أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - هل ستغادر القوات الامريكية العراق بنهاية هذا العام؟














المزيد.....

هل ستغادر القوات الامريكية العراق بنهاية هذا العام؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7086 - 2021 / 11 / 24 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجواب هو لا , القوات الامريكية في العراق ستبقى ولن "تهرب" كما يحلو لبعض الكتاب ترديده. وزارة الدفاع العراقية قبل أيام قالت لا تأجيل لانسحاب القوات الامريكية من العراق , فيما ان وزارة الدفاع الامريكية قالت بانها سوف تحقق رغبة العراقيين بالانسحاب في نهاية شهر كانون الأول من هذا العام. اذا , اين المشكلة او الشيء الغاطس في الموضوع؟ الشيء الغاطس في الموضوع هو ان القوات الامريكية المتبقية في العراق والتي يبلغ تعدادها 2,500 مجند سوف يتحولوا من قوة قتالية الى قوة استشارية او تدريبية حسب ما جاء في الاتفاق بين الطرف الأمريكي والعراقي في محادثات شهر اذار من هذا العام. أي ان عديد القوات الامريكية سوف تبقى في العراق الى الزمن غير المنظور الا انها ستبقى بصفة او بعنوان مستشارين وخبراء. بكلام ادق سيبقى بسمار جحا في البيت العراقي , والاسباب معروفه وهي مراقبة التحركات الإيرانية في العراق والمنطقة دفاعا عن إسرائيل والسبب الاخر هو النفط. المنطقة تحوي على ما يقارب 60% من الخزين العالمي ولا تريد الإدارة الامريكية تضحية الهيمنة عليه.
طبعا , الجانب الأمريكي يفسر بقاءه في العراق , على الرغم من قلة عدد قواته فيه , هو لمساعدة القوى الأمنية والبيشمركة في محاربة تنظيم داعش. وان الامريكان يرغبون ببقاء اعداد كبيرة من القوات الامريكية في العراق , الا ان ضغط من قبل قوات الحشد الشعبي وانصاره على السيد مصطفى الكاظمي هي التي دعت الإدارة الامريكية الاستجابة بتقليص عدد قواتها وتحول البقية الباقية الى قوات استشارية. انها عملية تخفيف الضغوطات من على كاهل السيد مصطفى الكاظمي. يضاف الى ذلك انه لا يوجد ضغط شعبي على الرئيس الأمريكي جو بايدن لسحب قواته, بل على العكس , يريدون بقاء القوات هناك من اجل حماية الامن الأمريكي.
ان الكثير من المحللين الأمريكيين يرون من الأفضل عدم سحب جميع القوات الامريكية من العراق , ويعللون رفض الانسحاب الكامل للأسباب التالية:
1. ان الانسحاب الكامل من العراق سوف يسمح للإيرانيين والروس التمدد في العراق. بالحقيقة ان جهود الإدارات الامريكية لإزاحة التواجد الإيراني في العراق سوف تنتهي وتصاب بالفشل. يضاف الى ذلك , فان متظاهرو تشرين سوف يخسرون داعما قويا لهم.
2. الانسحاب الأمريكي الكامل سوف يعرض حياة إقليم كردستان الى خطر تدخل الحكومة المركزية و" المليشيات الشيعية".
3. أحد منجزات القوات الامريكية في العراق هو تأسيس وتمويل جهاز مكافحة الإرهاب. هذا الجهاز , كما يدعي الكاتب, هو الجهاز الوحيد في العراق والذي يتكون من خليط من جميع المكونات العراقية بالمقارنة مع المليشيات الذي قاتلت تنظيم داعش والتي تسيطر عليها إيران. وعليه فان الانسحاب الأمريكي من العراق سوف يؤدي الى انهيار هذا الجهاز وسيطرة القوات الموالية لإيران عليه.
4. وطالما وان القوات المسلحة العراقية مازالت غير جاهزة وتنقصها الخبرات القتالية , فان انسحاب القوات الامريكية من العراق قد يؤدي الى عودة داعش , والقتال, واحتلال المدن, والتهجير القسري كما حدث مع دخول داعش العراق عام 2014.
على ما يبدوا , فان القرار الأمريكي بتحويل القوات القتالية في العراق , على الرغم من صغر حجمها, الى قوات استشارية كان قرارا أمريكيا سخيا, وان الداعين بطرد الامريكان حتى ولو بقوة السلاح انما مبالغة وينطلق من باب الحماسة الوطنية. أمريكا دخلت العراق لأهداف استراتيجية ولا يمكنها التخلي عن هذه الإستراتيجية، حتى لو دعا الامر القتال. هذا الامر تعرفه الأحزاب والكتل الشيعية ويعرفها قادة قوات الحشد الشعبي. اعتقد بقاء قوات أمريكية لأجل تدريب القوى الأمنية هي لمصلحة البلاد , خاصة وان هذه التدريبات والأجهزة المستخدمة للتدريب من العادة باهظة الثمن ويتحملها الجانب الأمريكي. يضاف الى ذلك ان المتخوفين من هجوم امريكي على إيران من العراق هو تخوف غير مبرر لان الاتفاقية الأمنية بين العراق والإدارة الامريكية حرمت استخدام ارض ومياه وأجواء العراق للهجوم على دولة أخرى , وبذلك لا داعي لحزب الله العراقي دعوة النفير العام وفتح باب التطوع لشباب جدد من اجل مقاتلة الامريكان في العراق. العراق ليس بحاجة الى دماء تسفك من جديد , وإذا أراد حزب الله العراقي بإعلان الحرب على القوات الامريكية المتبقية في العراق فان بقية القوات المسلحة سوف ترفض ذلك.
اعتقد ان ايران اثبتت جدرتها في ملف التعامل الأمريكي معها , وسوف لن يقلقها وجود 2,500 مدرب امريكي في العراق اكثر ما يقلقها تسلق طالبان الحكم في أفغانستان .بالحقيقة , ان ايران هي المستفيد الأكبر من تواجد قوات أمريكية على الأرض العراقية لان حدودها مع العراق والبلغة اكثر من 1400 كيلو متر مؤمنة من دخول التنظيمات الإرهابية الى ارضها , وثانية, ان الاستقرار السياسي والأمني في العراق يصب في مصلحة ايران , حيث ان قادة ايران يعرفون جيدا ان الامن الإيراني هو امتداد الامن العراقي.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا التقدم الاقتصادي غير الملتزم
- هل من علاقة بين تسبة التضخم المالي و البطالة؟
- خطايا نظام السوق
- العالم يدفع فاتورة ترك ملايين الامريكان اعمالهم
- هل الاستثمارات الخليجية في العراق طبخة للبننته؟
- و تبين ان العراق كان مربط خيول ال سعود!
- تاثير محاولة اغتيال السيد مصطفى الكاظمي على مستقبل العملية ا ...
- لا تحضر و لا ازدهار بدون احترام الفن والمواهب
- لماذا هذا الرد السعودي القاسي ضد لبنان ؟
- استخدام التكنولوجيا الحديثة من شروط التنمية الاقتصادية
- اسعار النفط تتصاعد في الاسواق العالمية .. كيف على العراق الت ...
- على الحكومة العراقية التفكير بتوفير فرص عمل لا التفكير باضرا ...
- في نظام السوق .. الدولة تراقب ولا تتدخل في شؤونه
- الملكية الفردية في نظام السوق
- التحديات الاقتصادية للحكومة العراقية الجديدة
- الحماية الكمركية لا تحمي سوق العمل
- هل استطاع نظام السوق القضاء على ظاهرة الاحتكار؟
- الاسعار تتصاعد حول العالم ..فما هو السبب؟
- من المتوقع انتعاش الطلب على الايدي العاملة في العراق عام 202 ...
- مؤشرات عافية الاقتصاد الوطني


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - هل ستغادر القوات الامريكية العراق بنهاية هذا العام؟