أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - أنتيكا ..؟














المزيد.....

أنتيكا ..؟


سيمون خوري

الحوار المتمدن-العدد: 7081 - 2021 / 11 / 19 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



توقفت عن الكتابة لفترة من الزمن ، بسبب الحالة الصحية أولاً، وثانياً أعتقد أن على المرء أحياناً أن يمتلك نظرة جديدة ، وفاحصة لما يجري في هذا العالم ، ومراجعة افكاره القديمة . ففي كل يوم هناك تغييرات كبيرة ، وبعضها غير مرئي على كافة المستويات .لكنها تخلف ورائها شروخا عميقة في المنظومة الحالية للمجتمع الانساني .فقد سلب الطابع التطوري لمنطق الأشياء ، من عقلنا وأعمارنا مرحلته الطفولية .وتحولنا الى عبيد جدد للتكنولوجيا الذكية . واصبح الهاتف المحمول بيتنا ومخزن اسرارنا . فيما تفتك بالبشر فيروسات التطور .
لماذا أنتيكا ...؟!
أحياناً كثيرة يبدو لي انني والبعض من جيلي القديم ، تحولنا الى " انتيكا " مقارنة مع أحفادنا والأجيال الجديدة الشابة. نمارس وظيفتنا في عزاء أنفسنا بما كنا عليه أيام شبابنا ، في عصر يمثل بالنسبة لنا راهنا خيبة كبرى من أيديولوجيات كبرى . وغالبا ما ارش قليلاً من السكر، على بعض الذكريات فقط لكي اقنع نفسي باهمية لهاثنا في حينها خلف شعارات ، وعناوين كبيرة فقدت بريقها مع الزمن .وتهاوت العديد من رموزها نحوالعالم السفلي. ولا أدري الآن ما إذا كنا بحاجة الى " ثيرابست " المعالج النفسي لكي يقدم لنا تفسيرا مقتعا لتلك الخيبة .بيد أننا لم نتحول الى " أنتيكا " مقدسة تحتل صالونات ومتاحف العالم الرأسمالي .بقينا جزء من ماضي تم عزله في سياق تنافس مختلف التكنولوجيات .وبحثهم الدائم عن أسواق بشرية جديدة .وتراكم معلوماتي بهدف مزيد من التحكم في مصير البشرية للعقود القادمة.عصر الإستيطان والمستعمرات الفضائية . ربما لهذا فقدنا جدوى التفكير بالسنوات القادمة الباقية .
إنتظرنا " مسيا عصري " بثوب المسيح القديم . مسيح الفقراء والمهمشين .لكن جاءنا ما يسمى " بالربيع العربي " إختطف المنطقة العربية ، بعقلية لصوصية الى أسوء ما ضيها بفضل حراس المعتقدات الغيبية . هنا ربما علينا ان نتوجة بالشكر الى التكنولوجيا التي تملك برهانها ، فيما لا تملك تلك النصوص البشرية المكتوبة سوى الوهم وماضي مرعب .هل هذه النصوص هي ملجأ وخلاص الإنسان من أزماته الراهنة . أم أنها ليست سوى سبباً في عجز المنطقة المتراكم ؟؟
على كلا الحالات ،ربما نحن شهود على عجز ونهاية الإنسان الحالي . فلم تعد عبارة" ديكارت" أنا أفكر إذن موجود ، تنبض بذات المعنى الحي . هل نحن على ابواب عصر جديد عنوانه العريض " فشل العقل الحالي " في السيطرة على المستقبل..؟!أم نحن بإنتظار التكنولوجيا الذكية لتعلن عصر ميلاد إنسان جديد . إنسان خارق ،وأخر نائم . سابقا الانسان هو الذي منح مختلف الاشياء قيمتها، اما الان وربما في المستقبل القريب الاشياء هي التي ستمنح الانسان قيمته . لكن اي انسان .؟؟؟
الانسان ذلك الوحيد في عالم من التكنولوجيا المتطورة في عالم بلا حب ولا نزعة انسانية . انسان سجين عجزه الوجودي ... ماذا سيتبقى من إنساننا الحالي ..؟
أين يمكن تقبل التعازي ، بوفاة الإنسان الحالي ..؟ في مختبر الأوبئة والأمراض الجرثومية ، أم في سباق التسلح باسلحة الفضاء الفرط صوتية .



#سيمون_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرقت المياة في ذاكرتي .
- إبتسم منزلي ..يوم أمس ؟!
- إختفى وجهي من المرآة ؟؟!
- عواء الليل..؟
- خربشة على الورق .
- بانتظار الحل .. وليس وقف اطلاق النار؟
- الى التي لا أعرفها ..؟!
- ثم لم يبقى أحداً..؟؟
- إكليل الشوك ..
- الأعياد وثقافة المحبة..
- كلن عندن سيارة ..؟
- مزمار القرية...
- لماذا يبتسم المطر في وجهك ؟
- المرض ... يقزم رغبات الإنسان .
- كل الأنهار ...تصب في عينيك .
- إنتظرنا - ذوبان السكر - ؟؟
- من وعد بلفور..الى وعد ترامب .
- لموتي القادم ..أغني ..؟
- أثينا ..فجأة ابتلع الشتاء الصيف ..!؟
- لصوص الزمن ..


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيمون خوري - أنتيكا ..؟