أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المطلوب رفع الغطاء عن المطبعين














المزيد.....

المطلوب رفع الغطاء عن المطبعين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6980 - 2021 / 8 / 6 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يقف فيها شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية ضد مسلسل الهرولة التطبيعية للعديد من دول النظام الرسمي العربي المنهار والمتعفن مع دولة الإحتلال،...وفي الوقت الذي عبر فيه العديد من الرياضيين العرب من الجزائر والسودان ولبنان في أولمبياد طوكيو 2020 عن رفضهم للتطبيع واللعب مع لاعبين اسرائيليين،خوفاً ان تقرن أسماؤهم بالتطبيع،رغم الثمن الباهظ الذي سيدفعونه على المستوى الشخصي لقاء عدم اللعب مع لاعبين اسرائيليين،من حرمانهم وشطبهم من سجلات الإتحادات الدولية الرياضية،وفرض عقوبات وغرامات مالية عليهم،ولكنهم أثروا اتخاذ موقف وطنية وقومية مشرفة على حساب المصالح والمكاسب الشخصية،ولكي يقولوا بأن انظمة التطبيع العربي معزولة عن شعوبها ولا تمثلها،وأن هذه الشعوب بعفويتها وحسها الوطني ،ما زالت بوصلتها فلسطين والقدس .
في هذا الوقت بالذات الذي ينتصر فيه هؤلاء الرياضيين العرب لشعبنا ولقضيتنا ولعروبتنا،ويمنعون عملية اختراق و" كي" و"تجريف" الوعي العربي الشعبي لصالح التطبيع مع من يحتل أرضنا ويمارس القمع والتنكيل اليومي بحقنا ...يخرج علينا من هم من بين ظهرانينا ويغتصبون مواقع قيادية في المنظمة والسلطة بإستمرار مسلسل التطبيع مع الإحتلال الصهيوني، فهناك من هو مصنف كعضو لجنة تنفيذية للمنظمة بحكم الأمر الواقع،والذي ذهب لحضور مؤتمر " هرتسيليا" قرب تل ابيب،هذا المؤتمر الذي يصنع السياسات الإستراتيجية لدولة الإحتلال ودراسة الأخطار المحدقة بها لعشرات السنوات القادمة،ذهب اليه من هو عضو في تنفيذية المنظمة،كما ذهب إليه من قبله عدد آخر ممن هم كانوا قادة في المنظمة والسلطة، تحت حجة وذريعة "الإشتباك السياسي" مع المحتل في عقر داره،وهذه السياسة والرؤيا والمواقف تعبر عن حالة انهيار وعمى سياسي غير مسبوق عند مثل هذه القيادات ومن يقفون خلفها...وكذلك هذا الرجل سعي لتوتير الشارع الفلسطيني ودفعه نحو الإحتراب الداخلي في قضية اغتيال الناشط السياسي نزار بنات " شارع مقابل شارع" ...واليوم هو وصديقه الحميم مسؤول ما يسمة بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، لجنة التطبيع الرسمية التي يدعي انها مشكلة من قبل منظمة التحرير، تلك اللجنة التي ليست أكثر من مؤسسة للإنتفاع والإرتزاق وهدر ملايين الشواقل من المال العام،والتي لم تحدث أي تغيير في المجتمع الصهيوني الذي تتوزع ولاءاته ما بين اليمين واليمين الصهيوني المتطرف والمعادي لحقوق شعبنا الفلسطيني،حيث نشهد تفككا وضموراً وتلاشياً لما يسمى باليسار الصهيوني...وبالأمس الثلاثاء شهدنا في مقر منظمة التحرير في رام الله لقاءً تطبيعياً قاده المجدلاني والمدني مع عدد من الصحفيين الإسرائيليين ...هذا اللقاء الذي يأتي في ظل اشتداد القمع والتنكيل بحق صحفيينا الفلسطينيين في القدس ،في الشيخ جراح وسلوان وفي نقاط الإحتكاك مع جيش الإحتلال،وبالذات في بيتا وبيت دجن والأغوار وشرقي الخليل،من قبل أجهزة مخابرات وجيش الإحتلال وشرطته...وكذلك في وقت لم نسمع فيه أي صحفي اسرائيلي يحتج على القمع والتنكيل بحق صحفيينا ومنعهم من ممارسة دورهم الإعلامي ...وبما في ذلك اغلاق الفضائيات والإذاعات المحلية،بما فيها تلفزيون " الكل" الفلسطيني ...وكذلك هؤلاء يعرفون جيداً بأن دولتهم واجهزة امنهم لا يعترفون حتى ببطاقة الصحافة الفلسطينية ولا الدولية التي يحملوها الصحفيون الفلسطينيين التي تصدرها نقابة الصحفيين الفلسطينيين واتحاد الصحفيين الدولي.
إن هذه الخطوة التي أقدم عليها عضو التنفيذية ومسؤول لجنة التواصل،خيراً فعلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين والإتحاد العام للكتاب الفلسطينيين وح ر ك ة ا ل ج ه ا د الإسلامي و أ ل ج ب ه ة ا ل ش ع ب ي ة بإدانتها واعتبارها خدمة مجانية لدولة الإحتلال والتطبيع معه،وهي خطوة من شأنها أن تشكل الحجة والذريعة والجسر الذي يستند اليها المطبعين من عربان النظام الرسمي العربي لتطبيع علاقاتهم مع دولة الإحتلال،وتوجيه طعناتهم الغادرة الى تضحيات ونضالات شعبنا الفلسطيني،وتبرير ما يقوم به المحتل من قمع وتنكيل بحق شعبنا الفلسطيني وسطو على التاريخ وتزوير للرواية الفلسطينية ودعم للرواية الصهيونية. ...في وقت ندين فيه كل أشكال التطبيع التي تجرى من قبل دول وانظمة النظام الرسمي العربي المنهار مع دولة الإحتلال...ولذلك مطلوب من القوى والفصائل أن تعبر عن موقفها بوضوح وتدعو الى اتخاذ اجراءات عملية لمساءلة ومحاسبة من أقدموا على هذه الخطوة...وصمت التنفيذية عما جرى ويجري يضعها في دائرة الشريك في شرعنة التطبيع مع دولة الإحتلال،ليس فقط على المستوى الرسمي،بل والسعي لإختراق " وتطويع" وعي شعبنا الفلسطيني،وتمييع المواقف الرافضة للتطبيع العربي مع دولة الإحتلال على المستوى الشعبي.
الذين يهرولون للتطبيع من قادة المنظمة والسلطة وبعض القوى والأحزاب، وبعض مسؤولي منظمات ومؤسسات " الأنجزة" ،بدلاً من تحويل المنظمة الى منصة للتطبيع مع المحتل، يجب العمل والسعي من أجل استعادة دورها ومكانتها،واعادة الإعتبار لمؤسساتها وهيبتها،بدل مواصلة السطو عليها و"إغتصاب" صلاحياتها من قبل بعض الجهات النافذة في السلطة.
في الوقت يجب أن نشكل فيه نحن الفلسطينيين القدوة والأنموذج وقوة المثل،في التصدي للمشاريع والمخططات التطبيعية والعمل على إفشالها، ومنع الإختراق على جبهة الوعي الشعبي فلسطينياً وعربياً، نجد ان مثل هذه المواقف والعلاقات التطبيعية من شأنها اعطاء المبرر والغطاء لدول النظام الرسمي العربي ،لكي "تتغول" في تطبيعها مع المحتل،كما هو الحال مع الإمارات والمغرب والبحرين والسودان.
ولذلك لا بد من مساءلة ومحاسبة واتخاذ اجراءات حازمة بحق كل من يمارسون التطبيع مع المحتل،ومحاولة نقله من المستوى الرسمي السلطوي الى المستوى الشعبي،ويجب العمل على تجريم التطبيع ونزع الغطاء والشرعية على من يقومون به او يقفون خلفه ويقدمون للقائمين عليه الدعم والمساندة والغطاء.

فلسطين – القدس المحتلة
5/8/2021
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية الشيخ جراح تقترب من الإنتصار
- تسريب العقارات ....سلوان بحاجة لخطة - رمزور-
- أمريكا ترحل وتدير المنطقة عبر الوكلاء
- عندما -تتبلطج- اثيوبيا على مصر والسودان
- اقتحامات الأقصى و-تطويع- العقل العربي والفلسطيني
- في الذكرى السنوية الرابعة لهبة البوابات الألكترونية
- سقوط قانون- المواطنة- - بند منع لم الشمل- لا يغير من واقع ال ...
- دائماً سلوان وجعنا وألمنا
- حظر الحسابات والقمع الممنهج لن يحجب الحقيقة المغتالة
- في ايران - الجمهورية تنتصر ....الثورة تنتعش ورئيسي رئيساً-
- الشعوب الحية لا يهزمها تخاذل القيادات،فهي ت ق ا و م وتنتصر
- مسيرة المهزومين
- تحليل أولي برحيل نتنياهو ،انتهي زمن ملوك-بني اسرائيل-
- حوار وطني سيطول تأجيله
- أزمة دولة الإحتلال تتعمق
- نتنياهو يقترب من السجن ولكن ...؟؟
- هل اقترب فرض الحكم العسكري على شعبنا واهلنا في الداخل الفلسط ...
- ماذا سيحمل -بلينكن- في جعبته..؟؟؟
- تحليل اولي غزة تبتلع نتنياهو
- كل فلسطين تستل -سيف القدس - من غمده


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المطلوب رفع الغطاء عن المطبعين