أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - بعد مرور 33 عاماً على اعلان الإستقلال..أين وصلنا...؟؟؟















المزيد.....

بعد مرور 33 عاماً على اعلان الإستقلال..أين وصلنا...؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور 33 عاماً على اعلان الإستقلال ..أين وصلنا...؟؟؟
بعد مرور 33 عاماً على اعلان الإستقلال الفلسطيني من الجزائر ... والذي أعلن فيه الزعيم الراحل ياسر عرفات قيام دولة فلسطين على أرض فلسطين ..حيث كانت انتفاضة الحجر الفلسطيني 87 -88 على اشدها وممتد لهيبها على طول وعرض جغرافيا فلسطين...والجماهير الشعبية منخرطة فيها بكل فئاتها العمرية ومكوناتها ومركباتها الوطنية السياسية والمؤسساتية والشعبية الجماهيرية ....انتفاضة شعبية استقطبت قطاعات كبيرة من الرأي العام العالمي ولقيت كل الدعم من الجماهير والشعوب العربية والإسلامية ..ودخل مصطلح الإنتفاضة كل بيت عربي واسلامي وحتى عالمي ...مناظر اطفال فلسطينيين يتصدون بصدورهم العارية وحجارتهم لدبابات عدو متغطرس مسلح بكل أدوات القمع والتنكيل ....انتفاضة كان الرهان عليها في أن تنقل موضوع الدولة الفلسطينية من الإمكانية التاريخية الى الإمكانية الواقعية،ولكن اختار الفريق المتنفذ في منظمة التحرير،خيار الإستثمار السياسي المتسرع لمفاعيل الإنتفاضة...لكي نصل بها الى مؤتمر مدريد ومن ثم كارثة أوسلو التي نشهد تجلياتها على الأرض أزمات مستعصية سياسية تطال كل تشكيلات وعناوين النظام السياسي الفلسطيني في الضفة والقطاع من سلطتين الى المنظمة فالأحزاب والفصائل وحتى مؤسسات المجتمع المدني ...واقتصادياً لم يتحقق أي انجاز فعلي حقيقي ..لا بربط قطاعات واسعة من شعبنا بمؤسسات النهب الدولية من صندوق نقد وبنك دوليين ولا بشعارات التنمية المستدامة ولا التنمية تحت الإحتلال ولا عبر ما سمي بمشروع "العناقيد" للتنمية الإقتصادية ..وزادت معدلات الفقر والبطالة والجوع،وبقيت غزة تحت الحصار ....ولم يتم بناء أية مشاريع انتاجية ولم تتخذ أية خطوات عملية للفكاك عن الإقتصاد الإسرائيلي،بإستثناء تجربة مقاطعة العجول الإسرائيلية الفاشلة ..بل بقي المظهر العام اقتصاد ريعي تسولي يعتاش على الضرائب واموال المقاصة والمساعدات الخارجية ..أما الأخطر فهو ما يحدث على الجبهة الإجتماعية،حيث مظاهر الوحدة الإجتماعية والتلاحم والتعاضد والإنخراط في المعارك الميدانية ضد المحتل التي كانت سائدة في الإنتفاضة الأولى ..لم تعد قائمة او موجودة ....فما نشهده الآن بعد مرور 33 عاماً على اعلان الإستقلال ،بأن تحقيق هذا الإستقلال يتباعد ولا يقترب...حيث الإنقسام يتعمق والنظام السياسي يزداد تشظياً وضعفاً ...وهذا ترك تأثيراته على الجانب الإجتماعي....حيث ما كنا نشهده من مظاهر انتفاضية ضد المحتل في كل أرجاء فلسطين...أصبحنا نشهد حالة معاكسة عنوانها "التدمير الذاتي"،حيث نشهد حالة انهيار غير مسبوقة وأزمة تطور وتصاعد مفاعيلها وتداعياتها سيؤدي الى اختراق كبير للبنية المجتمعية وتفكيك جدران النسيجين الوطني والمجتمعي...حيث ضعف السلطة ووجود حواضن للعشائرية والقبلية في بنية السلطة وأجهزتها ومؤسساتها،جعل العشائرية والقبلية وكل ما له من انفلات وتشكل مافيات ومليشيات لديها من النفوذ والسلاح،ما يمكنها من فرض اجنداتها ومصالحها وتجاوزاتها وتعدياتها على القانون وعلى كرامات الناس وممتلكاتهم وأراضيهم وعقاراتهم ،وأصبحت الفوضى المنظمة واقتناء السلاح للدفاع عن الذات أو الإستقواء بالعشيرة الأكبر ظاهرة موجودة ....سلاح فالت ومشبوه موجود في ايدي مافيات ومليشيات يعرف الإحتلال مصدره ويعمل على توجيه استخداماته،بما يخدم اهدافه ومصالحه،ويوفر له الأرضية من اجل أن يحل محل السلطة في حال جرى حلها،نتيجة صراعات متوقعة على الزعامة والقيادة بعد رحيل الرئيس عباس بين الأجنحة والتيارات المختلفة الطامعة بالزعامة ..وهذه المليشيات والمافيات لها حضورها وامتداداتها في أجهزة السلطة ومؤسساتها....وفي الوقت الذي نجد فيه السلطة تقوم بتنفيذ التزاماتها الأمنية وفق اتفاق أوسلو،فيما يخص الفعل والعمل ا ل م ق ا و م،حيث تقوم بعمليات الإعتقال وملاحقة كل من يريد العمل ضد دولة الإحتلال ،تحت شعار عدم السماح بإنتشار الفوضى في الضفة الغربية أو تهديد ما يسمى بالإستقرار والمشروع الوطني.
ما نشهده من اقتتال وحروب عشائرية وقبلية وتصاعد العنف والجرائم وانتشارها انتشار النار في الهشيم،دون أي رادع ،أو عدم العمل على اجتثاث تلك العصابات والمافيات والعمل على مساءلتها ومحاسبتها وفرض سيادة القانون عليها ...يجعلنا نتساءل،اين أجهزة السلطة التي تقوم بعمليات الملاحقة والإعتقال وضبط ما تسميه بالحالة الأمنية...في حين في قضايا الإحتراب العشائري والقبلي،نجد أنها تستنجد بالعشائر والقبائل وتعقد معها " هدن" ،وتسيد قانونها فوق القانون العام .
في ظل استمرار وجود السلاح المشبوه والمعروف مصدره واستخداماته واستعمالاته،وفي ظل تغاضي السلطة عن وجوده،فنحن سنكون أمام كارثة حقيقية ...كارثة تقود الى تفكك السلطة المركزية والى تشكل المشروع السياسي البديل،الذي عبر عنه رجل الأمن الإسرائيلي مردخاي كيدار المعرف لنفسه على اساس أنه باحث في جامعة "بار ايلان" الإسرائيلية ...والذي هو نتاج لدراسات اعدتها مركز دراسات وبحث استراتيجي اسرائيلية،استناداً الى المشاريع والمخططات الأمريكية التي قادتها في الدول العربية،مشروع الفوضى الخلاقة،تفكيك وتفتيت الدول العربية المركزية على اسس مذهبية وطائفية واعادة بنائها بالتقسيم لكيانات اجتماعية هشة...وعندنا المشروع يقوم على تقسيم الضفة الى سبع امارات عشائرية،تتحكم بكل إمارة العائلات والعشائر الكبرى ،وتتولى ادارة الشؤون المدنية والخدماتية مع منسق محلي للإدارة المدنية،ويكون هناك منسق ادارة مدنية لكل هذه الإمارات في القضايا المشتركة بين تلك الإمارات السبعة.
ولذلك حالة الإنفلات والفوضى وتصاعد العنف وإزدياد الجرائم والقتل على أتفه الأسباب والتحريض والتحريض المضاد،واستخدام الدين كساتر في نشر الفرقة والفتن وتدمير فسيفساء المجتمع سنحجد أنها ستتصاعد وتتطور،فهناك من هو معني في انهاك المجتمع الفلسطيني داخلياً من أجل " ترويضه" وتطويعه" وجعله جاهزاً لقبول أي مشروع سياسي يفرض عليه،أو أنه يترحم على وجود الإحتلال،او القول بأن وجوده وبقاءه " نعمة" في ظل ما يشهده من جحيم.
ولذلك هذه هي الحالة التي وصلنا اليها بعد 33 عاماً على اعلان الإستقلال،ولكن كل هذه اللوحة السوداوية لن تطفيء جذوة النضال و ا ل م ق ا و م ة ،فهذه المشاريع والمخططات التدميرية المستهدفة لقضيتنا ولشعبنا وكل مكونات وجوده ...اذا ما وجدت قوى حية ومؤمنه بقضية شعبنا وبحقوقه وحتمية انتصاره ودحر الإحتلال ،وهي موجودة ولها حضورها الكبير في عمق وجدان شعبنا ووعيه،وهي قادرة على قلب الموازين،وانتشال المجتمع الفلسطيني من أزماته،وما يحتاجه شعبنا هو قيادة سياسية مؤتمنه صادقة وجهتها وبوصلتها فلسطين،مالكة لإرادتها وقرارها السياسي ومغلبة الرؤيا الوطنية على الرؤيا الحزبية،قيادة تتوحد على برنامج سياسي مشترك،وان يكون هناك رؤي شمولية واستراتيجية جمعية ومشاركة حقيقية في القيادة والقرار..فالإحتلال رغم كل قوته وجبروته وغطرسته،لكنه يعيش أزمة وجودية في ظل متغيرات تحدث في المنطقة والإقليم والعالم،تؤكد بأن محور ا ل م ق ا و م ة يتعزز دوره ووجوده وحضوره في المنطقة...بما يجعلنا مطمئنين بأن هذا سيشكل دعم جدي وحقيقي لشعبنا و ل م ق ا و م ت ن ا،ولكن علينا أن نغادر خانات الإرتهان والتجريب بحقوق شعبنا في حلول ومشاريع استهلكت وعفى عليها الزمن .

فلسطين – القدس المختلة
15/11/2021
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في زيارة وزير الخارجية الإماراتي لسوريا
- لا حرية ولا تحرير بدون تحرير العقول
- المرجل المقدسي يغلي ...والإنفجار قادم
- القصة ليست تصريح قرداحي،بل أبعد من ذلك
- أهداف الحملة الإحتلالية على المؤسسات الأهلية الفلسطينية
- زيارة بينت لموسكو ...و- الفوبيا- الإيرانية
- قضية الشيخ جراح ...تتطلب جرأة في اتخاذ القرار
- جريمة الطيونة نقلة نوعية في استدراج ا ل م ق ا و م ة لمربع ال ...
- ليس هكذا يكون تعزيز صمود المقدسيين وتمكينهم.....؟؟
- الأحياء والأموات في القدس مستهدفون
- يكفينا ذلاً واستجداءً يا سيادة الرئيس
- خطة الألف خنجر  -الإسرائيلية- لمواجهة ايران
- الكل يعد ...ولكن لا احد يريد تلبية نداء القدس
- اما آن الأوان لهذه السجون أن تقذف هؤلاء الأبطال...!!!
- في زيارة الوفد المقدسي لمدينة الناصرة
- نحن لسنا بالشعب الخارق ...ولنكف عن جلد الذات
- عندما تعلو أخلاقهم على حريتهم
- حملة مشبوهة على أهلنا وشعبنا في الداخل- 48-
- رغم اعادة الإعتقال... عملية -نفق الحرية- ترسم معادلات جديدة
- نجاح الأسرى الستة في تحرير أنفسهم...هل سيشعل عود الثقاب نحو ...


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - بعد مرور 33 عاماً على اعلان الإستقلال..أين وصلنا...؟؟؟