحديث لحبيبه محمد صلعم، وذلك قبل أن ينزل اول مرة الى السماء الدنيا، وبعدما نزل اول مرة، وجد نفسه بانه قد تورط بما أوحى به لحبيبه الأوحد صلعم، لأنه عندما نزل فوق بيته في مكة لأول مرة، وجد أن هناك بقعة في الأرض دائما في الثلث الأخير من الليل، وانه اتضح له ان الأرض كروية وليست مسطحة كما كان يظن قبل نزوله اول مرة، والفأس وقع بالرأس، لذلك لم يستطع من حينها الصعود مرة أخرى الى السماء السابعة ليجلس على عرشة، وما زال "عالقا" في السماء الدنيا حتي يومنا هذا، وبما ان حبيبه صلعم مات، لذلك لا يستطيع ان ينسخ الغباء الذي أوحى به بوحي آخر، وتعاطفا مني لحل هفوة الله واخراجه من هذا المأزق الذي فضح فيه مقدار غبائه، لم أرى لرب الخيل والبغال مخرجا من هذا المأزق المتورط فيه، الا الظهور بالعلن امام الناس، طالما ليس هناك رسول ليوحي اليه بنسخ الآية ويقول: بانه ينزل فقط فوق مكة ويثرب، ولا علاقة له بثلث الليل بباقي دول الأرض، وان الذي يعيش في البرازيل او أمريكا مثلا ، عليه الاستعانة بتوقيت بيته المكعب الأسود في مكة، حتى يستطيع معرفة وقت نزول سبحانه تعالى ثم تهاوى، ويقال ان من احدى نتائج هذا الجهل والزلة التي ارتكبها الله، انه ذهب بعض من اهل العراق ايمانا منهم بهذه الهرطقة إلى:
{قال الإمامي: وذهب بعضهم إلى أن الله ينزل كل ليلة جمعة بشكل شاب أمرد راكبا على حمار (بينما اخوكم الكافر يركب تويوتا سوبر 2021) بشعر قطط وعليه تاج يلمع وفي رجليه نعلان من ذهب (هم زين مو نعلان أبو الاصبع) حتى أن بعضهم ببغداد وضع على سطح داره معلفا (أي مكان يوضع فيه التبن) يضع كل ليلة جمعة فيه شعيرا وتبنا ، لتجويز أن ينزل الله تعالى عن حماره على ذلك السطح ، فينشغل الحمار بالأكل، وينشغل الرب بالنداء: هل من تائب ؟ هل من مستغفر} (كتاب منهاج السنة النبوية، ج 2، ص 631)
http://www.sd-sunnah.com/vb/archive/index.php/t-10943.html
وآخر دعوانا ..... سلامة الله من الدوخة والتقيؤ بسبب دورانه المستمر والهرولة مع الكرة الأرضية، لكي لا يفوته الثلث الأخير، والسلام عليكم.



#سالم_عاقل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدَجاج لا يَجِيد إلا النَقر والنَبش فِي التُراب- لا لِلمُقا ...
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: أَلا تَخَاف أَنْ يُسَلِّطَ اللَّه عَ ...
- أنتَ تَسأل و Google الكافِر يُجِيب
- سُورَة الكَهَف والأساطِير 1
- مُحَمَّد صَلعَم وغارَهُ السرِي
- القدِيسُ الجَديد.... ألف مَبروك لِلعِراقِيين خَلي يشبعُون لَ ...
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: حُبّيبَ إليَّ مِنْ دُنياكُم النِساءَ ...
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: أَمَا ابْنُ عَمّي فَقَد هَتَكَ عَرْض ...
- ما الفَرقُ بَينَ مُحَمَّد صَلعَم وَرَئيسُ العِصابة؟
- الوَجه الآخَر لِلعُملَة ما بَينَ الشَيطان والرَحمن
- الرَوضُ الأنِيق فِي إثباتِ خِلافَة عُمر وأبي بَكر الصدّيق
- الإله عاطِل عَنْ العَمَل وخارِج نِطاق الخِدمَة
- الأركانُ الخَمسَة الرَبانِيَة - وتَقوِيمها لِأخلاقِ الرَعِيَ ...
- قالَ الكاهِنُ الأعظَم: تَناكَحوا تَناسَلوا أُباهي بِكُم الأم ...


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم عاقل - قالَها مُحَمَّد صَلعَم: يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ لِلسَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِر