أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - ليس للفقراء انتماء














المزيد.....

ليس للفقراء انتماء


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 7090 - 2021 / 11 / 28 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نطارد الأحلام ، نسعى لالتقاطها ، ولا نعرف من أين تؤكل الكتف .
لا نستعمل سوى مشاعرنا ، ولا نتطلع لمن كانوا حولنا حيث أن أغلبهم أصبح شيئا من لا شيء . مسلحون بأوهامنا بأننا نملك الاستقامة وعندما يعتلون نمجدهم ونتمنى عناقهم مع أنهم سعوا إلى أهدافهم . بعضهم كان هدفه أن يصبح قاضياً فباع البقرة المعيل الأول للأسرة ، و استدان ، ثم عمل على الموضوع بصمت، ِونجح، وعد زوجته أن يعيد لها ثمن البقرة ، وفي عامه الأول من العمل اشترى مزرعة وعشرة أبقار وراع .
كل واحد من أصدقائي سعى لهدف ما ، و أنا أتساءل لماذا صادفهم الحظّ ولم يصادفني ؟ أعترف أنني كنت مفغلة حيث كنت أعتقد أن الطموح كائن بعيد قد لا نصل إليه فإذ هو ببساطة البحث عن المال . الطموح يعادل السعادة مبهم عندي ، واضح عندهم .
أغلب أصدقائي لبوا بعض طموحهم ، وبعضهم كنت أنفق عليه فنفش ريشه وابتعد ، اعتبرت أن الأمر خيانة ليس إلا ،فإذ به لزوم الصنعة. وصاح الشباب حرية!خفق قلبي كثيراً . قلت هؤلاء هم أنا . ها قد حانت ساعتي ، ثم رأيتهم يغادرون مناصبهم إلى المقلب الآخر بنفس الثمن .
إن كان اسمها ثورة شعبية فلن تنتصر ، تحولت الحربة إلى الله أكبر ، و إلى الحمد لله على نعمة الإسلام ، لست مهتمة ، فقط أخجل من هذه التسميات ، ومن أغاني علي الديك التي تعادلها ، و أخشى أن تصبح نمط ثقافة أخسر من خلالها هويتي ، لكن ماهي هويتي؟
أنا لا منتمية ، ليس لديّ هوية ولا أحد يعترف على وجودي نحن المغفلون في الأرض نوضع خارج قوس في الحب والحرب .
أصابني البارحة الملل ، فأصبحت أتسلى باليوتيوب وفجأة ظهر على الديك . خبأت رأسبي تحت لحافي ، لكنّني أكملت مايقول . صحيح أنني أخجل منه ، لكنّي أخافه ، أخاف من أبي عمشة ، من المعارضة ، ومن أن تقتل امرأة على يد أخيها ، فتحت يوتيوب آخر فظهر زعيم عشيرة معارض. لماذا سوف يكون معارضاً. لم يطل الأمر إلى أن عاد إلى حضن الوطن . بيني وبين الزعماء علاقة طردية مهما صغر ، او كبر حجمهم، فعندما أردت أن أكون ضمن الطائفة رحبوا بي كمتطوعة أخدمهم ، ورحبوا به بوظيفة محترمة . لذا أشعر أنني لا أنتمي ، لكنّني أبحث عن الانتماء . كتب صديقي رئيس منظمة حقوق الإنسان في أوروبا معلومات بائتة تقاضى عليها مبالغ لا بأس بها ن,هو يرسل الحقوقيين إلى مناطق النزاع السابق كي يتمرنوا ، ومن بينهم حقوقية تكذب في الساعة عدة كذبات ، و أحسده. شكل لنفسه طموحاً وانتماء بينما يمارس إدمان الكحول في فيينا ، نحن في فيينا بلا أنس ، وهو يعيش ليالي أنسه على النت ، وعندما يرتوي شرباً تبدأ قضية النضال فييسجل نضالة بوثيقة على الفيس بوك . أسأل إلى من ننتمي؟ لا جواب ، لكننا لا ننتمي إليهم أينما وجدوا . . .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلتي
- انتهاء الصلاحية -9-
- انتماء النساء
- بعضهن نسويات
- تعدد الزوجات هو مؤسسة دعارة مجانية
- الجماهير غير قادرة على التّغيير في السودان
- كلنا شركاء في الجريمة
- هل سوف يتوقف نشاط حماس
- سيف الإسلام القذافي
- كلما جنّ الليل أجًن به
- انتهاء الصلاحية -8-
- غار عمري
- الانتحار الجماعي على الحدود البولندية
- مابعد غلاسكو
- نساء أمل -12-
- انتهاء الصلاحية-7-
- هل أنت مع السّنة ، أم مع الشيعة
- وهم الحبّ
- انتهاء الصلاحية -6*
- الدولة القومية إلى زوال


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - ليس للفقراء انتماء