أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حملة مشبوهة على أهلنا وشعبنا في الداخل- 48-















المزيد.....

حملة مشبوهة على أهلنا وشعبنا في الداخل- 48-


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان أعلنت شرطة ومخابرات الإحتلال عن اعادة اعتقال اسيري عملية" نفق الحرية" محمود العارضة ويعقوب قادري،بثت وسائل اعلام العدو بتوجيه من اجهزة مخابراتها المتقصدة نشر الإرباك والبلبلة والفتنة بين أنباء شعبنا ،بأن عملية القاء البعض عليهما تمت بواسطة وشاية او معلومة قدمت لها من قبل أحد المتعاونين معها،والتي اتضح لاحقاً كذب وزيف هذه المعلومة،حيث اكدت اجهزة امن الإحتلال بأن احد رجال شرطة السير،هو من لاحظ وجودهما وأبلغ اجهزة امن الإحتلال وشرطته بذلك ليتكثف البحث والملاحقة والمطاردة لهما...ومن ثم اعتقالهما،وما أن نشر الإحتلال روايته حتى تلقفها الكثيرون دون تحليل او تمحيص،وبدأوا حملة ظالمة ضد اهلنا وشعبنا في الداخل الفلسطيني- 48 – تطعن وتشكك في وطنيتهم وانتمائهم،هذه الحملة ليس فقط تم ادارتها من قبل الإحتلال وأجهزته الأمنية والشرطية،والتي أتت في سياق الثأر والإنتقام من شعبنا هناك،على خلفية مشاركتهم الفاعلة في هبات نيسان الماضي المقدسية،باب العامود والأقصى والشيخ جراح والوقوف بشكل حازم ضد العدوان على اهلنا وشعبنا و م ق ا و م ت ن ا في قطاع غزة خلال معركة "سيف القدس" ،أيار/2021 ،حيث أن المشاركة والدور الذي لعبه أهلنا وشعبنا في الإنتفاضة الشعبية التي اجتاحت كل فلسطين التاريخية،هي التي جعلت المحتل يعيد حساباته عن اهلنا وشعبنا هناك،فهم شكلوا مصدر قلق وإرباك كبيرين له،حيث انهم يحفرون في عمق جبهته الداخلية ويعملون على تفكيكها.وهم وجهوا رسائل واضحة للمحتل،بأن 73 عاماً من الإحتلال ومحاولات الأسرلة والتذويب والدمج في المجتمع الصهيوني،لم تنجح في نزع فلسطينتهم او دمجهم وتذويبهم،بل قاوموا بكل قوة تلك المحاولات والقوانين والتشريعات والقرارات،التي استهدفت وجودهم وحقوقهم الوطنية السياسية وأرضهم،ولذلك كانوا هم جذر وأصل هذه الحكاية،صمودهم وبقاءهم على أرضهم يسجل لهم،فهم من حمى الأرض من مخاطر الإبتلاع والضياع ،وكذلك حموا القضية من مخاطر التفكك والتلاشي.ولولا صمودهم وبقائهم لا أبالغ القول،اذا ما قلت بأننا كنا سنصبح هنوداً حمر.
نعم المحتل أراد ان يعاقب شعبنا واهلنا هناك على دورهم في الإنتفاضة الشعبية، هذا المارد الذي خرج من قمقه ليقول، نحن شعب فلسطين،نحن شعب حي لا يموت،وإن كان اوسلو قد قطع الوصل والتواصل بين أبناء الشعب الواحد، فنحن نقول بأننا لن نكون غير فلسطينيين،عرب أقحاح لا نقبل المزايدة علينا من احد،ولا أحد يبيعنا وطنية،ونحن من الآن فصاعداً أسقطنا توصيفنا ب"عرب اسرائيل" ،ومعركة "سيف القدس"،أثبتت بأن شعبنا هناك قد استعاد دروه ومكانته الحاسمة في المشروع الوطني الفلسطيني على قاعدة م ق ا و م ة الإستيطان والإحتلال،وأبعد من ذلك مشاركة شعبنا في الإنتفاضة الشعبية،وخاصة في المدن البلدات والمدن المختلطة، لد، رمله ،حيفا ،يافا وعكا وغيرها من مدن وبلدات الداخل- 48- ، أوجدت ميزان ردع جديد غير قابل للكسر،فهي اعادت مكانة تلك القرى والمدن كجزء أصيل من الجغرافيا الفلسطينية،في وقت أوسلو الكارثي نزع عنها فلسطينيتها،تذكروا هذه المقولة " نزع عنها فلسطينيتها".
نعم هذه الحملة المشبوهة التي أدارها الإحتلال بكل أجهزته الأمنية والشرطية والإعلامية..لها أهدافها في "تطويع" عقولنا من أجل ان تحتل روايته كافة وسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي،وان يخلق الفرقة والفتنة والبلبة والتشكيك بين مكونات الشعب الواحد،وأن ينتقم من اهلنا وشعبنا في الداخل- 48- على خلفية دورهم ومشاركتهم الفاعلة في هبات القدس الثلاثة،باب العامود والأقصى والشيخ جراح،وكذلك المشاركة بالتظاهرات والفعاليات الشعبية والمسيرات والإعتصامات والوقفات الإختجاجية ضد العدوان على شعبنا وأهلنا في قطاع غزة،معركة" سيف القدس"،و المحتل أراد أيضاً ان يقتل الروح المعنوية الواثبة عند شعبنا،ويعمل على تحطيم معنوياتنا وكسر إرادتنا،والقول لنا بأن المحتل واجهزته قادرون ان يجعلونا ندفع ثمناً باهظاً ل م ق ا و م ت ه ،وان هذا الطريق والخيار كلفته عالية،ومن خلاله لن تحصلوا علي شيء.
نعم هذه الحملة الظالمة لم تشارك فيها فقط أفراد جماعات محلية فلسطينية،بل وجدنا بان هناك صفحات ومواقع الكترونية تدار من جماعة عرب الهرولة التطبيعية شاركت بفعالية في هذه الحملة الظالمة،بسبب موقف شعبنا وأهلنا في الداخل الفلسطيني -48 - الرافض للتطبيع والتطويع.
ولو فرضنا جدلاً بأن من قدم المعلومة او الوشاية لأجهزة امن الإحتلال عن وجود مكان الأسيرين العارضة والقادري،واحد من المتعاونين مع الإحتلال،فهذا ليس بالشيء الخارق وغير المألوف،وليس بالمستبعد،فالشعوب التي تقع تحت الإحتلال، التاريخ يًعلم بان هناك أفراد وجماعات يتساقطون ويتعاونون مع المحتل،ونحن لسنا أنبياء وخارج المألوف،تجربة ا
الإحتلال الفرنسي للجزائر،حيث خلق الفرنسيين جيش من المتعاونين،وتجربة حكومة فيشي عندما احتل هتلر جنوب فرنسا في الحرب العالمية الثانية،التي تعاونت مع الألمان،وتجربة جيش لبنان الجنوبي،عندما احتلته دولة الإحتلال ،وتجربة روابط القرى التي أٌقامها الإحتلال،بعد اتفاقيات "كامب ديفيد" عام 1978 .
ولذلك أن يجري تخوين جزء من شعبنا وتوجيه الإتهامات له بالسقوط والعمالة، هذا لا يعبر لا عن وعي ولا حرص ولا وحماسة ولا وطنية زائدة،فهو بقصد وبدون قصد يصب في مصلحة المحتل،فالمتعاونين تجدهم في الداخل الفلسطيني- 48 – والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة ،دور الإحتلال أن يعمل على تجنيد أفراد وجماعات تقدم له خدمات وتساعده في حماية امنه وتنفيذ مشاريعه ومخططاته،ودور القوة والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والتعليمية والدينية،القيام بعملية التوعية وتحصين النسيجين الوطني والمجتمعي وحمايتهما من الإختراق،مستخدمة الطرق والأساليب التي تراها مناسبة وفاعلة ورادعة،لكي تحصن مجتمعها وتحمي م ق ا و م ت ه ا وعناصرها وشعبها.
شعبنا في الداخل الفلسطيني – 48 -،جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني، لم يستطع الإحتلال أن "يصهره" و"يذوبه" ويدمجه في دولة الإحتلال ومؤسساتها على مدار 73 عاماً،ووعي أبنائه رغم تعرضه لكل محاولات التشويه و"الكي" و"التطويع" و"الصهر" و "التجريف"،بقي أصيلاً وإن شابته بعض الشوائب،ومن يشاهد مقابلة الصديق سامي ابو شحاده أحد قادة التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل،على القناة العبرية 13 ،والتي حاولت فيها المحاورة أن تجعل الصديق ابو شحاده، يصف اب ط ا ل شعبنا ب"الإرهابيين"،ليرد ويقول لها بأن كل ما يحدث سببه وجود الإحتلال،وليس هؤلاء ا ل م ق ا و م ي ن له،وكذلك الهتافات الوطنية ولهؤلاء ا لأ ب ط ا ل من أمام المحكمة المركزية في الناصرة مساء أمس من قبل جماهير شعبنا في الداخل الفلسطيني- 48- عندما احضرت شرطة الإحتلال الأسرى الأربعة المحررين المعاد اعتقالهم الى المحكمة، ،تؤكد على ان هذا الشعب وقواه الحية،نبضها فلسطيني وخيارها،خيار هذا الشعب الذي يريد التحرر من نير الإحتلال،ولذلك هذه الحملة الظالمة والمشبوهة على شعبنا في الداخل الفلسطيني -48 -، لا تمثل لا إرادة ولا موقف شعبنا ولا كل من هو وطني فلسطيني.

فلسطين – القدس المحتلة
12/9/2012
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم اعادة الإعتقال... عملية -نفق الحرية- ترسم معادلات جديدة
- نجاح الأسرى الستة في تحرير أنفسهم...هل سيشعل عود الثقاب نحو ...
- مبادرة -طحن- الماء
- أبعاد ومخاطر تسوية الأملاك في مدينة القدس
- تحليل سياسي هل يصبح بقاء السلطة الفلسطينية .جزء من منظومة أم ...
- أمريكا وسياسة الفوضى الخلاقة...أفغانستان ولبنان نموذجاً
- توسيع السيد لمعادلات الردع،هل يسقط مشاريع تركيع لبنان وسوريا ...
- تبييض الإستيطان والمستوطنات
- محاكمات النظام السعودي للمواطنين الأردنيين والفلسطينيين
- المطلوب رفع الغطاء عن المطبعين
- قضية الشيخ جراح تقترب من الإنتصار
- تسريب العقارات ....سلوان بحاجة لخطة - رمزور-
- أمريكا ترحل وتدير المنطقة عبر الوكلاء
- عندما -تتبلطج- اثيوبيا على مصر والسودان
- اقتحامات الأقصى و-تطويع- العقل العربي والفلسطيني
- في الذكرى السنوية الرابعة لهبة البوابات الألكترونية
- سقوط قانون- المواطنة- - بند منع لم الشمل- لا يغير من واقع ال ...
- دائماً سلوان وجعنا وألمنا
- حظر الحسابات والقمع الممنهج لن يحجب الحقيقة المغتالة
- في ايران - الجمهورية تنتصر ....الثورة تنتعش ورئيسي رئيساً-


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - حملة مشبوهة على أهلنا وشعبنا في الداخل- 48-