أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحلام أكرم - إرحموا من في الأرض .. يرحمكم من في السماء















المزيد.....

إرحموا من في الأرض .. يرحمكم من في السماء


أحلام أكرم

الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 14:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء !!!!!!!!
برغم عدم تصريح الممثلة القديرة إلهام شاهين مناصرتها لقضايا المجتمع الإنسانية علانية, إلا أنني أؤمن بأنها وفي ضميرها تحمل رسالة إنسانية عميقة .. إختارت الفن والتمثيل لتوصيلها لمجتمع نشأت فيه .. وتحبه .. وترى الهاوية التي ينزلق إليها ..
لم أكن من عشاق فنها .. إلا أنني وحين علمت بأنها دفعت من مالها الخاص لإنتاج فيلم "يوم للستات" ..حملت لها كل الإحترام .. لأنها الفنانة الوحيدة التي غامرت لإنتاج فيلم يعكس شريحة مجتمعية مُهمشة محرومة من معظم مُتع الحياة .. مع قصة لفتاة من ذووي الإحتياجات الخاصة يٌغرر بها من هذه الشريحة ؟؟؟ بينما معظم الفنانين والفنانات قد يساهموا في إنتاج أفلام تضمن لهم العائد المادي الكبير بدلآ من الرسالة الإنسانية ..
منذ فترة ليست بالقصيرة تخضع السيدة شاهين لألسنة من رجال الدين تٌجادلها في الحلال والحرام .. بدءا من حديثها عن السيدة العذراء .. ثم تصريحها التبرع بأعضائها لإنقاذ مرضى من المعوزين وتوفير مبالغ الأدوية .. وأخيرا عزمها القيام ببطولة مسرحية " المومس الفاضلة" أو “الساقطة الفاضلة”، بعد غياب ما يقرب من عشرين عاما ؟؟
تبرير الهجوم عليها بأن عنوان المسرحية إباحي ويتنافى مع القيم والتقاليد ؟؟؟
سيدي القارىء ..
.. في مجتمع وصل إلى أعلى نسبة في التحرش الجنسي .. ويُسجل أعلى معدلات مشاهدة للمواقع الإباحية .. ويتخبط فيه رجال الدين في فتاويهم التي تتعارض مع أية قيم أخلاقية, من المؤسف أن نشهد تخبطا وإزدواجية من أصحاب القرار في إصدار قانون يمنح أي شخص (محتسب) الحق في متابعة أحوال الناس ومدى إلتزامهم بالشرع ؟؟ وبالتالي مقاضاتهم .. .. بحيث أصبح الفن وحتى الفنانين لقمة عيش سائغة لمحامين تاجروا بالدين وأصبح الأمر بالنسبة لهم لقمة عيش.. حتى فاق عدد قضايا الحسبة الخمسين خلال العام السابق .. وكلها تستنزف الجهد والمال وتزرع الخوف وتقتل الحريات التي نتغنى بأن الدين كفلها للإنسان ..
لم أعرف المسرح في طفولتي .. ولم أفهم الرسالة المسرحية إلا بعد معيشتي في لندن .. عشقت المسرح وبالتدريج بدأت إستيعاب الرسالة الإنسانية التي يقدمها المسرح في توعية إنسانية أخلاقية تساهم في بناء مجتمع الحريات مترافقة مع القيم الأخلاقية التي تحميه من خلال الإبداع في فلسفة النص .. وكما لخصها مختصون في علم الإجتماع.. لزيادة الوعي الجمعي لأنه يُجسد الواقع ؟؟ فهل نجح المسرح المصري في هذا التجسيد ؟؟؟ للأسف تصاعد الإسلام السياسي أجبر المسرح على تقديم مسرحيات هزيلة إبتعدت عن الواقع ولا هدف لها سوى الإكتفاء بكوميديا تجبر المشاهد على الضحك.. بحيث كانت النتيجه في غير صالح الإنسان المصري وأدت لنقص في عمق التفكير وفي الثقافة ؟؟؟ تركت تجسيد الفن المسرحي الراقي خوفا من رجال الدين .. بينما التجربة تؤكد بأن حين يخلو المجتمع من حرية التعبير فإنه يدفن معها قدرة الإبداع .. التي تعطية القدرة على تحقيق التنمية الإنسانية والتي تعطية الإحترام الدولي .
ومع تقدم نائبان غير عابئين بالرسالة الأخلاقية التي تقدمها مسرحية جون بول سارتر من خلال المسرحية ؟؟؟ والتي أعتقد جازمة أن أحدا منهما لم يقرأها ليعرف بأن تلك المومس والتي لا نعرف لماذا وربما إضطرت لإمتهان البغاء .. إلا أنها لم تُسلّم ضميرها ولم تضحي بإخلاقها برغم إبتزازها .. الأمر المماثل لما يحدث في مجتمعاتنا ليس فقط مع غانيات بل مع شابات صغيرات يُغرر بهن بإسم الحب ثم يبتزهن الحبيب ؟؟؟؟؟ والقصة التي حصلت قبل أشهر قليلة أكبر دليل ... في علاقة فتاه بلاعب ناشىء في نادي شهير .. تطورت إلى علاقة عاطفية .. تبادلا خلالها الصور الخاصة بعد وعدها بالزواج .. ثم مساومته لها بإرسال صور أكثر خصوصية منها وإلا سنشر صورها على الإنترنت لتراها عائلتها .. الأمر الذي دفعها للإنتحار ؟؟؟
السؤال هو .. هل كانت الفتاة بلا أخلاق حين وقعت بحبة .. أم أنه جنى عليها مع سبق الإصرار .... هناك الكثير من القصص الأخرى التي يتستر عليها أهل الفتاة خوفا من الفضيحة .. فهل ما يحدث مع بناتنا من تغرير يضعهن في خانة اللا أخلاق .. أم هو الرجل الذي يساوم للحصول على متعته ثم يرمي الفتاة .. بلا أخلاق ؟؟؟
أما عن البغاء ... ألم تخبرنا كتب التراث بأن والدة عمرو بن العاص فاتح مصر .. بأنها إما أن كانت غانية .. أو أن الجنس كان مُحللا قبل الإسلام .. في قصتها التي تحدثنا بها كتب التراث أنها مارست الجنس مع أربعة من أغنياء قريش وكيف تسارعوا لنسب الطفل إليهم ولكنها إختارت نسبه إلى العاص لأنه كان أغناهم ؟؟؟؟؟
نحن مجتمعات بشرية مثل بقية هذا العالم . ولدينا مثل هؤلاء العاملات ؟؟ السؤال الذي علينا مواجهته.. هل عملها ينفي صفتها الإنسانية ؟؟ ولماذا لا نتساءل عن الظروف التي دفعتها للمهنة ؟؟؟ ثم أليس إنتقال الرجل بين النساء .. سواء الزوجات الأربعة المُحلله .. أو ما ملكت أيمانكم مماثلا لنفس الفعل بفرق أنه ليس مضطرا للفعل بل إن الصلاحيات التي أُعطيت له بإسم النص أيقظت الشهوة الحيوانية بلا قيود ؟؟؟؟؟؟
البلاغ الذي تقدم فيه كلا النائبان حول إسم المسرحية الغير لا ئق للجمهور المصري حسب إدعائهما ...لتشهد الساحة المصرية مرة أخرى إعتداء على حريتها في التعبير الفني .. مماثلآ لما حصل في 2014 حين قرر الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بعدم الإلتزام برأي المؤسسة الدينية في ما ستعرضه من فنون وأعمال .. وتصدى له آنذاك الدكتور عمر هاشم بتأكيده أن كتب التراث تؤكد أن الإسلام دين ودولة عليها الإستناد إلى الأنظمة الدينية التي وضع لها الدين القواعد والضوابط لتتوافق مع المصلحة العامه وأن من حق المؤسسة الدينية التدخل لمنع أي عمل يتنافى مع المصلحة العامة للأمة ؟؟ فهل هدف الإرتقاء الأخلاقي من خلا الفن يتنافى مع المصلحة العامة ؟؟؟
أليس هناك قضايا مجتمعية على الحكومة بحث حلول لها أهم من مهاترات محامين نصبوا أنفسهم وكيلا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حين إعتقدوا أنهم وحدهم يملكون الحقيقة والصلاحية من كتب التراث ؟؟؟؟
سيدي القارىء
تجديد الفكرالإسلامي سيظل سرابا .. ما لم نواجه جميع كتب وقصص التراث الديني ..حالة الإرتباك الذهني التي وصلنا إليها تقتضي تضافر الجهود ومن كل شخص يحمل شيئا من المسؤولية لإيقاظ الضمير الجماهري ولأنسنة حق المرأة في الكرامة .. مهما كانت مهنتها .. الفن الهابط الذي قُدم للمجتمع المصري ترك تأثيرا سيئا على اللغة المصرية وعلى الذهنية المجتمعية .. وعلى القائمين عليه العمل للتغيير لإعادة ترسيخ القيم الإنسانية آخذين بقول السيد المسيح " من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر """ ولا تُدين كي لا تُدان وكلمة الله "إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء !!!!!



#أحلام_أكرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة المصرية الحقيقية ..ما بين الحداثة.. أو الإستبداد الد ...
- نريد أوطاننا .. لا مجرد بلاد !!!!!
- تحايل رؤساء الأديان للإبقاء على سلطتهم ورواتبهم !!!!
- إنعدام المنطق الأخلاقي في تقديس نقاء النسب .. في أحكام المؤس ...
- هل الحل في توثيق عقود زواج القاصرات أم في ترسيخ القانون والم ...
- هل هي صحوة أخلاقية أخرى من المؤسسة الدينية للمساواة في المير ...
- المرأة ما بين الشرق المؤمن والغرب الكافر ؟؟؟؟؟؟؟؟
- صحوة أخلاقية رفعت الغطاء عن المقدس
- الإيمان الأعمى والمتشدد للتنظيمات الإسلاموية لفكرة الحاكمية ...
- الإفتاء يمنع العقل من التفكير الحر في الإختيار ويُعود على ال ...
- الإنتصار الطالباني سيحيي آمال الإسلاميين في كل مكان وقد يجعل ...
- هل تحالف الإسلام السياسي السني والشيعي في مصلحة المواطن العر ...
- تونس معيار إما الديمقراطية أو الإسلام السياسي في العالم العر ...
- هل من حق فرنسا تشريع قانون تعزيز قيم الجمهورية ؟؟؟
- التحرش الجنسي يرتبط بالأمن المجتمعي .. وبالصحة العقلية للمرأ ...
- تناقض العقوبات في جريمة قتل الشرف وعقوبات الزنا لترابط الأمر ...
- هل هناك فرق بين عقلية الرجل المسلم العادي وعقلية رئيس وزرائه ...
- خطر الإخوان على التعايش في بريطانيا
- هل يحق للدول الأوروبية التقصي في دور الجوامع والجمعيات الخير ...
- مصر والدول الخليجية تملك مفاتيح الحل الفلسطيني


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحلام أكرم - إرحموا من في الأرض .. يرحمكم من في السماء