أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر ماضي - -التسول - منفذ يدّر بالأموال














المزيد.....

-التسول - منفذ يدّر بالأموال


حيدر ماضي
صحفي، وروائي

(Hadier Madi)


الحوار المتمدن-العدد: 7086 - 2021 / 11 / 24 - 00:36
المحور: المجتمع المدني
    


مع إشراقة صباح ٌ جديد، ينتشر المئات من المتسولين في الشوراع العامة والمناطق الدينية والأسواق وأمام المساجد وفي وسائط النقل العام ومناطق أخرى، يمدون يدهم سألينَ الناسَ بعضً من المال سواءٌ سؤالٌ بداعي الحاجةِ فعلاً أو مهنة اراق فيها السائل ماء وجهه سعياً لكسب المال دون عناء.

وإن تنوّعت أساليب التسوّل بحسب المكان والزمان ولكن الغاية واحدة.. وهو كسب تعاطف الناس وايهامهم من خلال وثائق طيبة مزيفة أو استغلال الإعاقة أو تصنعها أو ادعاء الجوع فضلاً عن استغلال الأطفال واستخدام الأدعية والالفاظ التي تدفع الناس لتصديقهم ومساعدتهم.



تؤثر هذه الظاهرة على الحياة العامة بشكل كبير وذلك من خلال انخاف إنتاجية المواطن المتسول بسبب عدم قدرته على العمل في قطاع آخر، أو اذا صح التعبير تجرده من المسؤولية مقارنة باقرانه الآخرين في الحياة وهذا ما يعكس المشهد السلبي للواقع العراقي أمام المجتمع الدولي.


لا يقتصر هذا التأثير على الجانب الإنتاجي فحسب بل هناك إرتفاع واضح لمعدلات السرقة والجرائم التي تنفذ من قبل جماعات منظمة اتخذت من هذا العمل غطاءً لافعالها الإجرامية.

وبالتأكيد أن لكل ظاهرة أسبابها ففي عام 2014 إلى 2018 اجتاح تنظيم داعش الإرهابي العديد من المحافظات العراقية مما أدى إلى نزوح كبيرة للعوائل من مناطق سكنهم باتجاه الشمال والمناطق الجنوبية ومنها بغداد.


ومن المعروف أن هذه المناطق تعاني في الأصل من الفقر والحاجة ولا يمكن أن توفر فرص عمل لهذه الأعداد الهائلة، ووفقاً لإحصائيات وزارة التخطيط العراقية أن نسبة الفقر وصلت إلى 20٪ وهي4 نسبة متوافقة مع أرقام ورقة السياسات التي أصدرها البنك الدولي، مما يعني أن 90 مليون عراقي يعيشون تحت خط الفقر يضاف إليهم 1 مليون عراقي نزحوا من مناطق مختلفة

ولهذا فإن بعض العوائل اتخذت من التسول طريقاً لكسب لقمة الحياة، في حين أن البعض اتخذها وسيلة لتأسيس عصابات منظمة تستغل الأطفال والنساء من أجل التسول القسري.

ووفقاً لإحصائيات إذ تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن 7،3٪ من الأطفال العراقيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عام منخرطون في أشكال عمالة الأطفال وأن 16٪ من هؤلاء الأطفال يعيشون ظروف قاسية ولهذا فإن العديد من الإجمالي للمتسولين الأطفال بلغ 200 الف طفل يضاف اليهم كبار السن والمسنات.

ويعد هذا شكلا من أشكال الاتجار بالبشر الذي يجرمه العراق وبلدان عديدة.. ولذلك فإن على الحكومة العراقية أن تسن قوانين صارمة لحماية الطفل ومعاقبة الجماعات التي تقف وراء إنتشار المتسولين وتحقق الحياة الكريمة للعوائل التي نزحت من مناطقها قدر المستطاع.



#حيدر_ماضي (هاشتاغ)       Hadier_Madi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أرض الرافدين.. إعلان بغداد عاصمة الشباب العربي لعام 2021
- الشخصية السايكوباثية.. والسلوك الإنساني
- حفظ الأمانة
- الرائحة الكيميائية بين البشر
- كورونا وخطر التعليم الإلكتروني
- وداعاً أيقونة الإبداع -سماء الأمير-
- لماذا نحنُ هاربون؟!
- السياحة لماذا لم تستغل بعد؟
- مدرسة الأجيال !
- الحقيقة تزيف منكم وإليكم
- الله يدعو الى دار السلام.. لا الإنتقام
- الفخ.. هدف دون حواجز!


المزيد.....




- الأغذية العالمي: الجوع يهدد أكثر من 4 ملايين سوداني بدول الج ...
- فيديو متداول لـ-لحظة إعدام جواسيس- لصالح إسرائيل في إيران.. ...
- معاريف: سموتريتش يحاول أن يظهر أكثر تشددا من بن غفير على حسا ...
- معاريف: سموتريتش يحاول أن يظهر أكثر تشددا من بن غفير على حسا ...
- اعتقال مسؤول اشتراكي بارز في إسبانيا في قضية فساد
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق فوري بهجمات إسرائيل ضد المجوعين ب ...
- حماس تنعى أسيرا فلسطينيا استشهد تحت التعذيب بسجون الاحتلال
- سياسة ترامب المعادية للمهاجرين... الجوانب التكنولوجية الخفية ...
- مندوب فلسطين بمجلس الأمن: خريطة نتنياهو في الأمم المتحدة دلي ...
- اجتماع للكابينت وسط انقسام إسرائيلي بشأن صفقة الأسرى مع حماس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر ماضي - -التسول - منفذ يدّر بالأموال