أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - تاثير محاولة اغتيال السيد مصطفى الكاظمي على مستقبل العملية السياسية في العراق














المزيد.....

تاثير محاولة اغتيال السيد مصطفى الكاظمي على مستقبل العملية السياسية في العراق


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد صدقت نبوءة الكاتب يحيي الكبيسي عندما اعتبر فوز الكتلة الصدرية في الانتخابات العامة ستفتح الباب واسعا امام حرب شيعية- شيعية. الاحداث ما بعد الانتخابات وإعلان نتائجها اكدت ما ذهب اليه الكبيسي. فبمجرد ان أعلنت المفوضية العليا للانتخابات نتائجها , حتى ثارت ثائرة الخاسرون وشكلوا الاحتجاجات ونصب الخيام والسرادق امام المنطقة الخضراء , مطالبين بإعادة فرز وعد الأصوات , وان هناك قوى داخلية وخارجية تلاعبت بنتائج الانتخابات ولابد من إعادة فرز وعد الأصوات يدويا بدلا من استخدام العداد الالكتروني.
المفوضية العليا للانتخابات من جانبها استجابت لمطالب المحتجين الخاسرين بإعادة عد وفرز الأصوات في عدد من المراكز الانتخابية مستخدمة العينات العشوائية , وهي طريقة علمية تستخدم في الاحصائيات الاقتصادية , المالية, الطبية , وإحصاء عدد الناخبين. فبموجب قاعدة العينات العشوائية يتم اخذ عينة صغيرة من المجتمع تحت الدراسة وعلى ضوء نتائج العينة يتم تطبيقها عليه. العينة العشوائية تستخدم في تقرير من الفائز في جميع الانتخابات في العالم.
نتائج إعادة العد والفرز جاءت مطابقة مع العد الالكتروني كما صرحت به المفوضية العليا , وكان من الضروري ان يبتلع الخاسرون خسارتهم وان يغيروا من استخراجيتهم للتحضر للانتخابات القادمة. خاصة وان نتائج الانتخابات لم تنحاز الى الكتلة السنية او الكردية , وانما انحازت النتائج من كتلة شيعية معينة الى كتلة شيعية أخرى , وعليه فان حظ الشيعة في تشكيل الحكومة العراقية مضمون. الا ان الخلافات الشيعية – الشيعية من اجل المصالح كانت هي السبب في استمرار الاحتجاجات وأخيرا التصادم مع القوات الأمنية متهمين السيد مصطفى الكاظمي من تحريكها. وبعد أيام من التصادم , انطلقت ثلاث طائرات مسيرة نحو المنطقة الخضراء , وهي محملة بقنابل , نجحت أحدهم بالتصويب نحو مكان سكن السيد مصطفى الكاظمي.
الحدث خلق سنامي من التنديد العربي والاجنبي , معتبريه محاولة إرهابية ضد رئيس الوزراء. العملية لم تكن من صنع داعش , لان داعش ليس له ارض يتمسك بها , وليس له الطاقة على استخدام الطائرات المسيرة ذات التقنية المتقدمة , وبذلك فان جميع أصابع الاتهام توجهت الى احدى المجاميع المسلحة في العراق , وبغض النظر عن اسم هذه المجموعة , فان نتائج العملية سوف ترسم الخط السياسي للعراق للمستقبل البعيد , ومنها:
1. سنامي التنديد العربي والأجنبي للعملية سوف يعطي السبب للدول والكتل السياسية في العراق عدم التعامل مع جميع المجاميع المسلحة في العراق , ومنها الحشد الشعبي الذي تأسس بقانون. وعليه سوف لن نندهش إذا بدأت وسائل اعلام عراقية بالمطالبة بحل الحشد الشعبي بجريرة ان عديد القوات الامنية العراقية كافية لحماية البلاد من أعداء الخارج والداخل.
2. الهجوم قوى مراكز الأحزاب السياسية ومن جميع المكونات العراقية والتي لا تود الحشد الشعبي.
3. سنامي التنديد العالمي بالعملية كانت رسالة واضحة من دعم ما يسمى بحكومة " الاعتدال" في العراق. بكلام أوضح , سوف لن يسمح لاي حزب او كتلة تشكيل حكومة تدعم بقاء الحشد الشعبي او قوت مسلحة غير معترف بها.
4. العملية تعتبر انتصار كبير للتيار الصدري الرافض لبقاء قوات الحشد , وبذلك فان قيادة البلاد من قبله او من تدعمه أصبحت مضمونة ومقبولة دوليا. السيد الصدر علق على العملية بالقول "على القوات الأمنية حفظ النظام ". وهي إشارة واضحة بخططه المستقبلية للمجاميع المسلحة بضمنها قوات الحشد الشعبي.
5. لم تذكر المصادر العراقية عن نوع وانتاج الطائرات المسيرة التي استخدمت في الهجوم على دار السيد الكاظمي , ولكن بدأت الأصابع تؤشر نحو الجمهورية ايران الإسلامية , وبذلك سيكون تعامل الحكومة القادمة مع دولة ايران حذرا جدا.
6. العملية ستعطي لقوات التحالف الدولي والقوات الامريكية أكثر حرية في التحرك في العراق , وعليه فان من المتوقع ان تكون هناك منازلات مسلحة متكررة بين قوات التحالف والقوات الامريكية , وسيكون الخاسر المجاميع المسلحة سياسيا وعسكريا.
7. سوف لن يكون هناك هلال شيعي بعد العملية , العملية أعطت الحق لمسعود بارزاني والقوات الامريكية السيطرة على جميع المناطق العراقية المحاذية لسورية.
8. الضربة تعتبر انتصار للسعودية وحلفاءها من الخليجيين والذين يعتبرون الحشد جزء من قوات حزب الله اللبناني , والذي أتهمته بمسؤوليته عن انتصارات القوات الحوثية في اليمن.
9. العملية لم تكن ضد رئيس الحكومة السيد مصطفى الكاظمي فحسب , وانما كانت ضد هيبة الدولة وامنها واستقرارها. العالم يقرا من هذه العملية هو ان في العراق مجاميع تمتلك حتى الطائرات المسيرة ,وبذلك سيكون البلد عرضة للتدخلات الأجنبية ,إذا لم تتحرك بقية الكتل والأحزاب العراقية بالسيطرة على الوضع ومطمئنة العالم.
10. العملية سوف تؤثر سلبا على كل بيت عراقي. الاستقرار الأمني يعني ازدهار اقتصادي وفتح فرص عمل للعاطلين , فيما ان التوترات السياسية ينتج عنها التراجع الاقتصادي وضياع الامل عند المواطن.
11. العملية زادت من حظ السيد مصطفى الكاظمي من بقائه على راس السلطة التنفيذية في العراق نظرا لشعبيته الدولية وكمرشح الضرورة. لا اعتقد كتلة النصر والحكمة ودولة القانون سيعارضون ببقائه على راس السلطة إذا بقي الانسداد السياسي على حاله.
12. مرة أخرى العملية ليست من اعمال داعش , وانما عمل من داخل البيت الشيعي الذي قاس القهر والحرمان من كافة الحكومات العراقية قبل التغيير. على المكون الشيعي لملمت شعثه وقبول نتائج الانتخابات كما هي وعدم وضع العراقيل وقلب الشارع. الاوطان لا تبنى بالمسيرات , ولا تحل مشكلة وانما تعقدها. الاجدر بمن جلس تحت الخيام محتجا ان يبلع الخسارة ويسمح للفائزين بتشكيل الحكومة , ومن يدري ؟ قد تكون مفيدة للفقراء الذين زاد عددهم في الآونة الأخيرة.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحضر و لا ازدهار بدون احترام الفن والمواهب
- لماذا هذا الرد السعودي القاسي ضد لبنان ؟
- استخدام التكنولوجيا الحديثة من شروط التنمية الاقتصادية
- اسعار النفط تتصاعد في الاسواق العالمية .. كيف على العراق الت ...
- على الحكومة العراقية التفكير بتوفير فرص عمل لا التفكير باضرا ...
- في نظام السوق .. الدولة تراقب ولا تتدخل في شؤونه
- الملكية الفردية في نظام السوق
- التحديات الاقتصادية للحكومة العراقية الجديدة
- الحماية الكمركية لا تحمي سوق العمل
- هل استطاع نظام السوق القضاء على ظاهرة الاحتكار؟
- الاسعار تتصاعد حول العالم ..فما هو السبب؟
- من المتوقع انتعاش الطلب على الايدي العاملة في العراق عام 202 ...
- مؤشرات عافية الاقتصاد الوطني
- جائحة ارتفاع اسعار الطعام بعد جائحة كورونا
- المواطن العربي يتحدث عن كورونا
- طقوس عاشوراء باقية , فلماذا هذا الاصرار على محاربتها ؟
- كيف تفشل التنمية الاقتصادية للاوطان ؟ غيب الامن مثلا
- الانتخابات بدلا من الاكياس البلاستيكية
- كيف تفشل التنمية الاقتصاديةللاوطان ؟ غياب البرنامج الاقتصادي ...
- كيف تفشل التنمية الاقتصادية للاوطان ؟ المحاصصة الطائفية والع ...


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - تاثير محاولة اغتيال السيد مصطفى الكاظمي على مستقبل العملية السياسية في العراق